الفصل الاخير

Start from the beginning
                                    

أومأ شهاب لأبيه برأسه وقال بصوت يملاءه الرجاء "
يارب يا بابا يارب يردهالي
_________
ترك ابيه ودخل غرفته واخذ حمام دافئ وصلى ركعتان الي ربه داعيا المولى عز وجل  بأن تعود اليه
وبعد ذلك تمدد علي الفراش بارهاق اخذًا صورتها في حضنه
واثناء نومه اخذ يتقلب ولم يشعر بصورتها التي كان يأخذها
فمد يده يتحسس لجواره لعلها تكون وقعت منه
ليشعر بجسد ناعم ممدد بجوارها نهض مفزوعا وانار الاضاءة
ونظر الي وجهها الباسم البشوش وهي تقول له"
أسفة لو ازعاجتك 

مد شهاب يده علي خدها الناعم وتحسس بقوة وفجاءة احتضنه بين كفاه بتملك وقال بصوت مهزوز مندهش"
انتِ هنا في اوضتي مش حلم صح يا نسمة قولي انك حقيقة

ابتسمت بخجل وطأطأت رأسها أرضا قائلة بصوت عذب ورقيق جعل جسده يرتجف  بقوة"
ايوه انا حقيقة مش حلم والله

أخذ نفس عميق ونظر اليها بشغف كأنه عاشق ذاب عشقًا فيها"
كنت فين يا نسمة وازاي انتِ حامل وانا ملمستكيش اوعي تقولي انك.....

وضعت يدها علي فمه تمنعه من اكمال حديثه وقالت"
لو ظنك اني اغتصيت ، لا ياشهاب محدش اغتصبني ولا لمسني غيرك،

صعق من حديثها الغير معقول وأقسم قائلًا"
أقسم بالله ما لمستك ازاي بتقولي اني لمستك وحامل مني


هزت رأسها بتأكيد وقالت بثقة"
ايوه انت الوحيد اللي لمست قلبي وروحي من سنين، وحامل منك في عشق جارف وحب كبير
ايوه يا شهاب وصية بابا لأبوك ما هي الا رغبتي في اني اكون زوجة ليك ، ياما بابا اتخيلني مراتك وحلمت بيك عريسي وأبو ولادي

.وضع يده علي بطنها دون ان يشعر ويد علي قلبها وقال"
يعني مفيش حمل هنا لكن حملك هنا، معقول بتعشقيني بالشكل ده طيب لما انتِ مش حامل ليه بابا قال كده

ابعدت يده عن بطنها وصدرها بخجل وقامت من جواره وقالت علي استحياء"
بعد كلامك معايا حكيت لبابا كل كلمة قولتها ،قالي سيبك منه ابني غبي لو بص مره واحدة في وشك كان بقي صريع هواكي
اقولك انا هجيبه علي ملا وشه
وهخليه يندم لما يعرف قيمة اللي ضيعه منه
ولما سألته ازاي هيرجعك قالي سيبها بوقتها ان شاء اله تدبر
لحد ما اتصلت بيه وبلغته بإن نيتك في  طلاقي قائمة وانك هستقر في السويس علشان تترك ليه المجال لرعايتي
وقتها قالك اني حامل واستغربت  وسألته ليه يوصمني بالعار
ساعتها قالي "
ان مفيش حاجه تحرق الراجل وتخليه يسيب اللي وراه غير شرفه وعرضه وعلشان كده ابني جاي علشان يخلص من عارك ويقتلك، بس بدل ما يقتلك  هنشغل عقله بيكي ونسكن قلبه

استغربت تفكيره وقولتله ازاي"
ضحك وقالي من دلوقتي لحد ما ابني يعرف قيمتك دي هتبقي في اوضتك وانا هنام في الصالون وبالحالة اللي ابني هيبقى فيها مش هياخد باله
المهم انه يعرفك من غير ما يشوفك و عقله يعشقك ويتمناكي قبل قلبه ما يدق بحبك ولما يوصل لده كله هيتمنى ترجعي ساعتها بس هرجعك ليه غير كده لاء يا مرات الغالي
وفعلا رجعت وبدأت تعرفني من كلام الناس عني والحمد لله ان سيرتي الحسنة خليتك تعرفني وتحبني واشغل تفكيرك
قبل قلبك واعترفت بإنك خسرتني وبتتمنى رجوعي

نوفيلا(رد دين) للكاتبة,/سلمي سميرWhere stories live. Discover now