اقتباااااس

35K 396 39
                                    

قامت بخلع إسدالها وجلست على فراشها جلست مليكة ونظرت إليها بحزن:
برضو مش عايزة تقوليلي مالك وايه اللي عامل فيكي كدا
تنهدت بوجع ونظرت إلى مليكة
مفيش بس ماما وحشتيني... نفسي أرتمي في حضنها اوي... ثم استرسلت حديثها بحزن ووجع هو حضن الام آمان زي مابيقولوا كدا يامليكة
بكت مليكة بنشيج مرتفع على كلماتها... مماجعل  دموعها تتساقط بغزارة دون حدين.. شفتيها تهتز باضطرابات دموعها
وأكملت حديثها المدمي للقلب _أصلي مجربتوش فكنت عايزة أعرف
قبل قليل وصل جواد وندى الى منزلهما.. دخل منزلهما... قابلته والدته
كدا ياجواد مسمعتش كلامي وجيت برضو
ثم اتجهت بانظارها لندى
حبيبتي حمدالله على السلامة... مليكة قالتلي إنك جيتي.. عاملة ايه ياحبيبتي ومكنش له لزوم تعبك
قامت ندى بالسلام عليها والرد عليها برقتها المعتادة:
هو انا عملت ايه بس ياطنط انا بس جيت اطمن على خطيبي وبعدين  حضرتك متعرفيش غلاوة حضرة الضابط ولا إيه
ملست على شعرها بحنان _ربنا يسعدكم حبيبتي ويكمل فرحتكم... ياله بقى شدوا حيلكم واجوزوا عايزة اشوف احفادي
مش كدا ياجواد... نظر لوالدته ولكنه كان شاردا ثم اردف متسائلا:
بتقولي حاجة ياماما
جلست ندى بجواره "لا حضرة الضابط مش معنا خالص"
نظر لوالدته فين مليكة ياماما
جلست بجواره من الجهة الاخرى ثم ملست على وجهه
كانت هنا من شوية بس جاسر وصهيب نادولها وخلوها تروح لغزل معرفش ليه
وقف سريعا حتى تألم ثم تسائل "مالها غزل؟ "
إهدى حبيبي... مالهاش!! بس شكلها تعبت شوية وجاسر خرج مع صهيب وقال تروح عندها لحد مايرجعوا.. اصل عاصم كان هنا وشد مع جاسر كمان وكان عايز يتكلم مع غزل
اتجه للخارج... هروح اشوف في إيه
جواد إستنى.. هذا مااردفت به ندى
نظرت إليه باستياء "ممكن اعرف حضرتك رايح فين وانت تعبان كدا"
_ندى روحي عند ماما انا لازم اشوف صهيب وجاسر ضروري واطمن على غزل
: بس إنت تعبان ياحبيبي اتصل بيهم وهم هيجوا
_انا مضروب في دراعي مش رجلي ياندى ممكن تدخلي دلوقتي وانا مش هتاخر
غادر متجها الى منزل جاسر.. قابلته شهيناز... نظر إليها بمقت
جاسر فين؟
معرفش!! خرج هو وصهيب من شوية
ثم نظرت للاعلى وتحدثت قائلة
مليكة فوق مع غزل.. ممكن تطلعلهم
اتجه للاعلى: انا مش مستني منك تقوليلي اعمل ايه!!
ابتمست بخفة وتحدثت مع نفسها: اجري ياحبيبي  عايزة اعرف بكرة هتعمل ايه لما تعرف ان النسنوسة بتعتك بتحبك
وصل إلى باب غرفتها ولكنه أغمض عينيه بحزن ووجع  عندما استمع لحديثها مع إخته وسمع صوت بكاء مليكة
سقطت كلماتها على قلبه شقته لنصفين

فتح الباب بهدوء ووقف على أعتابه ينظر
إليها بقلب مفطور عندما وجد مليكة تحتضنها وتربت على أكتافها
إعتصر عيونه بقوة حتى لا يضعف أمامها
ولكن كيف وهو شعر بضعف الدنيا يحتل كيانه بعد سماع حديثها الذي ادمى قلبه عليها
اتجه إليهما ثم نظر لمليكة التي رأته عندما فتح الباب... سبيني مع غزل شوية يامليكة
عندما إستمعت لصوته _شعرت بذبذات في أنحاء جسدها... رفعت عيونها الباكية إليه، ثم قامت بمسحها ووقفت
مالوش داعي ياآبيه أنا كويسة... وازاي اصلا تيجي وانت لسة تعبان مش خايف جرحك يفتح تاني... وممكن تتعب و...
وضع يديه على شفتيها، ونظر لمليكة حتى تخرج
نظرت إلى الأرض وتحدثت بكلمات مهتزة بسبب قربه الذي بدأت تعاني منه.. قطع شرودها عندما ضمها لصدره بحنان أبوي
وملس على شعرها..
"مكنتش أعرف مهما أحاول أعمل وأقرب منك  وارعاكي بكل قوة ليا.. يكون لسة فيه حاجة نقصاكي.. حاولت اعمل اللي اقدر عليه صدقيني عشان مشفش دمعة من عيونك الحلوين دول اللي بيخلوني عامل زي الطفل"
كانت تستمع اليه بقلب مفطور عليه وعلى نفسها، هي تعرف إنه حاول بكل قوته حتى ينال رضاها ورعايتها،، ضمته بكل قوة لديها كانها وعدت نفسها سيكون هذا آخر آحضانه.. ظلت تخبي حالها في أحضانه حتى شعرت إنها اختفت تماما بأحضانه
فقط دموعها تسقط... ماأجمل شعور لديها وهي باحضانه... ملس على شعرها بحنان واردف وهي مازالت بأحضانه
"اوعي عقلك الصغير دا يفكرلك إني ممكن أقصر معاكي او ابعد عنك مهما طال بينا من مسافات أو دخول بعض الاشخاص بينا
لا ندى ولاغيرها ممكن يبعدني عن بنتي الحلوة اللي ضحكتها  بتملى قلبي بهجة وسعادة"
أخرجها من احضانه.. ثم قام بمسح دموعها ونظر داخل عيونها واردف حزينا
"ينفع العيون الحلوة دي تورم وتحزن وتوجع قلبي كدا"
اعتصرت قلبها قبل عيونها ووعدت نفسها ألا تحزنه ابدا مهما كلفها حتى لو هتدوس على قلبها،، هو لا يستحق منها غير السعادة فقط ""

تمرد عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن