الفصل الأول

208 6 0
                                    

في أحد الأحياء المتوسطة بالقاهرة صدح صوت مؤلوف بالنسبة لجميلتنا النائمة : قومي يا أخرت صبري قومي يا بت يا فتون يا خرابي يا ناس من الصبح بصحي في الجبلة دي و هي ولا هنا انتي يا حيوانة .
فتون بانزعاج : صحيت يا ماما خلاص أهوه هو انا هلقيها منك و لا من سعادة اللواء اللي مطلع عيني ده .
سماح والدة فتون : يا اختي بلا نيلة دا منظر واحدة بتشتغل في المخابرات العامة دا انتي اللي يشوفك يقول عليكي طالبة في ثانوي و بتخافي من خيالك اموت و اعرف أبوكي كان بيفكر في إيه و هو بيقدملك في الشرطة .
فتون بسخرية  : الله يرحمه كان بيفكر في خبتك مش لو كنتي اتشمللتي كدة و جيبتيلوا حتت عيل كان زمان هو اللي في الشرطة و انا في فنون جميلة و مرتاحة .
سماح بغيظ و هي تمسك خفها المنزلي و تقذفه في وجه فتون و التي حاولت تفاديه و لكنها لم تستطع في النهاية لتصرخ بقوه من الالم الذي حل بيدها التي كانت تحتمي بها من قذيفة والدتها .
فتون : أخص عليك يا سمير انت اللي سيبتني للولية دي تببع و تشتري فيا .
تجهزة فتون و تناولة افطارها و ادت فرضها لتذهب لمقر المخابرات .
في مكتبها : صباح الورد يا باشوات .
احمد : يا بنت الحلال انتي مش في دزني لاند كل يوم جايلنا بكيس الحلويات بتاعك ده انت في مبنى المخابرات يا غالية .
عبست  فتون بضيق بينما تحدث زميلهم حمزة بمرح .
حمزة : سيبك منه يا فتون و شوفي شغلك و هاتي نقسم الكيس ده .
فتون : لا يا غالي دا كان زمان انا مش هقسم الكيس اللي أما تدفع اللي عليك .
حمزة : اخص عليكي يا فتون دا انا حتى ابن خالتك يا شيخة خالي عندك دم .
دياب : دا انا اللي هسيح دمك انت و هي لو ما سكتوش و شوفتم شغلكم .
فتون بغرور : انا اصلا خلاصت شغلي امبارح بليل من البيت و جاية استجم صحيح سماح عزماكم النهاردة على الغدى .
حمزة : يا صلاة النبي احسن بقولك يا فتفت هي الحاجة سماح عزمت أمي معانا .
فتون : و خالاتك كلهم يا حموزي .
شعرت بدياب يمسكها من ياقة قميصها من الخلف كاللصوص فابتلعت ما في جوفها و نظرت له ببرائه زائفة و ابتسامة غبية : هو اللي بيجرجرني في الكلام يا دياب و الله .
دياب : هو انا مش مية مرة أقول بلاش هزار برى البيت يا فتون .
فتون : الله يا دياب اخويا و بهزر معاه يا جدع .
دياب : مهو انتي مش هتمشي تقولي للناس إن خلاتي كل واحدة فيهم كانت بترضعني شهر و بقيت اخت لكل ولادهم يعني .
فتون و هي تضحك على هذا الأمر الذي جعل كلا من دياب و حمزة و احمد و رامي أخوة لها في الرضاعة حقا هو أمر مضحك .
حمزة : خلاص يا دياب سيبها و نتناقش بليل بعد الأكل احنا في مكان شغل يا سادة .
دياب : لا جدع ياض يلا علشان سيادة اللواء طلبنا .
في مكتب اللواء .
كان يشرح لهم مهمتهم الجديدة و لكن ما صدم الجميع هو حديث اللواء عن مشاركة فتون بتلك المهمة بشكل ميداني .
حمزة بعتراض : يا فندم انا بعترض على مشاركة فتون معانا فتون شغلها إلكتروني و استجواب و بس .
اللواء : انت هتعترض على الأوامر يا سيادة الرائد ولا إيه .
أحمد : حمزة ما يقصدشي يا فندم بس وجود فتون في المهمة ملوش لزمة .
فتون و هي تضع يدها على صدرها و رأسها بطريقة مسرحية بغباء : تشكر يا ذوق .
أحمد : اخرسي انتي .
اللواء : سيادة النقيب فتون هتشارك في المهنة دي ميداني و دا قرار نهائي و كمان الخطة كلها مرسومة و كل واحد فيكم لازم يمشي على الخطة بالضبط و بس هو دا كل اللي مطلوب منكم .
دياب : يعني إيه يا فندم الكلام ده .
اللواء : المهمة دي مش سهلة و احنا بنخطط لها من سنة و انتم بس هتساعدوا يا سيادة الرائد.
أحمد : و مين المسؤول الأول عن المهمة دي يا باشا .
اللواء : هتعرفوا قريب آي أسأله تانية يا نسور .
الجميع تمام يا فندم .
نكذ حمزة فتون الشاردة و التي لم ترد على استفهام اللواء .
فتون متأخرة : تمام يا فندم .
جزبها حمزة خلفه و هو ينعي حظه معاها : ادخلي يا أخرت صبري .
فتون بحسرة : واه اللحق ياض يا حمزة دا بيجول شغل ميداني اني هستعمل مسدسي و اداهم و الشغل بتاع المخابرات دهون .
حمزة : نعم يا اختى امال انتي إيه ظابط مرور ما انتي مخابرات .
فتون : يا وكستك يا فتفت يا صغيرة على الموت يا اختي يا خرابي دا بيقولك بقلهم سنة بيخططوا للمهمة دي أم إيه يبعتوني أنا اشتباك ميداني أحية .
أحمد : هو بيج أحيه فعلا لما امك تعرف إنك نازلة مهمة و إيه هيكون في اشتباك كمان .
فتون : تعرف ياض يا احمد دي الحاجة الوحيدة اللي محمساني دي لما كنتم تطلعوا مهمة و انا اتبعكم من البيت كانت بتشلني بكلمها عن اني مليش فايدة لا انا ولا الحتت الحديدة اللي في إيدي تصدق بتقول على سيا حتت حديد .
احمد : لأ و دي تيجي دي الأنسة سيا انعم و اكرم .
تحولت نظرات فتون لنظرات حادة و مخيفة : انت بتتريق يا استاذ .
ابتلع احمد ما في جوفة برعب مصتنع : لأ و انا اقدر .
فتون بغرور : أيوة كدة ناس ما بتجيش غير بالعين الحمرا ثم ابتسمت في وجه احمد و غمزة له بمشاكسة أو العسلي .
دياب : هنعمل إيه في البلوة دي .
فتون : جرا إيه يا شبح دا انا النقيب فتون سمير و ان كان على شوية المنظرا اللي انا فيهم دول لا ميغرركشي دا انا جامدة اوي .
دياب : اتمني يا بنت سماح ما ننقتلشي بسبب غبائك .
فتون : سيبها على الله هي موته ولا أكتر .
نظر لها كل من حمزة و احمد و دياب بيأس من تلك المجنونة و ذهب كل منهم ألي مكتبه لينهي عمله .
في مكان أخر كان يجلس ببرود قاتل ينظر للذي أمامه نظرات تبث الرعب في جميع أوصاله
...... : مين بعتك ترقبني .
الرجل برعب حاول إخفائه : محدش .
وقف ليظهر جسده الرياضي الفارع و العريض : انا مش هعيد كلامي تاني يا تجيب اللي عندك يا هجيبه أنا بس ساعتها ما اضمنلكش انك تفضل عايش
الرجل برعب فهو يقف الأن أمام صقر جارح يكان ينبش قلبه بمخالبه الحادة : ماهر الصرفي يا باشى ماهر الصرفي هو اللي قالي أراقبك و اوصله اخبارك اول بأول .
الصقر : جدع يا حامد انت كدة جدع و انا هطلع جدع معاك و اسيبك تمشي يلا .
صرخ في آخر جملته لينتفض حامد و يرقض سريعا حتى أنه كاد يتعسر أكثر من مرة .
ابتسم الصقر بسخرية على ذلك الجبان ثم ترك المكان بخفة .
في بيت فتون كانت الضحكات  تملئ المكان بسبب مشاغبة حمزة و فتون .
عفاف والدة حمزة : تعرفي يا تفتف .
فتون برقة زائدة : قولي يا فوفة قلبي .
حمزة و هو يصفعها على مأخرة رأسها (قفاها ) : اتظبطي يا بنت سمير .
فتون : بس يلا لما الكبار يتكلموا الصغيرين يسكتوا .
حمزة : انتباه يا سيادة النقيب .
فتون و هي ترقض إلى حمزة و تحتضنه بحب شديد و حنان أخوي كبير : أفندم يا حموزي .
حمزة : الله يخرب بيت حموزك يا شيخة لو الضباط والجنود اللي بيتدربوا تحت إيدي سمعوكي هبقى مسخرة المخابرات كلها .
فتون : الله يا حمزة يعني انا غلطانة إني بدلعك يا جدع دا انت الوحيد اللي بدلعك .
حمزة : أنا بردوا ولا حبيب القلب روميو .
رامي : مين بيجيب في سيرتي .
حمزة : لو بنجيب في سيرة ربع جنية مكنش جه .
رامي : أنا مش هرد عليك أنا جاي علشان فتوني .
فتون : روميو وحشتني يا كابتن .
رامي بقهقة عالية : قلب روميو يا غالية .
قبل رأسها بحنان ثم توجه الي والدته و خالاته .
رامي : عاملة إيه يا غالية.
ثريا : بقى انت جاي علشان فتون بس يا ولد .
ابتسم بحب و قبل يديها و رأسها : دا انتي الخير و البركة يا ثروتي .
و فعل المثل مع خالته لينضم لهم في حلقات الضحك التي لا تنتهي في تلك العائلة و كل ذلك يحدث تحت ايتسامة دياب الذي يشاركهم في بعض الحديث و البعض الأخر يكتفي بالمراقبة .
بعد سهرة طويلة كان يجلس في الفرندا يتأمل النجوم و القمر المكتمل بشرود .
فتون بمشاكسة : ديو يا ديو بتفكر فيا صح .
دياب بابتسامة حانية : اه بفكر فيكي يا فتنة هو انا ليا مين غيرك أفكر فيه .
فتون و قد أدركت أنه خائف من أن يحدث لها شيء في المهمة القادمة : يا ديو متقلقشي معاك راجل يا ابني  و بعدين انتم هتبقوا معايا يعني أنا هكون بأمان.
دياب : بس يا بت يا غبية أنا خايف على الناس اللي هيكونوا ضدنا مش عليكي .
فتون : تشكر يا ذوق أنا هدخل أنام مش عايز حاجة .
دياب : لأ سلامتك خالي بالك من نفسك .
فتون بحزن مصتنع : أسكت يا دياب يا أخوي أحسن عملوا كمين رخم أوي بين السرير و الكومود لما زهقت و الله من المواصلات و سنينها .
وجدت دياب صامت على غير العادة لتسمع صوت تكة فتعلم أنها لحزامه فتصرخ بفزع و تدخل أول غرفة قابلتها .
دياب :  ماشي يا فتون وريني بقى هتخرجي إزاي من عندك .
و اغلق عليها الباب من الخارج كل ذلك يحدث أمام أنظار أحمد الذي كان مصدوما من دخولها المفاجئ و هو كان على وشك خلع قميصه فبقيت يديه معلقة في الهواء بشكل مضحك .
فتون : دياب افتح بالله ما تهذر دا أنا دخلت أوضة النمر و هيفترسني .
دياب : أحسن أحسن علشان تبقى تستظرفي بعد كدة .
بينما افاق احمد و أعاد أرتداء (التي شيرت ) الخاص به .
أحمد بتنهيده : عملتي ايه يا أخرة صبري  .
فتون ببرائه : أنا أبدا و الله هو اللي عصبي .
أحمد : تعالي يا فتون ننام هو مش هيفتح الباب غير الصبح و انا تعبان و عايز انام .
نام كلا من فتون و أحمد ليفتح دياب الباب بعد مدة فيستيقظ أحمد و يقول : هششششش نامت .
دياب : تفتكر أشيلها أنقلها أوضتها و لا تروح انت تبات هناك .
أحمد : هروح انا هناك يلا علشان ما تصحاش .
رحلوا و اغلقوا الباب خلفهم لترتسم بسمة جميلة على وجه فتون و تخلد للنوم مرة أخرى .
في اليوم التالي بمكتب فريق النسور .
فتون و هي تعدل من وضع نظارتها : أحمد لو سمحت هات الملف اللي كنت شغال عليه أنا محتجاه .
أحمد : تعالي الأول نروح الأجتماع علشان نشوف شغلنا هيكون مع مين بالظبط و بعدين خدي الملفات أدرسيها .
فتون : أشطا يا ابو الصحاب أومال الشباب فين .
أحمد : ما انت لو مركزة هتعرفي إن حمزة و دياب سبقونا على الأجتماع يلا علشان ما نتأخرشي  دياب هيزعق .
فتون : روح و انا هحصلك هشرب ماية و اغسل وشي بس .
بعد نصف ساعة.
اللواء : أعرفكم القائد بتاع المهمة الجديدة بتعتك صقر المخابرات  .
دياب : طبعا غني عن التعريف .
الصقر : نبدأ شغل بقى بس أنا أعرف إنكم أربعة النمر و السفاح و الشبح و سبيدر  و شايف هنا تلاتة .
اللواء : سبيدر متأخر ليه .
فتح الباب مع هذة الكلمة و دخلت فتون بسرعة : أنا هنا يا فندم آسفة على التأخير .
حمزة بهمس : كنتي فين يا زفته .
فتون بنحيب مصتنع : البنطلون انقطع اللي ينقطع نسله إبن كوم شكاير القماش .
حمزة : هو مين ده .
فتون : إكس .
حمزة بعيون حمراء من الغضب : نكمل كلام بعد الاجتماع.
كل هذا و كان الصقر  يعطيهم ظهره .
الصقر ببرود : مين الطفلة دي .
اللواء : دي سبيدر .
الصقر : أنا هشغل معايا اطفال على أخر الزمن .
كادت فتون أن تهجم على ذلك البارد كما أسمته لكنها وجدت يد دياب تمنعها و تشير لها بالهدوء .
دياب : أولا مفيش حد في فريقي أطفال و الطفلة اللي انت بتتريق عليها دي كانت سبب نجاح مهمات كتير جدا و اظن انا مش محتاج أقولك من هو سبيدر في عالم المخابرات .
صقر : أنا مش جاي أختبر قدرات هنا أنا قدامي مهمة لازم .
فتون ببرود قاتل و نظرة قاتلة ذكرت صقر بعيون شخص هو يعرفه جيدا : و الله أنا مش ميته على الشغل معاك انت اللي طلبت مساعدتنا و احنا قبلنا و دا كرم مننا مش عايز المساعدة دي يبقى انت الخسران .
اللواء : بس معلش يا شباب ارجعوا على مكاتبكم .
فتون بقوة : أنا بعتذر عن المهمة دي .
الصقر ببرود : سيادة اللواء هيشرحلكم المهمة و معاد التنفيذ هيوصلكم في الوقت المناسب سلام  
اللواء بعد رحيل الصقر : كدة يا شباب ولا كأن حاجة حصلت المهمة زاي ما هيا .
قال الجميع : تمام يا فندم ما عدا فتون التي رحلت دون حتى أن تؤدي التحية العسكرية .
اللواء بغضب : عجبك كدة يا دياب .
دياب : معلش يا فندم أنا هتصرف مع فتون متقلقشي بس قول للاستاذ إنها مش هتعدي علي خير هدوء فتون بيقلقني أنا شخصيا ما بالك بقى بشخص زاي الصقر .
اللواء : انا مستغرب اساسا دي مش شخصية الصقر ابدا .
دياب : ربنا يسهل بعد اذنك يا فندم .
رحل الفريق الي مكتبهم ليصعقوا من ما رأوه كانت فتون تجلس على المكتب و أمامها الكثير و الكثير من الطعام كانت تأكل بشراهة  .
فتون : أتأخرتوا ليه دا انا كنت عمله حسابكم في الأكل زمانه برد .
دياب : فتون إيه اللي انتي بتعمليه ده يخربيت كدة يا بنتي أحنا في الشغل .
فتون و هي تضع قطة من الدجاج داخل فامها : الله يعني علشان في الشغل ما اكلشي مش كفايا عديم الدم اللي عصبني و فور دمي في المكتب جوه هتكملوا انتم كمان عليا .
أحمد : يا فتون هو ما غلطشي إنتي فعلا شكلك قلة اوي .
فتون : طيب اسكت بقى لأقل منك و لاحظ إن أنا لسة عمله حساب لإنك الكبير .
أحمد بحاجب مرفوع :  لا يا شيخة .
فتون : اه و الله .
احمد : و انت يا جحش بتاكل معاها .
حمزة بسخرية : أتكلم معايا بأسلوب احسن من كدة .
أحمد : أنا ماشي بس احب اقولك يا دياب نهايتنا على إيد المعتيه دول .
نظر له دياب بهدوء : نخلص المهمة الأول و بعدين نشوف هنعمل إيه في الأتنين دول .
فتون : أنا برى المهمة دي .
دياب : لأ يا فتون انتي بالذات جوه المهمة دي إنتي أساسها خصوصا إنك اكتر واحدة عارفة العدو .
فتون بذهول و هي تشير لنفسها : أنا يا ابني و الله انت مغشوش فيا أكيد اللي قال لك عليا كان عايز يغشك .
دياب : انتي تعرفي المهمة الجاية دي ضد مين .
فتون : مجموعة إرهابية على حدود مصر و ليبيا .
دياب : و عارفة مين بيساعدهم في القاهرة .
فتون : مش دا اللي المفروض إن أحنا نكتشفه .
دياب : لأ دا اللي المفروض إن أحنا نثبته إن ماهر الصرفي هو اللي بيساعدهم من القاهرة .
تغيرت ملامح فتون و شردت لثواني ثم اخذت الملف الخاص بتلك المهمة و رحلت بهدوء تام .
حمزة و هو لا يزل يأكل : جيت على الجرح يا دياب .
دياب : لو ماهر وقع معدشي هيكون في خوف على فتون .
حمزة : ربنا يقدم اللي فيه الخير .
دياب بقلق : حمزة .
حمزة : متخافشي هتكون كويسة هي بس صدمة يوسف لسه مأثرة عليها متنساش  إنها كانت متعلقة بيه جدا حتى هي دخلت شرطة علشان هو قلها
هيكون مبسوط لو سمعت كلام أبوها و دخلت معاه شرطة و كمان هو اللي كان المسؤول عن تدريبها دي كانت متعلقة بيه زاي ما يكون أبوها حتى كانت قريبة منه عن رامي .
دياب : بقولك انا هاخد إذن و اروح  أشوف لو بابا محتاج مساعدة في الشغل ولا حاجة .
حمزة : هاكل و اخلص باقي شغلي و احصلك على هناك .
رحل دياب و اكمل حمزة ما كان يفعله .
عند الصقر
بعد ساعات رن هاتفه ليجيب ببرود : الو
الطرف الاخر : عم الناس و الله يا صقر وحشتني يا راجل .
الصقر : هقتلكم كلكم يا دياب و الله إيه اللي أنتم عملتوه في فتون ده .
دياب : خير يا باشا مالك في إيه متعصب ليه بس .
صقر : بقى أنا أسيبها معاكم أمانة أرجع ألقيها بقت نقيب مخابرات يا دياب نقيب
دياب : يا عم اهدى و بعدين دي رغبة سمير و يوسف .
صقر : طيب بقولك أنا هبدل معاك .
دياب : هتبدل معايا إيه لا مأخذة .
صقر : يعني هروح أنا مع فتون الحفلة و انت هتسرق ال ملفات من الخزنة و الكومبيوتر .
دياب : ناوي على إيه يا ...... .
صقر : عيب عليك يا ديو دا أنا ناوي على كل خير .
دياب : بقولك يا صقر هو انت هتروح الحفلة متنكر ولا إيه .
صقر : انت رأيك إيه .
دياب : ربنا يسهل يا كبير انا همشي انا علشان بابا محتاجني في المطعم .
صقر : بقولك ياض .
دياب بغيظ : يا ... بطل برودك ده أنا تعبت منك و اتكلم عدل معايا .
صقر بحاجب مرفوع و نبرة صوت مثيرة الرعب في قلب دياب : انت قد كلامك ده .
دياب : لأ يا باشا أنا اصلا عيل .
ثم اغلق دياب الخط و ما أن رحل حتى وجد شخص يقفذ على كتفه بقوة و في لحظة كان هذا الشخص على الارض و يده مقيدة و مسدس صقر يتوسط رأسه .
الصقر بعد ان ارتخت ملامحه : أنتي .
الفتاة : أااه يا ضهري يا أنا يا أما آاه كسرت ضهر يا آبيه منك لله .
الصقر : ميت مرة قولتلك متعمليش الحركات بتعتك دي افرضي قتلتك في مرة يا سارة .
سارة : فداك يا آبيه .
الصقر : طيب يا قلب آبيه منمتيش ليه لحد دلوقتي .
سارة : مستنياك يا آبيه .
الصقر : مستنياني أنا .
سارة : أمم .
الصقر : ممكن اعرف السبب من غير مقدمات طويلة علشان مصدع .
سارة : بص الجامعة عاملة استعراض و انا كنت عايزة أشترك و زين مش موافق
الصقر و قد علم جيدا ما تقصده سارة و لكنه فضل إدعاء الجهل :  يعني تحضريه مفيش مشكلة و انا هكلم زين يحضر معاكي .
سارة : مهو أصل .
الصقر ببتسامه حنونة لا تخرج كثيرا :  مفيش تمثيل يا سارة أنتي عارفة إن زين بيغير و انت مراته و عيب أوي تعملي حاجة تعصبه طالما هو بعمل كدة .
سارة بتذمر : مهو كمان بيغيظني بالسكرتيرة بتاعته .
صقر : دي أنهي واحدة في التسعة اللي انتي قولتله يمشيهم .
سارة : إيه ده انت عرفت .
صقر : اعقلي شوية يا سارة زين مش عيل صغير و مركزة ميسمحلوش بلعب العيال ده مع ذلك هو بيعمل كل اللي أنتي عايزاه و مش بيحب يزعلك .
سارة بدموع  : معاك حق أنا بتعبه جدا معايا بس و الله غصب عني أنا لما بلمح جنس مؤنث قريب منه ببقى عايزة أقتله و ببقى بغلي من جوه .
زين و قد عاد من الخرج و سمع ما قالته سارة و رأى تلك الدموع في عينيها فأقترب منها و ضمها إليه و قبل رأسها في حركة سريعة : فداكي يا قلب زين الدنيا كلها و ما فيها فدي دمعة واحدة من عيونك يا جوهرتي .
ابتسم صقر : انا طالع أنام جو المحن ده بيجيبلي حموضة .

فتون الصقر Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang