الفصل الثالث

67 0 0
                                    

في صباح اليوم التالي
يقف يزن ينظر لها بكل حب و لاحظ حركة جفونها فعلم أنها على وشك الاستيقاظ .
فتحت فتون عيونها بألم : أنا فين .
يزن : الحمدلله على السلامه يا فتون انت في المستشفى .
فتون : أنت مين !؟
يزن : رامي شوية و هيكون هنا انا بس جيت اكون جانبك لحد ما هو يطمأن على ريا و يجي .
فتون بخوف : مالها ريا.
يزن : مفيش حاجة تعبت بس شوية .
فتون : انت مين !؟
يزن : صاحب رامي .
فتون : تشرفنا .
في هذة الأثناء سمع الأثنين صوت فتح الباب و حمزة يدخل منه بسرعة و يبدوا عليه القلق : فتون انت كويسة فيكي حاجة ليه محدش بلغني انك تعبانة طيب في إيه طيب .
فتون : براحة يا شبح مالك كدة في إيه .
حمزة : بلا شبح بلا زفت انت كويسة .
فتون بأبتسامة صافية : زاي الفل ما تقلقش .
حمزة : بجد ولا بتضحكي عليا .
فتون : بجد .
حمزة : قلقتيني عليكي يا فتفت .
فتون : قلب فتفت من جوه .
حمزة بعد ان انتبه لوجود يزن : انت بتعمل إيه هنا .
يزن : هدي اعصابك يا شبح رامي هو اللي رن عليا أجي أكون جنبها .
حمزة باستفزاز : طيب شكرا على خدماتك اتفضل بقى شوف وراك إيه .
يزن : انا ماشي بس مش علشانك علشان عندي شغل مهم .
حمزة : انا ما سألتكش انت اصلا ما تخصنيش .
يزن ببرود : ألف سلامة يا آنسة فتون ربنا يتم شفاكي على خير .
أمأت له فتون بهدوء : الله يسلمك .
بعد رحيل يزن : إيه اللي انت عملته دا يا حمزة عيب على فكرة كتر خيره فضل جاني لحد ما حد فيكم يجي .
حمزة : فكك المهم انت عاملة إيه .
فتون : انا كويسة عايزة أروح .
حمزة : لما الدكتور يجي يكشف عليكي و نطمأن الأول بعد كدة نمشي .
فتون : طب بسرعة .
حمزة : الصبر حلو .
بعد ساعتين تقريبا
في مبنى المخابرات
كان كل شيء يسير على ما يرام فبعد أن أطمأن دياب على فتون و ريا قرر مباشرة عمله حتى لا يتغيب الفريق كامل عن العمل .
عند ريا و رامي
رامي : ريا حبيبي يلا وصلنا .
ريا : أنا خايفة .
امسك رامي يدها ثم نظر اليها بحنان : من إيه يا قلبي دا احنا رايحين البيت عند بابا و ماما و عماتك اللي بتحبيهم و بيحبوكي .
ريا : مش عارفه حاسة إن في حاجة غلط قلبي انقبض اول ما وصلنا حاسة إن في ذكرايات وحشة حصل معايا هنا .
اغمض رامي عينيه بألم : حبيبتي دا بس علشان نسيتي فترة طويلة من حياتك .
أومأت له ريا بحب ثم صعدت معه للأعلى حيث الطابق السادس الذي يحتوي على أربع شقق يملك رامي إحداها : نورتي بيتك يا بنوتي .
ريا : ياااه يا رامي حاسة إن البيت وحشني أوي .
رامي : و انت كمان وحشتي البيت بصي يا قمري أنت ادخلي خدي شور و انا هجيبلك طقم من تحت علشان مفيش هدوم ليكي هنا .
ريا : و دا من إيه .
رامي : ممكن تهدي و ما تفكريش في حاجة دلوقتي و انا هشرحلك كل حاجة .
ريا بأبتسامة خطفت قلب رامي و أعادته للخلف سنتين او أكثر : حاضر .
هبط رامي لشقة خالته : يا مسا الجمال يا أحلى رباب في الدنيا .
رباب بأقتضاب : مساء الخير يا رامي خير عايز حاجة .
رامي : حبيبتي يا روبي ممكن بقى تجيبيلي طقم مريح علشان ريا تنام بيه النهاردة .
رباب : هي الموكوسة دي معاك داهية تخدها مترح ما كانت البنت اللي جيبالنا العار دي .
رامي : بعيد الشر يا خالتي ربنا يطول في عمرها و يتم شفاها على خير ريا ما غلطتشب يا خالتي أنا اللي كنت فاهمها غلط أنا اللي دمرتها يا خالتي بنتك انقى بنت و اشرف بنت في العالم .
رباب : و انت فكرك بقى انا كنت مستنيا الكلمتين دول منك انا عارفة بنتي كويس انا بدعي عليها علشان كانت معاك بعد كل اللي انت عملته فيهاانت ما تستهلشي بنتي يا رامي و أول ما بنتي تخف مش عايزة ألمح طيفك جانبها .
رامي : انتي عرفتي يا خالة .
رباب : قولتلك يا رامي انت ظالم بنتي هي مستحيل تعمل كدة دي بتعشقك و انت بردوا كنت مستمر في إيذائها .
رامي : و الله يا خالتي كنت متدمر مش مصدق إنها تجرحني كدة كان حلم حياتي يكونلي طفل منها و عرفت إنها نزلته رفعتني لسابع سما و نزلتني لسابع أرض .
رباب : اللي حصل حصل المهم اول ما بنتي تبقى كويسة تبعد عنها يا رامي .
رامي : هاتي طقم بس يا خالتي و لما تبقى كويسة ربنا يسهل .
نظرت له رباب بسخرية ثم ذهبت لتحضر له ما يريد كاد رامي أن يلحق بها لولا صوت رجالي قادم من خلفه و بنبرة ساخرة : رايح فين يا روميو .
أخذ رامي نفس عميق و قال في نفسه : انت اللي جبته لنفسك قابل بقى يا معلم .
رامي : داخل استنى حماتي جوه يا حمايا .
والد ريا : و دا من إيه إن شاء الله بصفتك إيه يعني .
رامي بسماجة : بصفتي جوز بنت يا ممدوح باشا .
ممدوح : و دا من امتى مش هي دي مراتك اللي بقالك سنتين مش بتكلمها ولا لسانك بيخاطب لسنها و مش كدة و بس دا انت هنتها و عذبتها انت لا ممكن تكون جوزها الجواز مودة ورحمة و انت لا صنت الود ولا رحمت بنتي يا أستاذ انا عن نفسي مش هسمحلك تأذيها تاني لكن أنا مش ظالم زيك و هديك فرصة واحدة بس .
تهللت أسارير رامي : بجد يا خالي .
ممدوح : انت ابني زاي ما ريا بنتي بس دا مش معناه إني هسمحلك تأذيها معاك فرصة لحد ما ريا تبقى كويسة و انت و شطرتك تصلحها ولا لأ لكن لو جاتلي بعد كدة و قالت مش عايزاك يبقى هتطلقها من غير نقاش .
رامي بفرحة : اوعدك إني مش هزعلها تاني ولا هأذيها و هعوضها عن كل اللي مرت به لكن ما اوعدكشي إني اقدر أطلقها لإن ختى و أنا مجروح منها و مصدوم فيها ما قدرتش أطلقها فأكيد مش هقدر اعمل كدة دلوقتي .
قبل أن يجيب ممدوح كانت رباب قد جأت بما يريده رامي ليمسكه منها و يرحل هاربا من هذا النقاش الذي يتعب قلبه أكثر .
عند سما و أحمد .
أحمد : سما أنا هروح الشغل يا قلبي أخوكي هتعوزي مني حاجة .
سما بشرود : لأ .
أحمد : مالك يا سمسم في إيه .
سما : هو انا وحشة أوي يا أحمد .
أحمد : ليه بتقولي كدة .
سما : أنا حسيت بالغير من اهتمام يزن بفتون و حسيت إني محتاجة حد يكون بيحبني كدة يكون بيخاف عليا و بيعتبرني بنته انت ما شفتش كان خايف إزاي عليها .
أحمد : و انت بقى كنت عايزة تكوني مكانها بجد ولا كنت عايزة حد يعملك كدة بس مش شرط يزن .
سما : لأ يزن مش مناسب ليا انا بس محتاجة أحس إن في حد عيونه بتلمع ليا زاي ما عيون يزن بتلمع لفتون .
أحمد : قولي تبارك الله و ادعي ربنا أكيد إن في حد في مكان بعيد مستنيكي زاي ما انت مستنياه و انت مش وحشة ابدا يا سمسم انت بس عايزة تجربي شعورها او عايزة تلاقي شريك حياتك و نصيحة مني ما تدوريش عليه علشان اختياراتك ممكن تكون غلط .
سما و هي تحتضن احمد بحب : انت احسن أخ في الدنيا .
أحمد : و انت اجمل بنوته في العالم.

فتون الصقر Where stories live. Discover now