الفصل الاخير

1K 103 21
                                    

الفصل الاخير
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
استيقظ شهاب قرب الفجر بعد أن جفاه النوم وأرق مضجعه
وظل يتقلب كأنه نائم علي جمر وهو يتسائل"
ياترى هي فين وهتعمل في نفسها ايه وراحت فين وهتعيش ازاي وهتتخلص من حملها ولا،،،،،
وسكت رعبًا وهلعًا من اكمال حديث نفسه،  خائفًا من ان تموت وهي تحاول إن تتخلص من  حملها

انتفض على الفراش وقام لينظر من النافذة التي وقف أمامها يوم القى عليها كلماته الجارحة قبل هجرها
و وقفت هي تراقب مغادرته وبعدها حاولت اللحاق به
نظر الي صورتها وملس بإحدي اصابعها علي ملامحها البريىة وقال بتحدي وعناد"
لازم ارجعك وهتحمل نصيبي في اللي جرالك  لازم لازم

وخرج من غرفته قاصدًا كليتها لعلها تكون لجأت لصديقتها
ليصدم مره اخري مما سمعه عنها وعن الشباب الذين كانوا يحاولون التقرب منها كثير دون جدوي
وصديقاتها الذين شهدوا بحسن أخلاقها وتفوقها الدائم واحساسها المرهف كفنانة، مما جعلها تبدع في رسم صورها

وزاد عليه رأي أساتذتها فيها والكل شهد لها بأخلاقها العالية وحصولها على لقب الفتاة المثالية وسفيرة النوايا الحسنة عن الكلية في كل المسابقات الدولية
كل هذا جعله يحمل الذنب اكثر ويشعر انه مكبل به لانه هو من ساقها الي هذا المصير المظلم
____________
بعد أكثر من اسبوعين يأس شهاب في العثور عليها وعاد الي البيت وهو يعاني الارهاق النفسي والبدني
حين رآه ابيه علي هذه الحالة اخذ بيده واجلسه وقال"
اسمع يا شهاب انا مش مستغني عنك يا ابني ، طلقها وانساها
ولو حصل وكتبت الولد باسمك ارفع عليها قضية
انا مش هسمحلك تضيع مني انت كمان

وضع شهاب وجهه بين كفاه وقال بحسرة"
عارف يا بابا انا انسان مش محظوظ،كان في ايدي جوهرة وضيعتها ،نسمة كانت معايا وعلي فرشتي ومقدرتش احس بيها ولا تشغل عقلي ولا تفكيري
ودلوقتي بعد ما ضاعت مني وخسرتها،  مبقاش في حاجه شغلاني غيرها ومعرفش اواي سكنت قلبي
كل همي دلوقتي انها ترجعلي وانا هركع تحت رجليها اطلب منها السماح وهحاول اعوضها عن هتك عرضها اللي كنت انا سبب مباشر فيه نفسي أضمها لصدري واحميها واحتويها
انا ظالم يا باباا وعمري ما هرتاح ولا بالي يرتاح غير برجوعها

ربت ابيه علي كتفه واحتضنه بقوة ليحتوي احزانه وقال له مواسيًا"
محدش بيهرب من قدره ونصيبه ولو ليك نصيب معاها هترجعلك قوم غير هدومك وخد حمام دافي يريح جسمك
وان شاء الله ربنا ييسر أمورك

تنهد شهاب بقوة وقبل يد أبيه وقال بأسف"
أسف يابابا اني ماصونتش الامانة اللي حملهالك صاحبك
ولا قدرت الجوهرة اللي اهدتهالي ياريت تسامحني

ابتسم له أبيه بحب وقال"
كنت واثق فيها وفيك وكنت مراهن عليك وقولت لو عرفتها كويس عمرك ما هتفكر تتخلي عنها او تسيبها لغيرك
كله خير يا ابني ادخل صلي ركعتين لربك يمكن يرضى عنك ويردها ليك  وتكملوا حياتكم سوا

نوفيلا(رد دين) للكاتبة,/سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن