الفصل السادس

ابدأ من البداية
                                    

كاد رامي أن يجيب لكنها قاطعته للمرة الثانية.
ريا : مش عايزة رد منك دلوقتي فكر كويس و بعدين رد عليا و عرف عمتي و خد رأيها و بعدين رد عليا .
كادت ترحل لكنه أمسك يدها و قبلها بحب .
رامي : بحبك و عمري في حياتي ما اتخلى عنك و مش هممني يكون عندي عيال انت اصلا بنوتي و حبيبتي. و مامتي و كل حياتي انت نبض قلبي يا ريا و عمري ما اقدر ابعد عنك أو اقرب من بنت غيرك أبدا أبدا .
ريا بثبات : بردوا هديك يومين تديني رأي نهائي و تتكلم مع أهلك و تشوف ظروفك و ترد عليا .
رامي : انا واثق إن رأيي مش هيتغير لكن بردوا هعمل إللي يريحك .
ريا : طيب سيب إيدي أنا هروح لماما و لما اليومين يخلصوا احنا كدة كدة هنتجمع عند طنط سماح علشان نتغدى بعد يومين عايزة أسمع ردك النهائي .
عند حمزة
كان يجلس في مكتبه يدرس بعض الأوراق فقاطعه طرق الباب ليأذن للطارق بالدخول و كانت سديم .
سديم : أنا جيت لحضرتك علشان محتاجة اتكلم مع حضرتك .
حمزة : أتكلمي يا سديم انا سامعك .
سديم : أنا جاية للمرة الثانية اعتذر من حضرتك .
ترك ما بيده بتركيز حمزة : على إيه يا سديم .
سديم : على اللي حصل من لينا أختي .
حمزة : و تفتكري الاعتذار ده كافي .
سديم بخوف و توتر : طيب حضرتك يرضيك إيه و أنا أعمله .
حمزة : انت خايفة كدة ليه يا سديم أنا حمزة مش سفاح يعني .
سديم : انا مش خايفة من حضرتك انا خايفة على أختي .
حمزة : ليكي حق تخافي على اختك لكن علشان انا ما اشلشي منها الموضوع بسيط تيجي و تعتذر عادي جدا .
سديم بتوتر : ما هو اصل لينا مصممة ما تعتذرشي و هي عندية جدا علشان كدة جيت أنا اعتذر من حضرتك.
حمزة : ليه هو انت اللي بوظتيلي شغل تلت شهور و خالتيني أعيده من الأول ولا انت اللي رفعتي إيدك عليا .
سديم : يا حمزة باشا لينا مش بس أختي لينا بنتي بعد وفاة بابا و ماما هي بس اللي فضلالي في الدنيا هي مرت بكتير في حياتها و أنا عارفة إنها ممكن تموت ولا إنها تعتذر .
حمزة بنفاذ صبر : بصي يا سديم أنا كمان عندي اخوات بنات و ما احبش إنهم يتأذوا و انا مش هأذي أختك لكن دلعك ليها ده هيفسدها .
سديم : انا شاكرة جدا لحضرتك لكن لو فاكر إن لينا كدة من الدلع تبقى غلطان لينا مش كدة خالص .
حمزة: على كل حال حصل خير أنا من الأول مكنتش هعمل حاجة ليها.
سديم : شكرا لحضرتك.
حمزة :تمام آي حاجة تانية يا آنسه سديم .
سديم : لأ شكرا .
في هذا الوقت دخلت فتون لتبتسم بحنان : سيدو عاملة إيه يا غالية.
سديم: بخير يا فتون انت اخبارك ايه.
فتون : بخير الحمدلله.
سديم : طيب استأذن أنا .
رحلت سديم لتقترب فتون من حمزة و تغمز له بخبث : هي السنارة غمزت ولا إيه .
حمزة ببرود : لأ .
فتون بأستغراب : مالك يا حمزة في إيه .
حمزة : انت إزاي ما تقوليليش إن الخطة اتغيرت و انك هتروحي مع صقر بدل دياب .
فتون : و فيها إيه يعني يا حمزة ما هي مهمة زاي آي مهمة مش حوار يعني .
حمزة : تمام يا فتون طالما أنت شايفة كدة يبقى تمام .
فتون : هو في إيه يا حمزة هو أنا عملت إيه لده كله .
حمزة : مش أنا قولتلك من الأول تبعدي عن اللي أسمه صقر ده تقومي رايحة معاه حفلة يا فتون .
فتون : بص يا حمزة علشان انا على آخري من ساعد ما صقر ظهر و انت تصرفاتك غريبة حتى لما شوفت يزن في المستشفى حسيتك اتضايقت يا تتكلم بوضوح يا تتعدل كدة في معملتك و كلامك .
حمزة بعصبية وصوت مرتفع : فتون اتكلمي بأسلوب أحسن من كدة و أوعي تنسي إني أخوكي الكبير .
فتون : دا أخر كلام عندك .
حمزة : لما تتعلمي تتكلمي معايا بطريقة محترمة يبقى في بينا كلام تاني .
فتون : طيب سلام .
رحلت فتون بعصبية ليدخل بعدها صقر و يمسك حمزة من قميصه و يلكمه بقوة
صقر : زعلتها ليه بتزعق في وشها ليه و كمان مش عاجبك .
حمزة : أنا ساكت بس احتراماً ليوسف الله يرحمه فمتخلينيش أنسى كل حاجة و أزعلك .
صقر : لا يا شبح فوق كدة و اعرف انت بتتكلم مع مين أنا صقر المخابرات و مش واحد زيك اللي يقدر يزعلني غير إنك عارف أنا مين و فتون بالنسبة ليا إيه فمتحولشي تتغابى بجد هزعلك .
حمزة ببرود : أبعد عن فتون يا يزن يا سوهاجي .
صقر : شوفت كنت متأكد إنك عرفتني .
حمزة : أكيد لازم أعرفك يا يزن دا احنا عشرت ١٠ سنين ولا أنت ناسي .
يزن : طيب ما تعدشي الأسم كتير أنا هنا صقر مفهوم .
حمزة ببرود : لأخر مرة هقولهالك يا يزن أبعد عن فتون .
يزن : أبعد عنها إزاي انت ناسي إن دي فتوني ولا إيه
حمزة بخبث : كانت يا يزن دلوقتي هي حتى مش فكراك ولو افتكرتك أنا متأكد إنها مش هتخب تقرب منك علشان انت أذتها كتير زمان .
يزن : كانت ولا زالت و هتفضل طول عمرها فتون الصقر يا حمزة.
دخل أحمد في هذة الأثناء للمكتب .
أحمد : صقر باشا منور المكتب .
يزن بغضب: انا هقلب النور ده ضلمه على دماغ الكل لو حمزة ما بعدشي عن طريقي و بطل طريقته دي مع فتون عقله يا أحمد و قوله إن لو دمعة نزلت من عيون فتون تاني بسببه هتصرف تصرف عكس مبادئي نهائي .
رحل يزن لينظر أحمد لحمزة بلوم و يجلس في مكتبه بدون آي رد فعل .
حمزة : إيه يا أحمد بتبص كدة ليه .
أحمد : انت مش صغير يا حمزة و أكيد عارف أنت غلطان في إيه و مش غلطان في إيه أنا مش هتكلم معاك في الموضوع ده لكن أختي لو قربت منها هفصل دماغك عن جسمك يا شبح انت سامع .
حمزة : دلوقتي أنا الوحش اللي بتمنى الشر لفتون صح .
وضع أحمد يده على كتف حمزة و أردف : مش كدة يا حمزة هو الموضوع وما فيه أنك واخد فتون حكر شايف أنها أختك لوحدك و خايف عليها من الهوى و دا غلط يا حمزة فتون مش صغيرة و مش ضعيفة .
حمزة : أنا بس مش عايزها ترجع للحالة اللي كانت فيها لما سابها أول مرة أو لما يوسف مات مش عايز أشوف النسخة دي من فتون تاني .
أحمد : انت أكتر واحد عارف إن يزن لما بعد كان غصب عنه و علشان يقدر يحميها أما يوسف فدا قضاء و قدر ملناش دخل فيه فكر بعقلك يا حمزة و انا متأكدة أنك هتعمل الصح .
حمزة و هو يحمل مفاتيحه و أحد الملفات : أنا هرجع البيت .
أحمد بأبتسامة هادئة : تمام خالي بالك من نفسك و ما تنساش تصالح فتون .
حمزة و هو يرحل : هعدي عليها الأول .
وقف أحمد يفكر للحظات ثم تنهد بقوى و هو يقول : يا رب
في اليوم التالي
رفضت فتون اعتذار حمزة و هي الأن تستعد لحفل الليلة و تنتظر قدوم صقر لتذهب معه بعد ساعة تقريبا كانت تجلس في سيارة صقر و هو يملي عليها بعض التعليمات.
صقر : في الحفلة أوعي تغيبي عن عيني خليكي دائماً جانبي و أوعي تشربي آي حاجة من حد .
فتون : انت مش رايح مع بنت أختك يا سيادة القائد أنا عارفة كويس إزاي أحمي نفسي بس هو السؤال هل حضرتك هتفضل بالقناع ده حتى في الحفلة.
صقر بابتسامة : لأ هخلعه
نزع صقر القناع ببطء ليحرر شعره و يهذبه لترى خصلاته الكستنائية المائلة لالأصفر و برزت عيونه الزرقاء .
فتون بصدمه : يزن .
يزن بغير وعي : عيونه .
فتون بأستغراب : نعم .
يزن : بقولك بعينه .
فتون : انت صقر .
يزن : أيوه .
فتون : أنا كنت حاسة .
يزن : مش وقت الكلام ده أنا جوه أسمي يزن رجل أعمال مسؤول عن شركة السوهاجي لأستراد و تصدير قطع غيار السيارات و مشهور جدا في المجال ده .
فتون : طيب و انا .
يزن : انت المفروض المساعدة بتعتي ولو حد سألك في حاجة ما ترديش و سيبيني أنا اتصرف .
في الحفلة .
أحد الأشخاص : أهلا أهلا وسهلا يزن بيه نورت .
يزن بابتسامة متكلفة :دا نورك يا مسعد بيه .
مسعد و هو ينظر لفتون بنظرات متفحصة : أومال مين القمر دي مش تعرفنا يا يزن بيه .
يزن : وهو يضغط على أسنانه بقوة : دي المساعدة بتعتي.
مسعد بابتسامة سمجة : زوقك حلو جدا في أختيار مساعدتك يا باش مهندس.
يزن بضيق : أكيد بعد إذنك.
جذب يزن يد فتون و هو يمسكها بتملك
فتون بهدوء و بعض الألم : يزن إيدي حاسب .
يزن بعد أن انتبه لضغطه على يدها : أنا آسف
فتون و هي تدلك معصمها بألم : ولا يهمك.
يزن : يلا الهدف تالت واحد على اليمين لابس بدله كحلي غامق المهمة إنه ما ينتبهشي لمنبه موبايله طول فترت تواجد حمزة في المكتب جوى .
فتون : سيب الموضوع ده عليا .
يزن : هتعملي إيه
فتون و هي تعيد شعرها خلف ظهرها بغرور : هشتت أنتباهه
ذهبت تجاه الطاولة المقصودة و لحقها يزن بسرعة .
الهدف : أهلا وسهلا بك يزن كيف حالك .
يزن : بخير ستيفان شكرا على السؤال .
نظر ستيفان لفتون بنظرات شهوانية أشعلة الغضب في قلب يزن لتزيد غضبه مع كلماتهم سويا .
ستيفان : مرحبا بك سيدتي الجميلة هلا شرفتني بمعرفتك .
فتون برقة مبالغ فيها : أنا فتون مساعدة السيد يزن تشرفت بمعرفك سيدي .
ستيفان : يا له من محظوظ لو كنت مكانه لخبأتك عن الناس.
فتون بضحكة خفيفة : كفاك مجاملة سيد ستيفان .
ستيفان: ستيف ناديني ستيف
فتون بدلال : آوه هذا لطف منك ستيف .
قرص يزن على يد فتون لتنتبه له بأستغراب فأقترب منها و همس لها بهدوء : خفي يا فتون و رحمة أمي هقتلك و اقتله و ما يهمني مهمة أنا غلطان إني وفقت تبقي معايا .
ستيفان : يبدوا أن السيد يزن قريب جدا من مساعدته الجميلة أعذره فأنا وقعت لها من النظرة الأولى .
يزن بابتسامة مزيفة فهو يرسم قصص داخل عقله لقتل ذلك الخسيس و كلها وحشية : هي ليست فقط مساعدتي بل كانت صديقة طفولتي .
ستيفان : أوه هذا واضح من تفهمكما كم أحسدك على تلك الجوهرة بحوزتك .
في هذة الأثناء أتي أحد منسقي الحفل ميكروفون لاسلكي ليعطيه لستيفان .
ستيف : أوكد أن صوتك جميل كوجهك صغيرتي هي أمتعينا بصوتك الجميل .
فتون و قد بدأت تخاف من هذا المختل أمامها : قد أخيب أملك في هذة النقطة سيد ستيفان فأنا لا أجيد الغناء و لم أجرب من قبل .
نظر لها ستيفان بنظرات مقرفة أخافت فتون أكثر ليمسك يزن يدها بهدوء و هو يتمنى أن لا تكون قد لاحظت وقوف ماهر معهم على نفس الطاولة من لحظات لكن خاب أمله عندما شعر بها ترتجف للمرة الثانية و لكنها تمالكت نفسها : أتعرف لا بأس بالمحاولة .
أردفت فتون لتمسك منه الميكروفون و تتجه لمنتصف الساحة بعد ان طلبت موسيقى معينه من مشغل الموسيقى .
نظرت ليزن بحزن لتبدأ الغناء بصوت جميل
لسه فاكرة أيام الطفولة
كان في سنة تانية وأنا في سنة أولى
أيام عمري ما هنساها بسهولة
ولا يمكن هنسى الضحكة دي
وكلام عينيه كان بيناديني
وأجري عليه وأحضن إيديه

كانت تغني بأحساس و مع كل كلمه كان يزن يتذكر ذكرياتهم معا

بنينا قصور على الرملة
عملنا في بعض مية عملة
وكنت بجد مش عاملة حساب يوم للسنين
وفي يوم وليلة غابت عينيه وبكيت عليه

نظرت له بلوم و هي تنظر لعينيه و تدور حوله بخفة

أيام عدى عليها سنين طويلة
سايبة فيا ذكريات جميلة
نرجع تاني حاجة مستحيلة
دي حكاية قديمة، بس الأكيد بشتاق إليه
وبحلم أشوفه لو مرة يوم، يوم ويروح بعيد

وقفت و هي تمسك يده بهدوء لتتفادي أقتراب ستيفان منها

ولو بالصدفة يوم شافني، أكيد قلبه هيعرفني
ومن الدنيا هيخطفني بعنيه وهحس بيه
أحلام بريئة وخيال جميل أنا عايشة فيه
ولو بالصدفة يوم شافني، أكيد قلبه هيعرفني
ومن الدنيا هيخطفني بعنيه وهحس بيه
أحلام بريئة وخيال جميل أنا عايشة فيه

تأكد يزن الأن أنها تذكرته جيدا نعم منذ الأن ستبداء معاناته مع صغيرته العنيدة و مع أنه قد رباها بيده و يعرفها أكثر منها نفسها إلا أنه يعلم صعوبة الحصول على رضاها مرة أخرى .
بعد أنتهاء فتون من الغناء وصل أشعار ليزن بانتهاء المهمة فسحب فتون معه لخارج الحفل بدون آي كلمه .

فتون الصقر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن