2/«محـتَال»

272 10 0
                                    

----

" تَوقفي لا يمكنكِ الذَهاب الآن أنْت متعبَة!"
"شُكرا لكُم لكن علي الذهَاب الآن"
أمَر الطَبيب الذِي يدعَـى دايفد الممَرضة بالخُروج ثم أغلَق البَاب وجَلس أمَامِي، ليقول مجدداً بنفسِ الجدية:
" لديك نقصٌ فِي الفيتَامينَات ومناعتُك ضَعيفة، ألم تأكلِي شيئا هَذا الصَباح؟! "
" لا لَم آكل شَيئا" أجَبتُه وأنَا أفرُك يدَاي بتَوتر، فرأيتُه يعدِل جلسته ثم قال:
" أ‌َتعلمين أن هذا يضر بجسمِك وإن استَمريتي بفعله كل يوْم ستموتِين يوما مَا"
" لا لم أكُن أعْلم! "
تظاهرتُ بالغباء و قلتُ بتوتر ليفرِك جبهتَه بتَعب وينظُر الَي.
"إذا استَلقي سَأفحص جَسدك"
نهَضت من مكَانِي كالبَلهاء بعد كلامِه.
" هاا ماذا أنتَ تفحَص جسَدي؟! "
" نعم أَنا دُكتور"
كمْ أنا غبية بالطبع سيفحَصُ جسَدي هو دكتور لكنَه يبدُو صغِيرا في السِن لِهذَا السَبب إستَغربت، إستلقيتُ بينما مرر دايفد السَماعة الطبيَة على بطنِي ثُم دَونَ بعضَ الملاحَظات في وَرقة وأعْطاهَا لِي ثم أَكملَ حدِيثَه:
"عليكِ أن تشترِي هذَا الدَواء و إتِباع نظَام غذائي صحِي وعدَم نسْيان تنَاول الفِيتامينات وشُرب المَاء هذا مفهُوم؟"
" نعم بالطَبع شُكرًا لكَ الى اللِقاء! "
شَكرته ثم خَرجت من ذاكَ المَكان، عَلي الإِهتمَام بصِحتِي مُنذ اليَوم أنَا متَهاونَة كَثيرا بشأنهَا.

----

إتَجهت الى المنزِل ولم يكن والدِاي هناك لحُسن الحَظ، فتَحت الثلَاجة ثُم بَدأت بإعداد شيئ آكلُه...

Author p.o.v:

فِي مكان آخر

صوتُ الموسِيقى الصاخِبة والهتَاف، دخَل وهو يمْشي بغُرور وتبَختُر الى تِلك الحَانة وتَحدِيدا الى غُرفَة يجتمع فِيها رِجال ذُو هَالة مخِيفة...
جلس في إحدى الكراسي وهو ينظر الى رئيس تلك المنظمة
: "هل أحضرتَ مَا طَلبت مِنك أو أتَيت لتَتباهَى بوسَامتِك أمامَنا الآن؟!"
أردَف رَجل يَبدو عَليهِ التقَدُم فِي السِن و مَلامِحه تمِيل للجديَة، فرفع المعنِي أنظارَه له ليقولَ:
" نعم لقد عَثرت على مَا يخُصنا الهَدف قَريب جدا!"
"عَلمت أنَك ستقوم بِعملك بشَكل جَيد دايفد، نحتَاج الِى أعضاء فَتاة بسُرعَة!!"
قالَ ذاك العجوز بنبرة حماسِية كأنهُ سيفوز باليناصِيب.
" لا تقْلق لقد عثَرت على فَتاة نَحيفة وجسمها مثَالي "
قَال وَ هوَ يَرفع شعرَه للأَعلى بتكَبر فنطق الآخرُ بحزمٍ و جدِية.
" جيد عليك أن تَخطفها وتجلِبها الى هنَا وبما أنك طَبيب محتَال وبِلا شهادة فَهذا سيُساعدُنا كَثيرًا. "
جلسَ يبحَث عَن بعضِ الملفَات فتَوجه اليهِ دايفد ينظُر اليهِ والذي أردف بحدَة هذه المرة:
" لكن لدَي شرطان إن لم تُنفذهما فإنسَى الفَتاة تَمامًا
الشَرط الأول: المَال الكثِير طبعًا
والشرط الثاني: سأستَغرق بَعض الوَقت لجلبها الى هنا"
أكمَلَ كلامَه ينتَظِر الرَد فشبك الرئيس يداه يفكِر ملِياً ثم قال:
"حَسنا أنَا موافِق لَكن لا تَتأخَر ولا تَتجاوَز المُدة "
هذا دايفد هُو نفسه ذَلك الطبيب الذِي يدَعِي أنَه ودُود
لكِن كَما قَال المَثل "لا تَحكم عَلى الكِتاب من غِلافه"
فإتجه هذا الأخِير الى ساَحة الرقْص يتَأرجح ويَرقص بثَمالة وبيده كأسَ نبيذ..

----

فِي منزِل كايلا

إستيقظَت كالعادة وأكلَت بعض الوجبات وإتجهت الى الثَانوية
عند دخولها ألَقت على دايفِد التَحية
" مَرحبا سَيد دايفد أنَا تحَسنت الآن بفَضلك شكرا لكْ"
" لا تشكُريني هذَا واجبي، إن أرَدتي هل ستلاقِينني بعد نهَاية دَوامك فِي الحَديقة الخلفية؟"
قال يدعوها بنبرةٍ ودودة تبعِد الشكَ عنه.
" نعم طبعا، سَأراك لاحقًا"

بعدَ نِهاية الدوام

"مرحَبا لم تَتأَخرِي"
أردف دايفد بإبتسامة.
"نعم لقد أتيت بِسرعة لم يكن هُناك الكثِير من الحصَص اليوم"
تقدَمت للجلوس و رَأسهَا لا يكف عنِ الثرثَرة حولَ ما يرِيده منهَا الطَبيب دايفد فلم يَمر الا يوم منذ أن تعرفت عليه فإستَغربَت من هذَا الأَمر،
دام بينَهما صمت تَام الا أن كسَرته هيَ بقولها: " لم تعَرفني عن نفسكَ جيدا"
تَوترَ الجالسُ أَمامهَا و هِي لاحظت هذا مِما جعَلها تستَغرب مرة أخرى فنطق بنبرة متوترة مضطَربة:
" آه نعم، إسمي الكامل هو دايفد مارتن لدَي20 عاما أنا وَحيد ليـسَ لدَي أي إخـوة و والدَاي يـسكنـان خارج البـلد"
همهَمـت ثم نظـرت اليه لتقول:
"عَفوا إن أزعجتك بالأسئِلة أنا فُضولية نوعًا مَا"
هزَ رأسَه نافيًا ليردف:
" لا بَأس كلنَا لدَينا ذَاك الفضول"
من سوء حَظ كايلا أنها كانت ترتَدي تنورَة قصيرة والتِي كانت تُبرز سَاقيها بشَكل واضح مِما سمحَ لذَلك المنحرِف أمامها ينظُر لهَا بشهْوة ولَم تلحظ ذلكَ، فَجأةً غيَر نظراتَه نحْو السَماء حِين نظرت اليْه، ثمَ نظَر اليهَا بتسَائل فقال:
" هل تَقومين بالرِياضَة؟ "
" نعم أحيانا في صَالة الرِياضة وأحيَانا أجرِي خارجًا"
" أَها جَيد"
نظَرت الى أعينِه ممَا جعَله مرتَبكًا.
"لما السؤال؟ "
قالت فنـظر اليها بسرعة وأردف بتوتر:
" لا فَقط لأن الرِياضة مهمة للجَسد كما لاحظت أن جسمك رياضي هذا فقط"
قَاطعتهُ بضَحكتِهَا المرتَفعَة
"حسَنا لما هَذا التوتُر المفرط؟ "
وهي تضحك عليه غَضب داخِليا لكِنه كَان يبْتسم، فضرَبتْه ضَربة خفيفة على ظَهره ثمَ ودَعته وذهبت لأن الجرسَ قد رن بالفِعل فنَظَر اليهَا بحِدة حتى إِختفَى ظلهَا من أمَامه:
" اه هذه الفتاة وقحة جدا كيَف انني طَبيب وتتَصرف مَعي كأننِي صديقها لا تَعرف مَاذا سَيحل بهَا"


يتبع... 

مخادعजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें