|١٣| النهاية؟ ربما.

3.5K 316 539
                                    

~ انتهتْ حربُنا دون ناجٍ، فمَن سيُخلّد أمر وفاتنا شَهيدين في تاريخ الحبّ؟

****

- الأربعاء، العاشر من يونيو عام ٢٠١٩.

قُرابة السادسة مساءً.

‏هل كان ما بيننا هشٌّ جدًا حتى يُسقطه سوء فهمٍ، كلمةٌ طائشةٌ، ردُّ فِعلٍ مفاجئٌ، أو عتابٌ عابرٌ؟ هل كنّا طوال الأيام البعيدة الماضية التي تجاوزنا فيها الكثير، نستِند على جدار الحب المائل منذ البداية، لنكتِشف في نهاية الأمر أنِّني كنتُ أهربُ بك، وكنتَ أنت تهرب منّي؟

هل كانت هذه نهاية قصّة حُبِّ خالد وندى حقًا؟

إن كانت هذه نهاية القِصّة حقًا، فلمَ تُرهِق الكاتبة نفسَها من البداية؟ أربع أجزاءٍ، أربعون فصلًا من مذكرات مراهقة من مائتين وخمسين ألف كلمةٍ، اثنا عشر فصلًا من صراحة أم جرأة من خمسين ألف كلمةٍ، أربعةٌ وعشرون فصلًا من لأنني أنثى من مائةٍ وسبعين ألف كلمةٍ، ثمّ سبع فصولٍ من هذه الرواية من أربعين ألف كلمةٍ، قصةٌ تصف حبَّ خالد وندى من خمسمائة ألف كلمةٍ، وتأتي الكاتبة تُنهي هذه القصّة بثلاث كلمات 'عناق نهاية السطر'، وبهذه السهولة؟ لمَ المماطلة من البداية كاتبتنا؟ لمَ التشويق؟ لمَ الدراما التي عِشناها لحظةً بلحظةٍ؟ لمَ السعادة، الحُزن، الدموع والبكاء، الضحك والقهقهة العالية، الأُلفة والإخلاص، المودّة والعشق، الأحلام البِشعة عن أحداث جزء لأنني أنثى، الانكسار وخَيبة الألم، الخِذلان والتوجُّع النفسيّ والجَسديّ، الخجل والقشعريرة من أحداث صراحة أم جرأة، الكُره والحقد، العداوة والخُبث، الصداقة والأخوّة، الأبوّة والأمومة.. والحُبّ؟ لمَ نعيش كل هذا في سنين معكِ، ثم تُنهين الحُبّ بفِراقٍ؟ نهايةٍ حزينةٍ؟

ألن يُقيما حفل زفافهما؟ ألن يعيش خالد مع غباء ندى ومرِحها في منزلٍ واحدٍ كما تمنّى وأخبرها البارحة؟ ألن تعود شروق لحبّ مازن ويتزوّجا، ثم يجد سَليم مَن تعوُّضه عن حُبّه لشروق مستقبلًا؟ ألن نرى إن كان ياسين هو مُستقبل شاهندة حقًا، أمْ أنّه مجرّد رجلٍ عابرٍ في حياتها؟ ألن نشهد زفاف مصطفى ومروى الذي انتظرناه منذ الجزء الأول؟ ماذا عن نوران وعبد الرحمن وسارة ومحمود وبقيّة أفراد العائلة؟ ألن نشهَد مشهدًا لن يخجل فيه مُعتصم وتتورّد وجنتاه؟ ماذا عن عادل وقصّة حُبّه مع منال التي وعدتِنا بها؟ ماذا عن عمّار صديق خالد الذي نساه الجميع؟ هل تزوّج من خطيبته، أم تركها؟ وبالنسبة لشقيقته نورهان التي كانت مُولَعةً بخالد منذ صِغرها ولمْ يرَها سوى أختًا، فهل عوّضها الله بشخصٍ يحبّها كحبِّها لخالد؟ ماذا عن ميرنا؟ هل تزوّجها خطيبها وتقبَّل صوتها الحادّ كصرير الأبواب حقًا؟ ألن تكملي قصة والد ووالدة ندى اللذان لمْ تذكري اسميهما حتى الآن؟ ماذا عن فاطمة وعُمر؟ ألن نشهد انتقام شاهندة منهما على الأقل؟ فلتخبرينا على الأقل بالمزيد عن والدة خالد ووالده، نعلم أنّها قصةٌ قد تبدو مقزّزةً، ولكن.. أي شيءٍ كاتبتنا.

دروسٌ لجعل زوجكِ يفقد أعصابه (الكتاب الرابع). ✔️Where stories live. Discover now