| غدِيرّ |

331 39 2
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🌻

. . . . . . .

مرَّ ثلَاثة أيام أُخرىٰ أكمَل فيهُم تايهيُونغ العينَين ، الحاجبيّن و أرنَبة الأنف بينما كانت سَاندرَا تنتظِر إجَابة و إقترَاح وَالدتها و كان في ذلِك الإنتظار هوَس مُؤلم يرصِد إحتمالات كثِيرة.

" أجهَل ما الذي كُنت سَأفعلهُ إذا لم أجدكَ ذلِك اليَوم "
تحدَثت و هيَ تتأمل حيوَانها الصغِير و هيَ تُمسك لهُ ثمرَة مِن الفاكهةُ لِيتناولها فَتوقف عن الأكل لِثوانٍ ثُم رفَع عيناهُ الحمراء لها ناظرًا إليها كذلك.

إبتَسمت هي لهُ و قامَت بِتقبِيل قمةِ رأسهُ و هو عاد لِقضمِ جُزء ضئِيل مِن حبة الفاكهةُ أمام وجههُ.

كان الوَضع مُمِلٌ فَهي تفعل أشيَاء بسِيطة فَقامت بِتنظيف المنزَل كاملًا مِن الدُور العلوِي لِلدور السُفلي كَمحاولة لِتُوقف ذِهنها عن التفكِير في ايّ شيء في حين أن الغَيْلمُ كانَ في الحدِيقة يتمشي بتمهلٍ و هي كانت تطمئن عليه بين الدقيقة و الأخرىٰ.

فَكان أحيانًا يسِير و أحيانًا أخرىٰ يقضِم أطرَاف الحشَائِش.

إنتَصف النهارُ و هي كانت قد إنتَهت بِالفعل لِتذهب لِلجلُوس رِفقة مُذكرَّاتها و الغَيْلمَ الخَاص بها.

ظلت تُدَوِن أفكَارها و تفاجَئت بِأن جمِيع ما كتبتهُ كان يتعَلق لِتايهيُونغ لا سواهُ فَتنهدَت بِعُمق و رَفعت قدميّها لِصدرها لِتستَند بِرأسها على رُكبتَيها.

زيّنت شفتَاها إبتسامةٍ ثُم تحولت لِضحكاتٍ خافتةٌ حالما تذكرت مُشاجرَتهما الصغيرة حوّل ذكر الزرَافة ، تخبرهُ بأنهُ زرَاف فَحسب لكنهُ كان يُطالعُها بِدفءٍ مبتسمًا و هو يُخبرها أنه الأطُوم بينما هي ظلت تُردد أنهُ لا يُوجد شي بِهذا اللقب.

مَر مُدة مِن الزمَن ثُم طلَّت رِيَا التِى حقًا فعلت وَصية تايهيُونغ لها و لم يَمضِي يَومًا دُون رُؤيتهَا لِسَاندرَا و رُبما هي شَاكرة لِذلك فَهي تقُوم بِتسَليتهَا غالبًا.

جَلست رِيَا أرضًا أمام بُولي تُلاعبهُ بَينما تَتحدث مع سَاندرَا في مَواضِيع عِدة و كُلما يَنتهي أمرًا يَتحاورُون في غيرهُ.

" هل نَذهب لِلسُوق ؟ ، طعَام بُولي أوَشك علىٰ النفَاذ و طعَام البيت كذلِك ! "
إستَمالت سَاندرَا بِلُطف و هي تُطالع الفتاة التى تُداعب ذَقن الغَيْلمَ بِسبَاتُها لِيُناسب حجم وجههُ.

" لا بَأس بِذلك ، لِنذهب الآن حتى لا نعُود في حينٍ مُتأخرْ "
أومَئت لها سَاندرَا و إستَغرق الأمر دقائِق عدِيدة في التفكِير في أخذ الغَيْلمَ معها أم لا لَكنها أخذتهُ في نهايَة الأمر و هي تَعلم جيدًا ما أنوَاع الفاكهةُ الذي يُحبهُ بُولي.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن