Sepulchral | سْبَالْكرَال

الكابوس السابع| ذات مرة في عيد كل القديسين.

Once upon an all Hallows' eve

***
كان يمكنني أن أرفض الدعوة، كان الأمر بسيطًا للغاية، لكنني لم أستطع مقاومة نظرات كايت ورجواها المستمرة لحضور حفل الهالوين في منزل ذلك الفتي المشهور في جامعتي. لديه أخ مزعج مثله في صف كايت وهكذا وصل خبر الحفلة إليها. كان يمكنني أن أرفض.
لكن الفتاة جلست أمامي وقد حضرت شرائح تقديمية عن الفوائد التي قد تعود علينا من ذلك الحفل.

"واحد سيساعدنا ذلك علي التأقلم في المدينة الجديدة، ستحصل وسأحصل علي مزيد من الأصدقاء، ومن يدري لعلك تحصل علي حبيبة جميلة."

بالطبع لم أتواني عن رميها بالفشار الذي حضرته لي لأتناوله وقت تقديمها العرض فور ذكرها أمر الحبيبة.

علت ضحكاتها ونفضت شعرها ثم قلبت الصفحة العملاقة التي بحجمها هي تقريبًا.

"ثانيًا سوف نستمتع كثيرًا! بغض النظر عن إحتمالية حاجتي للذهاب لطبيب أسنان بعد تلك الليلة إلا أننا سوف نحصل علي الكثير من المرح."

هززت رأسي في إقتناع، الفتاة صادقة مع نفسها أعطيها نقطة لذلك.

"ثالثًا سيمكنني التفاخر بك أمام أصدقائي في الصف!"

ابتسمت، ثم لاحظت ما الذي تفعله، وضعت علبة الفشار جانبًا ثم توجهت نحوها بهدوء، انخفضت لمستواها لكن دون أن أجلس علي ركبتاي، فقط ثنيت عودي ليصل رأسي لفوق رأسها بقليل، سيعطي هذا نوعًا من أجواء الرهبة والتخويف.

"أتظنين أنه بإمكانك الإيقاع بي بكلامتك المعسولة تلك؟"

أرجعلت بعض خصلات شعرها الذهبي خلف أذنها وقدماها تعبثان بالأرض. ضمت شفتيها كما تفعل حين تتوتر وهمست بخجل.

"أيمكنك أن لا تلاحظ مرة؟ علي الأقل تظاهر بأنك لم تلاحظ، لا داعي لأن لا تلاحظ فعلًا."

ضيقت عيناي وحدقت بها لبضعة ثوان، ثم حملتها فوق كتفي بشكل مفاجئ لتنفجر ضاحكة. أخذت أدغدغ معدتها الصغيرة وأنا أدور وألف بها بينما رأسها يتدلي علي ظهر.

"لن يحدث أيتها المشاكسة الخبيثة! ستصبحين محامية فاشلة في يوم ما صدقيني. أو سياسية فاشلة أيضًا."

"توقف!!! ثم إنني أعني ذلك فعلًا، سأتفاخر بك أمام أصدقائي بالصف، خاصة ذلك الأبله ذو الوجه العفن درايك."

توقفت لبرهة لأنظر لها في تساؤل.

"أتقصدين أخو جوشوا الأصغر؟ صاحب الحفلة؟"

أومأت، فعدت لأدور بها.

"أوففف، ثم أننا سنبدو كغريبي الأطوار إن لم نذهب. الجميع سيذهبون! حتي فتيان وفتيات الصف الأول! أتمزح معي؟!"