روايه شظايا روح

قلب خائف من النهايه

وَلا شَيء يُضاهِي ضَوئكِ بعُتمَتي
مهمَا تمايَلت أقمارهُن صَوبَ مَجرتي.

21
فرت وجد من بين يدي تيان للحمام وهيا تُغلقه سريعاً
ابتسم تيان في اثرها
تزكر ليلتهم الاولي امس
كان يشعر انهُ بعد امتلاكها قد يقل تملكه قليلاً
كان العكس
فقد اضحي تيان يُريد اخفائها عن العالم
وعدم تعاملها معي اي بشر سواه
حتي شعر بنفسه يرغب بتحطيم باب الحمام حتي لاتختفي من امام نظره ولو لثانيه واحده
حاول تيان الهدوء وعدم اعطاء فرصه لافكاره السوداويه بجعلها تخاف منه او تكرهه
في داخل الحمام
نظرت وجد لما ترتديه لتجد انها ترتدي احدي قُمصان تيان البيضاء التي تصل لمُنتصف فخذهاا
شعرت ب الحراره تصعد لخدهاا
طالعت هيئتها في المرأه وهيا تتحدث بخجل:  اي قله الادب الي انا بقيت فيها دي
ثم اتجهت لاخذ شاور

خرجت بعد مده من الحمام تنظر في الغرفه حالما وقعت عيناها علي تيان المُمدد علي السرير كما تركته
وجد بتوتر: عاوزه اي هدوم او اسدال علشان اصلي
لتُضيف بغضب طفيف
مكنتش عارف تخطف شنطت هدومي ب المره اعمل اي انا دلوقت
اعتدل تيان وجلس يُطالعها برضي وهيا ترتدي نفس قميصه
اشار لهاا علي الغُرفه المُلحقه ببسمه ماكره: عيب عليكي انا انسي حاجه مهمه زاي دي وانا اصلا خاطفك وعارف اني مش هرجعك
اتجهت وجد سريعا
لتجد ثياب انوثيه كثيره اغلبهم ثياب منزليه تُظهر اكثر ما تخفي
ارتدت احدي البيجامات التي يصل بنطالها لمنتصف فخذها

لمحت اسدال للصلاه لتلتقطه بسرعه
خرجت
نظرت تجاه تيان وتحدثت بغضب: اولاً فين المصليه
وثانياً قوم اتوضي علشان تصلي بيا
كفايا اننا مصلناش قبل
صمتت وجد وشعرت بلحرج الشديد من الشيء الذي اقبلت علي قوله
تيان وقد اتسعت ابتسامته لفهمه لحديثها الناقص
وقف واخذ يقترب منها بخبث:  امممم لا حقك عليا بقا،  بس اوعدك المره الجايه نصلي قبلها
وجد بصدمه وغضب:  يا قليل الادب لا مره تانيه ولا تالته ويلا يا استاذ يا محترم علشان نلحق نصلي العشا قبل ماالساعه تيجي 12
اقترب تيان منها وقبلها علي خدها سريعا وهوا يتجه للحمام:  عيوني 5 دقايق ورجعلك ياوجدي
حالما اغلق الباب وضعت وجد يدها علي قلبها سريعاً عله يُبطي من ضرباته السريعه

في غرفة غيث داخل المستشفي
كانت غزل لاتزال تجلس جواره
وصفاء واختها ومريم غلبهم النوم
ظل في الخارج زياد و مجدي امام الغرفه بعدما رفضت غزل وصفاء ترك غيث وحده الليله
فقرر الجميع ان يبقو بجوار بعضهم

فتح غيث عيناه ليجد غزل تُمسد علي شعره بحنان
ابتسم بزبول وامسك بكفها يُقبله
لتتفاجئ غزل من استيقاظه
غيث بقلق:  ناميلك شويه طيب كدا هتتعبي، 
غزل برفض وخوف داخلها:  لا انا مش جايلي النوم
غيث بتنهيده:  ياحببتي اسمعي الكلام،  مش كفايه مسمعتيش كلامي و مرضتيش تروحي
غزل بغضب:  كنت عاوزني امشي واسيبك مستحيل مش هتحرك من جنبك بعد كدا
غيث بمشاغبه : يعني هتفضلي واخداني ف حضنك كدا لحد ما اروح
غزل بتسرع:  ايوا وبعد ما تروح كمان من هنا ورايح مش هتبعد عن عيني
طالعها غيث بخبث وتحدث ليجعلها تستفيق وتعلم نوايا كلماته: انا معنديش مانع علي فكره ممكن كمان اخلي ست الحبايب تبات عند اختها ونقعد لوحدنا
غزل وبخجل وبعض الغضب: انت واحد قليل الادب ومش محترم علي فكره وانا غلطانه اني خايفه عليك قهقه غيث وهوا يُحاوط خصرها بيده المُعافاه: متزعلش انتي عارفه انا كنت بهزر ياستي علشان تفرفشي شويه
لانت ملامح غزل وحاوطت رقبته بتملك:  افرفش ازاي بس وانت تعبان كدا
لو مش انا الي احس بيك مين هيحس
ثم اضافت بحُزن
عارفه انك خايف علي وجد وتعبك زاد لما عرفت انها اتخطفت
قاطعها غيث وجعل الكلمات تقف بحلقها من الصدمه
:تيان الي اخد وجد مش الناس الي اتهجمو علينا
غزل بصدمه:  ازاي لا مش معقول
غيث بغموض:  انا شفته بعيني ياغزل وكمان قولت ليه وانا بيغمي عليا انقذ وجد
هوا الي انقذها منهم لولاه كانت وجد هتموت
غزل برعشه:  يعني تيان مش ف المستشفي
هرب؟
كان غيث يعلم خطوره ما فعله تيان
غيث:  اهدي بس زياد عارف كُل حاجه انا متأكد لاني شفته هوا كمان وسمعت صوته
لما يفوقو واشار علي والدته وخالته ووالدت غزل
خليه يدخلي لوحدو
غزل وهيا تهز رأسها ب الموافقه:  حاضر ثم اضافت بقلق ورُعب من تفكيرها بأنه المُتسبب بقتل احمد
: انا خايفه اووووي يا غيث
غيث مُحاولا بث الطمأنينه داخلها:  كل حاجه هتتحل وهتبقا احسن
انا مطمن علي وجد وهيا مع تيان المهم نعرف مين سبب الي حصل
غزل: ياترا مين
ثم اضافت بصدمه
تفتكر عمي يكون السبب
تنهد غيث:  90% عمك هوا السبب
نظرت له غزل وعيناها اُغرقت ب العبارات:  انا اسفه ليك من اول ما دخلت حياتك وانا شقلبتها انا وعيلتي سبب الي بيحصل ليكم
غيث بنفي وهوا يضغط علي يدها بكفه:  متقوليش كدا كله مكتوب دا قضاء وقدر ياحببتي
متفضليش تفكري كتير وسبيها علي الله
غزل:  ونعما بالله،  ربنا يعدي الايام دي علي خير