البارت الخامس

50K 950 29
                                    

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم

اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

كيف أزيلك من ثنايا الروح .. كيف أخرج اسمك من بقعته المحفورة بأوردة الفؤاد .. كيف أتخلي وأترك يدك تتمسك بغيري
أغار حقا أغار وتذوب أنفاسي بنيران مشتعلة تخرج من جوفي فتلتهم بلهيبها كل هدوئي وسكينتي
عذرا يا عُقابي فعصفورتك تحترق 🔥🔥

كلمات مروة عصمت

في صباح يوم جديد قضت ليلته عائلة الحسيني والألفي بالمشفي إثر إنتقال كبير أبنائهم إليها بعد إصابته علي يد مجهولين
تتمددجواره نائمة على فراشه ممسكة يده بقوة
فتح عيناه بتعب محاولا تذكر ماحدث قبل فقدانه الوعي وإصابته
نظر حوله فوجد نفسه على فراش المشفى . كانت مليكة ووالدته تجلسان على أريكة بالغرفة .
حاول الإعتدال ولكن وجد نفسه مكبلا بيد أحدهم نظر فوجدها هي ملاكه الصغير تغفو علي قدمه وشعرها يغطي وجهها ومتمسكة بيده قابضة عليها بقوة
بيده الآخرى أراد جمع شعرها حتي يري وجهها ولكنه تألم مصدرا صوت موجوع
فاقت مليكة على آهاته أسرعت إليه
: محتاج حاجة ياحبيبي
: صحيها رقبتها هتوجعها ..  فين جاسر ؟
استيقظت والدته علي صوته فهبت من مكانها  وتوجهت إليه
: حمدالله علي سلامتك ياحبيبي .. عامل اي دلوقتي
أغمض عيناه ونظر إليها وأردف بإبتسامة باهتة
- أنا كويس ياست الكل متخافيش عليا.. إصابه خفيفة..
ساعدته مليكة في الإعتدال رغما عن  يد غزل التي  تكبله 
نظرت مليكة إليها بإشفاق قائلة :
منمتش خالص وطول الوقت بتعيط لدرجة إن جاسر طلب من الدكتور يديلها مهدي بس هي رفضت
ملس على وجهها بحنان مردفا :
غزل حبيبتي قومي رقبتك هتوجعك
فتحت عيناها المنتفخة إثر بكائها ونظرت إليه ثم اعتدلت سريعا وملست على وجهه ودموعها سقطت بغزارة:
جود  إنت فقت امتي .. مصحتنيش ليه ؟ عامل اي ؟ كويس ولا موجوع ؟
مسح دموعها بحنان:
اهدي ياغزل اي الأسئلة دي كلها أنا قدامك كويس أهو
اتجه ببصره لمليكة وأردف متسائلاً:
فين جاسر؟
- قاعد برة هو وصهيب وبابا وعمو ماجد
طيب  نادي على صهيب وجاسر
خرجت مليكة فلم يمر عشر ثواني ووجد الباب يدفع ويدخل منه صهيب وجاسر بلهفة وقلق 
نطق جاسر بفرحة تملأ صوته
: حمدالله على سلامتك ياصاحبي عامل إي
أجابه جواد :
-بخير ياجاسر الحمد لله .. صهيب خد ماما ومليكة وغزل يروّحوا وتجهز للسفر وكمان بابا وعمو مالوش داعي قعدتكم أنا كويس وساعة كدا هروح مشوار وهاجي وراكم
ضيق صهيب عينيه :
رايح فين لو إنت كويس هنروّح كلنا مع بعض
صهيب .... أردف بها جواد بغضب.
"اعمل اللي بقولك عليه.. أنا كويس"
اتجهت نجاة إليه
:خليك النهاردة ياجواد في المستشفى وبلاش سفر لما نطمن عليك
- ماما أنا كويس وهنرجع النهاردة أكيد
ريحوني بس وروحو  مع صهيب وأنا هاجي مع جاسر
جذبت مليكة جاسر من يده
: جواد ناوي على إيه متخلهوش يتهور ياجاسر
ملس على يدها بحنان
- متخافيش مش هنعمل حاجة هو بس أكيد عايز يبلغ
نظرت إليه بعمق وأردفت
: جاسر أنا عارفة جواد كويس أكيد مش هيسكت
: تعالي بس روّحي وأنا معاه عمري ما هسيبه
ملست نجاة على شعره بحنان :
ربنا يحميك يابني ويبعد عنك الشر والأذي .. متعملش حاجة توجع قلبي ياجواد
قبل يديها مردفا :
متقلقيش ياست الكل أنا بس هبلغ الادارة باللي حصل وهاجي وراكم
- أنا مش همشي إلا لما يروّح معايا
هكذا نطقت غزل ... زفر جواد بضيق أيقن أنها ستعانده رد بصوت مجهد :
غزل شايفة مليكة... قومي روّحي معها أنا مش قادر أتكلم .. نفسي تسمعي الكلام مرة واحدة
ابتلعت غضبه ورسمت إبتسامة سمجة على محياها :
أنا مش مروحة غير معاك ودا آخر كلام
نظر إلى الجميع بغضب :
حد ياخدها من قدامي بدل مازعلها
جذبها جاسر إليه :
تعالي يازوزو . جواد كويس وبيبرقلك اهو يعني سليم وعينه بتطلع شرار أهو شايفة

تمرد عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن