الفصل السابع

40 0 0
                                    

سما و سارة في الجامعة
سما : بس هو دا كل اللي حصل و انت تقوليلي الكلمتين بتوع زين هما اللي مخلينك حاسة بالذنب دا انا عايزة أدفن نفسي حاية بسبب تفكيري المهبب ده
سارة : بس يا بت انت أسكتي خالص و بعدين يا اختي سي مراد بتاعك ده هو اللي حط نفسه في موقف الشك .
كادت سما تتحدث ولكنها رأت زين يقف على منصة الشرح و يوصل الكمبيوتر المحمول الخاص به بشاشة العرض .
بدأت المحاضرة على غير العادة بسؤال من زين للطلبة : في حد يحب يسأل آي سؤال .
أسألة من آي نوع يا دكتور قالت فتاة تجلس في وسط المدرجات .
زين بأبتسامة : آي نوع يا أنسة خلينا ندردش انتم زاي أخواتي .
فتاة أخرى : حضرتك مرطبة يا دكتور.
أبتسم زين و هو ينظر لسارة بحب ثم رفع يده اليسرى و هو يقول بهدوء : لأ متجوز .
أحد الشباب و الذي كان ينتظر زين حديثه : و يا ترى بقى مرات حضرتك تعرف إن شيلت آنسة سارة و جريت بيها على عربيتك أمبارح .
صدمة سارة و سما من هذا الحديث و أدمعت عيون سارة و هي ترى نظرات الجميع التي تنظر لها بشك و أستحقار لقد كانوا ينظرون لها بتلك النظرة منذ دخولها للمدرج لكنها لم تستطيع تفسيرها إلا الأن .
زين بصوت واضح أسكت همزات و لمزات الطلاب : سكوت أنا هجاوبك بس عايزك تيجي هنا و معاك الكرنية بتاعك يا دكتور .
توجه الطالب ناحية زين بخوف و أخرج بطاقته التعريفية لينظر لها زين بهدوء .
زين : سارة ممكن تيجي هنا .
ترددت سارة في البداية و لكن تحت نظراته المشجعة وجدت نفسها تقف الى جانبه و تمسك يده كانها طفلة تتعلق بوالدها ليحميها من اتهاماتهم الباطلة ليمسك يدها و يقبلها بحب ثم يدفنها في يده و يدخلها جيبه ليبث فيها الهدوء الراحة و كأنه يقول لها كل شيء سيكون بخير لا تقلقي .
نظر زين للجميع بحدة ثم قال بنبرة هادئة بثت الرعب في قلوب الجميع : أقدملكم سارة أحمد السوهاجي بنت عمي و مراتي .
ضغط على أخر كلمتين لتتعالى اصوات الجميع و هو يقف بهدوء في أنتظار أنتهاء نوبة الأستغراب تلك .
همست سارة لزين ببعض الكلمات ليبتسم لها بحب ثم أشار على عينيه بمعنى من عيوني و اعطى لذلك الشاب نظرة حادة ثم اعطاه بطاقته التعريفية.
زين : بعد كدة تتأكد من المعلومة قبل ما تقولها و اتفضل على مكانك .
أعتذر الشاب و توجه لمكانه و تبعته سارة بدورها عائدة لمكانها بجوار سما .
زين : نرجع تاني لمحاضرتنا أظن ضيعنا وقت بما فيه الكفاية.
بدأ زين بشرح المحاضرة بمهنية عالية و كفائة ثم وقف أمام سارة و قال بأبتسامة حنونة : خلصى و تعالي مكتبي نروح سوى .
سارة : حاضر يا زيني .

في شقة فتون كانت تجلس و هي تفكر في حديثها الأخير مع يزن ذلك الماضي البعيد الذي عاد بشكل مفاجئ.
فلاش باك
بعد انتهاء الحفلة ركبت السيارة و لحقها يزن .
يزن بغموض : حلوة الأغنية اللي غنتيها جوى .
فتون بخبث : اتمنى بس تكون فهمت معناها .
يزن : طبعا معناها إنك افتكرتيني يا فتوني .
فتون : حاسب بس لتفرقع من كتر الغرور و أعمل حسابك هتخسر كتير .
يزن : لو هخسر حياتي و أكسبك أنا موافق .
فتون : بلاش كلام إنشا يا زيزو أفعالك مش بتشفعلك .
يزن : هو انا لسه عملت حاجة تشفعلي .
فتون : و الله أشوف و بعدين أحكم .
يزن : هتشوفي يا فتوني .
وصلت فتون بيتها و ودعها يزن بابتسامة عذبة ليرحل بعد أن اطمأن عليها تحت عيون مراقبة و متوعدة .
باك
قاطع شرودها دخول والدتها كالاعصار و عي تقول بغضب عارم : مين ده اللي رجعالي معاه نص الليل يا بنت سمير .
فتون : في إيه يا ماما دا القائد بتاعي في ألشغل .
سماح : و من أمتى يا روح أمك بنركب من القائد بتاعك في الشغل أومال الثلاث أشحطا اللي معاكي دول إيه مديلية .
فتون : بصراحة يا ماما محدش فيهم يقدر يقول له حاجة حتى انت
سماح : ليه يا حلتها ماسك علينا زلة .
فتون : لأ يا ماما لأنه يزن أبن أختك و كبيرهم بعد يوسف .
سماح : يزن يزن بتعنا .
فتون : أممم
بدأت سماح بضرب فتون بقوة .
فتون بألم : آااي مالك يا سماح استهدي بالله أنا عملت إيه دلوقتي .
سماح ببكاء : ضربة في جانبك ما خلتهوش ينزل معاكي ليه وحشني ابن الجزمة .
احتضنتها فتون بحب : خلاص يا ماما هخليه يجيلك بكرى .
زاد بكاء سماح بين أحضان فتون.
فتون : طيب أرن لك عليه تكلميه .
مسحت سماح دموعها كالاطفال و أشارت برأسها بنعم .
لتتصل فتون بيزن فيجيب بعد لحظات .
يزن بقلق : انت كويسة حصل حاجة.
فتون : لأ انا بخير بس ماما عايزة تكلمك و منهارة من العياط .
يزن : ليه طيب أديهاني .
اعطت فتون الهاتف لسماح و توجهت لشقة خالتها رباب و في طريقها أخذت سما معها .
عند سماح كانت تعاتب يزن على غيابه و هو كان يتودد إليها حتى تسامحة .
يزن : خلاص بقى يا سوسو حقك عليا .
سماح : ماشي يا بكاش العيلة كلها معزومة عندي بكرى على الغدى هستناك .
يزن : بس أنا واعد سارة زين أتغدى معاهم .
سماح : مين دول !؟
يزن : سارة أحمد السوهاجي أختي و زين ابن عمي.
سماح : هتهم و تعالى المكان يساع من الحبايب ألف .
يزن : حاضر يا سوسو من عنيا .
سماح: لينا كلام كتير لما نتقابل يا ابن قلبي .
يزن : تحت أمر الملكة.
عند البنات .
ريا : و دا كل اللي حصل .
فتون : يستاهل علشان يعرف قيمتك بعد كدة .
سما : بس صعب عليا حطتيه في موقف صعب مع ثريا دي هتسمم بدنه .
ريا : و الله أوقات بحسها مش عمتي من كتر عمايلها دي .
فتون : فكك منها انا متأكدة إن رامي هيختارك بس انت نوية تقوليله أمتى على موضوع البويضات .
ريا : مش عارفه أنا كنت عايزة أوجعه زاي ما وجعني فقولتله إني مش بخلف و دا فعلا اللي حصل بس ما قولتلوش إني سبت بويضات في بنك التخصيب قبل ما أبداء العلاج و دا مكنشي هيحصل لولا نصيحتك إن هندم بعدين لو ما عملتش كدة شكرا يا فتون الموضوع كان مؤلم و أنا بقولة مع إني عندي بديل ما بالك لو كنت عندت و ما سمعتش كلامك كنت هموت .
فتون و هي تحتضن ريا بحب : ما تقوليش كدة دا انت أختي يا هبلة .
ريا : المهم فككم من مراد و رامي و الرجال بشكل عام و تعالوا نشوف هنعمل إية الليلة دي علشان هتباتوا هنا .
فتون : معلش يا ريا يوم تاني عندي مشوار لأسكندرية .
ريا : طيب وعد نتجمع في يوم نبات .
فتون : وعد يا رورو .
ريا : و انت يا سما .
سما : هبات معاكي هنا النهاردة .
ريا : هيي يلا نجهز للقعدة .
فتون : أنا همشي أنا بقى .
رحلت فتون لتتصل بدياب.
فتون : دياب عيزاك في مشوار
دياب بغموض: معايا عميل .
فتون : يزن معاك .
دياب : أممم
فتون : طيب أدهوني .
دياب بنفس الغموض : في حوليه دبان .
فتون : اخلص منهم و تعلالي انت و يزن في مكاننا .
دياب : تمام .
حمزة بشك : دي فتون .
دياب ببرود : لأ .
حمزة : انا متأكد أن دي فتون .
اوقف دياب السيارة بسرعة ليندفع الأثنين في الخلف
للأمام بقوة و يبقى يزن ثابتاً كما هو ليصرخ حمزة بفضب : براحة يا دياب في إيه .
دياب : انزلوا .
حمزة : نعم !!
دياب : انت و احمد انزلوا أنا عندي مشوار .
أحمد : الله و انا مالي يا دياب يا أخي هو أنا اتكلمت .
دياب بصوت صارم غير قابل للنقاش: خد حمزة و أمشي يا احمد و لما ارجع ليا كلام كتير معكم الظاهر كدة إني تساهلت معاكم الفترة اللي فاتت و بدأتوا تستهبلوا .
كاد حمزة أن يجيب لولا جذب أحمد له و اخراجه من السيارة و ما ان استقروا خارجها حتى انطلق دياب بسرعة تنم عن غضبه الشديد .
أحمد : أنت اهبل ياض هتقف في وش السفاح و هو غضبان .
حمزة : يوه بقى انا تعبت .
أحمد : أجمد يا باشا دا انت هتشوف لسه أيام عنب دا انت زعلت فتون و كمان مش عارف تصالحها .
حمزة : هصلحها بكرى على الغدى عند سماح .
أحمد : طيب يلا يا اخويا نشوف حاجة نروح بيها .
حمزة : يلا .
عند فتون كانت تجلس بهدوء على أحد مقاعد كورنيش النيل و تنظر له بهدوء و تفكير هل ما هي مقدمة عليه صحيح أم أنها ما كان يجب عليها أتخاذ هذة الخطوة الأن بعد فترة من التفكير حسمت أمرها على أتمام ما بدأته و في هذة اللحظة وصل دياب و يزن ليهبطوا من السيارة بوقار و يتوجهون إليها .
دياب : فتون انت كويسة.
فتون بابتسامة هادئة: أنا بخير يا ديو ما تقلقشي تعالوا نتكلم و احنا في الطريق لأسكندرية.
دياب : أسكندرية ١٢ بليل.
فتون : معلش لازم نروح هناك شالية ستانلي.
دياب: بس الشالية ده على حد علمي أحنا بعناه دا حتى انت اللي كنتي جايبة المشتري .
فتون : أنا اللي أشتريته .
دياب بحاجب مرفوع  : و دا من إيه .
فتون : هتفهم كل حاجة لما نروح هناك .
كان الحوار يدور أمام أعين يزن و هو يحاول الوصول لما تقصدة حوريته الصغيرة.
بعد ساعة من بداية رحلتهم إلى الإسكندرية من القاهرة .
يزن : ممكن تفهمينا فيه إيه .
فتون ببعض التوتر : هو مش انت يا يزن كنت عايزني أسمحك .
يزن : أكيد طبعا .
فتون : و انت يا دياب كمان علشان كنت بتتجسس عليا و تنقله أخباري .
دياب : أنجزي يا فتون مش بحب المقدمات .
فتون : أنا مستعدة أسامحكم  لو سمحتوني على اللي هتشوفوه في أسكندرية .
دياب و يزن : دا اللي هو إيه.
فتون بغموض : لما نوصل هناك هتعرفوا مش هقدر أشرح حاجة .
أسرع دياب بغضب فهو يعلم جيدا أنها لن تنطق بحرف زائد عن ما قالته و نظر يزن من نافذة السيارة يراقب الطريق بملل .
ما ان وصلوا للمكان المحدد حتى أخرجت فتون مفاتيحها و دخلوا الشلية لتهتف فتون بصوت عالي : سمر يا سمر .
أتت فتاة يبدوا عليها الطيبة و الهدوء : نعم يا فتون أنا هنا إيه جابك متأخر كدة اوعي تكوني جاية لوحدك غي الوقت ده .
فتون بضحكة خفيفة على تلك الفتاة اللطيفة التي تعرفت عليها بظروف قاسية : إيهدي يا سام انا بخير و لو بصيتي حواليكي هتلقيني جاية مع يزن و دياب و لا العضلات دي كلها مش ماليه عينك .
سمر بأحراج بعد أن انتبهت لوجود هذان الرجلان : أسفة أهلا بيكم ما أخدتش بالي .
دياب : لا ولا يهمك عادي .
اكتفى يزن بحركة من رأسه لينظر لفتون بنفاذ صبر.
فتون بتوتر شديد : هو عامل إيه.
سمر : لسه مخلصة له جلسة العلاج الطبيعي و الحالة مستقرة الدكتور كان هنا النهاردة و قال في أحتمال كبير يفوق قريبا .
فتون بفرحة :  بجد يا سمر .
سمر بابتسامة سعيدة : زاي ما بقولك كدة .
دياب بملل : هنفضل كدة كتير .
فتون بجدة تحاول أخفاء توترها خلفها : تعالوا معايا بس بهدوء .
و قفوا أمام غرفة زجاجية معقمة لتحتل الصدمة وجوههم بعد أن أضائت فتون الغرفة .
ليروا ذلك الراقد على السرير و تحيط به الأسلاك و الأنابيب البلاستيكية من كل جانب تغيرت ملامحه قليلا بسبب المرض و لكنه ما زال يتمتع بجسد لائق عيناه المغلقة و ذلك الجهاز الذي يخرج صوتاً يدل على أن من إلى جانبه ما زال على قيد الحياة .
أدمعت أعين دياب و بقى يزن على صدمته لم يبدي آي ردة فعل مختلفة عن صدمته في اللحظة الأولى.
أسدلت سمر الستار ليفصل بين الثلاثي الصمت و ذلك الراقد على السرير.
حاول دياب أن يتحدث لتشير له فتون بالصمت و اللحاق بها إلى الخارج حتي تستطيع الحديث معه بحرية .
جلست فتون على أحد الكراسي الموجودة ليجلس يزن و هو صامت بشكل مرعب و دياب يسألها بعينيه أن تشرح ماذا يحدث .
فتون : من غير مقدمات انا بعد حادث يوسف فضلت ادور عليه مع انك أكدتلي أنه وقع في نص البحر لما كنتم في مهمة اسبانيا و انك دورت عليه كتير و انه اكيد غرق لأنه واخد ثلاث رصاصات بس انا مكنتش مصدقة و بعد ثلاث شهور لقيته في مستشفى صغيرة في مدريد و انا في زيارة لواحدة صاحبتي و الكلام ده بعد ما كلمتك و قولتلك إني راجعة و انت معاك حق شوفته صدفة كأن ربنا ما أردشي يكسر قلبي على أخويا بعدها لو تفتكر قولتلك هقعد يومين علشان صديقتي تعبانة في اليومين دول ماري سعدتني ننقلة مصر و انا عملت موضوع الشلية ده بعدها بكام يوم و جبت سمر علشان تكون معاها و تحميه لو حصل حاجة .
تحت صمت يزن الذي يجعلها تدرك أنه يرسم لها في خياله أبشع الطرق للقتل تحدث دياب .
دياب : خمس سنين يا فتون خمسة كنت ناوية تخبي علينا لحد أمتى .
فتون بثبات : شفتكم يا دياب شفتكم بتحاولوا بكل جهدكم تتخطوا الموضوع و تعيشوا حياتكم مكنتش عايزة أعلقكم بأحبال دايبة خصوصا إن حالة يوسف كانت صعبة و الدكتور كان بيقول أحتمال نجاته ٥٪ مكنتش عيزاكم تنجرحوا تاني من الأول انت مفكر الموضوع سهل أنا كنت بموت في كل مره كان قلب يوسف بيقف فيها و بسجد لربنا شكر في كل مره بينقذوه انت عارف في خلال السنتين الأوليين يوسف انتكس كام مره انا بس مكنتش عايزة اوجع قلبكم .
دياب : كنت على الاقل تقوليلي .
نظرت فتون ليزن فابتسم ابتسامة جانبية ساخرة
يزن : تقولك إزاي و هي عارفة أنك هتقولي .
نظر دياب برعب من نبرة صوت يزن
يزن و هو يقترب من فتون بسرعة أرعبتها : ليه
فتون : هو إيه اللي ليه !؟؟
لم يعد يزن يستطيع  السيطرة على أعصابه فلكم الطاولة الفاصلة بينهم فانكسرت و انجرحت يده : ليه يا فتون ليه انا جيتلك و سألت ليه عملتي فيا كدة ليه دا انا عرضتك و عرضت نفسي للخطر علشان أسألك و انت وقفتي بكل جبروت و قولتي إني بخرف و أن يوسف مات ليه يا فتون دا انت اكتر حد عارف يوسف بالنسبة ليا إيه .
كان يتحدث و هو مستمر في تكسير كل ما تلمسه يده و بدأت الدماء تسيل من يده بغزارة .
دياب : اهدى يا يزن مش كدة .
يزن : أهدى يا دياب انت اللي بتقولي أهدى دا انت عارف أنا قد إيه تعبت من كتر أحساس الذنب إني رفضت أساعد في المهمة دي علشان أعاند في يوسف فضلت ادور عليه في كل شوارع و أماكن أسبانيا و لما عرفت إن كان في حالة مشابهة ليه و روحت أشوفه كان اختفى في ظروف غامضة جيت مصر و سألتها و أنكرت انا كنت بموت كل يوم من الذنب اللي أنا حاسس بيه و هي بكل برود تقولي انها ما تعرفشي حاجة و ان يوسف مات .
فتون بدموع : أنا آسفة يا يزن .
يزن بسخرية : لأ لأ لأ آسف دي تتقال لما تحرقيلي بدلة و انت بتكوي  دوستي على رجلي بالغلط بوظتيلي ملف شغل أنما دي لأ يا بنت خالتي دي لأ .
فتون بدموع : بنت خالتي ؟!
يزن بضحكة متألمة : آه  انت من النهاردة بنت خالتي و مافيش آي صفة تانية تجمعني بيكي ولولا مامتك انا كنت ثم صمت و حمل أشياؤه و رحل بدون كلمه أضافية
جلست فتون على الأرض تبكي بمرار فهي لم تكن تريد أن تصل معه لهذة المرحلة أبدا لم تكن تعلم أن عنادها مع و عدم تفهمها لظروفة  سيصل بهم إلى هنا
  

نكمل البارت الجاي يا كتاكيت 

فتون الصقر Where stories live. Discover now