Chapter 9

357 32 4
                                    

" أمي أريد الذهاب إلى الحمام"
قال لي مارك وهو يشد طرف ثوبي ليُلَمح لي شيئا وهو الحمام بالطبع الحمام في عالمنا متقدم ولكن هنا إنه يشبه خاصتنا قليلا ولكن كيف سيصل للمرحاض سأضطر لأخذه له تماما مثل إيما هذا يعيد الذكريات

مضت ساعة وقد نام مارك قررت الخروج وتفقد الأجواء من حولي وأيضا زيارة صديقتي السابقه كيت إنها تسكن بجانبي ومتزوجة بعدي أنا وإيروين

انطلقت في جولتي حول المقاطعة ذهبت للمدرسة وللمقر وزرت كيت يال دهشتها حين رأتني لقد صرخت حتى من شدة الفزع وقالت بأنني مجرد روح
المهم تحدثت معها ووضحت لها كل شيء وقد توقعت سؤالها لي ماذا سأفعل عندما أقابل إيروين
فقلت بأني لا أعلم فقط أريه نفسي ويتكلف القدر بالباقي وأخبرتها بأنني سأترك عندها مارك عندما أذهب لإيروين في المقر

أخبرتني أيضا بأن إيما ضمن فرقة التجنيد التي ستتخرج هذا العام أظن بأنها أصبحت صديقة لإيرين وأصدقائه كم هذا مشرف ترى هل وقعت بحب أحد أم لا

عندما خرجت من منزل كيت رأيت ما صدمني
إنه الفيلق وبقيادته إيروين وخلفه باقي الجنود أكثرهم بحالة حرجة ما إن خطى حصان إيروين أول خطة محاذيةٍ لي كل ما فعلته وقتها هو مناداتي له بإسمه

" إيروين"
رغم المسافة التي تفصلنا إلا أنه قد ألقى بنظره تجاهي لتعتلي ملامح وجهه الصدمة كمن رأى شبحًا

كل ما يسعني قوله بأن هذه اللحظة كانت كالنعيم بالنسبة لي

تحركت لا إراديا نحوه ولكن توقفت بسبب الأحصنة التي مرت أمامي لا أستطيع كبح جماح نفسي

أخذت نفسا عميقا وقلت بصوت يملأه كل مشاعر الفقدان وقلت
" سأنتظرك لذا لا تتأخر"
بدأت بالبكاء فورا ياله من شعور أخيرا وبعد كل هذه السنوات تقابلنا مجددًا تبقى فقط مقابلتي لصغيرتي إيما لا أقوى على الإحتمال أكثر سأذهب لها غدا

دخلت البيت وكلي شوق صعدت للأعلى لأذهب لمارك كان لا يزال نائما ابتسمت وأنا أرى ملامح وجههِ البريئة يالَ حظّ الصغار أشعر بالتعب بعد مرور هذا اليوم الطويل لذا لا بأس بأخذ استراحةٍ صغيرة وأنام وبحضني صغيري

استيقظت على نغز مارك لخدي وهو يقول
" أمي أريد شرب الماء"
استقمت من السرير ونزلت للأسفل وأحضرت له البعض بعدها نام مجددا نظرت للساعة في الهاتف اللوحي وجدتها التاسعة مساءً سيأتي إيروين بعد عدة ساعات من الطبيعي ذلك لأنه أصبح قائد الفيلق

ترى كيف سيكون شكل القائد كيث عندما أراه بالتأكيد سيكون أصلعا وتحيطه الهالات والتجاعيد حول عينه

" حسنا لنشاهد بعض الأفلام حتى قدوم إيروين ولكن كيف سأبقى الهاتف ببطارية عالية نعم معي خزنة الطاقة ولكن لن يبقى معي كثيرا

المهم لنسمع القليل

كانت عيناي مركزة صوب الهاتف بتركيز شديد البطلة مكبلة على الكرسي وأمامها الخاطف وخلفه مباشرة البطل سيضربه باسطوانة من الحديد والمهم أنها ليست صدأة مثل بعض الأفلام الأخرى و....

" صوت فتح الباب أيعقل بأن إيروين قد عاد"

أغلقت الهاتف وخبأته وقمت ببطء من السرير لأمشي وأخرج من الغرفة نظرت للردهة والسلم الذي بجانبها لأخطو بثبات حتى وصلت للسلم لمحت ذلك الذي يخطو أول خطوة على السلم لينظر لي هو أيضا وقفنا في لحظة صمت لأقوم بالنزول بسرعة وأحضنه ثم قلت
" إيروين لقد اشتقت لك "
بعدها بدأت بالبكاء لينظر لي ويبتسم ابتسامته المريحة ويقول بنبرة جميلة
" وأنا أيضا لا تبكي"
ابتسمت لأمسح دموعي لأشده من يده صعدت به للأعلى ودخلنا حيث ينام مارك وأوقفته أمام السرير وأخذت شمعةً كانت في أحد الأدراج وأشعلتها ذهبت ناحيته ليظهر مارك النائم لإيروين لينصدم بمعنى الكلمة ابتسمت وقلت
" هذا طفلك الصغير مارك ذو خمسة أعوام وعدة أشهر إنه يشبهك شبها كبيرا أرأيت لقد سرقت مني طفلنا الثاني كم هذا ظلم"
نظر إلي ليقول بهدوء
" مايا هل لي بشرح بالتفصيل"
نظرت له بعمق لنقوم بالنزول إلى الطابق الأول
أشعلت القنديل وجلست أمامه على الكرسي لأقول
" سأحكي لك كل ما حدث بالتفصيل"

ترى كيف سيتعامل إيروين مع الحقيقة؟
هل سيغضب مني لكوني أخفيتها كل هذه المدة؟
وإيما عزيزتي الجميلة هل سأقابلها في أقرب وقت؟
كل هذا بعد البحر

•°°°°°°°°°°°°°°°°•

604 كلمة









أتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم
كان معاكم أبرار مصطفى أو كما أحب أن ألقب
ماريا- تشان
سلام












   Beyond The Sea                        ما بعد البحرWhere stories live. Discover now