ملكُه

551 29 6
                                    

و بَعدَ سَفَرٍ طَويلْ
وَجَدتُ بِعَينَيكِ مِفتاحُ حُريَّتي

- نزار قباني

20

وصلت سياره غزل في نفس اللحظه التي جائت بها سياره الاسعاف
خفق قلب غزل بشده
مشت تجاه السياره حتي تستطيع ان تري الشخص المُصاب الذي يحمله الممرضين
ركضت مريم خلفهاا
لمحهم مجدي ليتجه اليهم بقلق

اقترب منهم ليجد مريم تُمسك بيد غزل التي ترتجف بطريقه مُفزعه
رفعت عيناها وهيا تتحدث بصوت متقطع
:غ...يث ..كو...يس
لم يُكمل اللواء حديثه حتي
التقطت عيناها جسده الذي يُحمل
وثيابه تمتليء ب الدماء
توسعت بوءبوئت عيناها وصرخت بأسمه قبل ان تركض تجاهه
اقتربت غزل من غيث ويداها ترتجف وهيا تتحدث لاحد الاطباء:  هوا ...ك..ويس ...صح
ليُجيبها وهم يُسرعون بأدخاله للسياره:  مش هنقدر نقول اي حاجه دلوقت لما نخرج الرصاصه من دراعه وبعدين نزف دم كتير ف اكيد هيحصل مضاعفات
دخلت غزل معه السياره وهيا تُمسك بذراعه الاخر
حاول مجدي انزالهاا
لاكن رفضت بشده
صعدت مريم لتطمئن علي صفاء التي تعرضت لضربه ليست بقويه فقد اطمئنُ عليها
لاكن كانت تصرخ بهياج وتبكي بهستريه ولجوارها اختها التي تسكن بلقرب منها
اقتربت مريم منها وظلت تبحث عن وجد
ليأتي مجدي من خلفها
مريم بقلق:  هيا وجد فين
مجدي بتنهيده:  مش لاقينهاا
طالعته مريم بصدمه ونظرت لحالت صفاء لتُشفق عليها ف ابنها يُصارع الموت و ابنتها اختفت
مجدي ل صفاء:  اتفضلي معايه انا ومريم يا مدام صفاء علشان نروح عند غيث
وكمان تقدمي اقوالك علشان نبدأ ندور علي وجد
صفاء ببُكاء ورجاء :بالله عليك رجعلي بنتي
مين الناس دي كانو هيقتلو غيث
كانو جايين علشان يقتلو ولادي
مجدي  بتفهم: اهدي احنا مش هنسيبكم وكدا كدا مسكناهم وهنخليهم يعترفو خدوها فين
اقتربت مريم منها لتسندها حتي يتجهو للمشفي

وصلت سياره الاسعاف وتم نقل غيث للعمليات
للحظ كان احمد صديق وجد الذي ساعدها بكشف حالت مريم
من امهر الاطباء في تلك المشفي
ما ان تعرف عليه استلم حالته سريعا وبداء مُباشرة بلعمليه
وغزل تقف امام باب غرفت العمليات تبكي وهيا تدعُو الله ان يخرج سالما

في تلك الفيلا التي تتواري عن الانظار
حمل تيان وجد
وصعد بها لاحد الغرف التي تكون ملكاً له
وضعها برقه علي الفراش ازاح عنها ذالك الشال
جلس جوارهاا يتمعن النظر لوجهاا وشعرهاا ايضاً بجامتها التي تُظهر تفاصيلهاا بطريقه جعلته يود الاقتراب اكثر واكثر منها
طبع قُبله علي علي شفتيهاا حاول جعلها سريعه
وابتعد عنها بصعوبه وعيناه تود التهامها
دخل لتلك الغرفه المُلحقه
حتي يُبدل ملابسه
واخرج هاتفه واتجه لشرفت الغرفه يتحدث وهوا لا يُزيح مُقلتاه عنها
تيان: ايوا يا زياد وصلت الفيلا بتاعتكم
.........
تيان:  طب تمام كلم ابوك دلوقت وحاول تعرف منه اي حاجه ولو عرفت تروح المستشفي تطمن بنفسك عليهم روح
.........
تيان:  تمام هستني اتصالك لو حاجه ضروريه حصلت
اغلق الهاتف ووضعه بجيب بنطاله
اقترب من السرير الذي تستلقي به وجد
وفرد جسده جوارهاا
ثم سحبها ليجعل من رأسها تتوصت صدره ويديه تُحيط بخصرها بتملك
كان يُقربها منه بقوه حتي الصقها به
اغمض جفناه وهوا ينعم بقربهاا ورائحتها المُخدره بلنسبه له
بضع دقائق وغط بنوم عميق
وكانه لم ينام منذُ سنوات

روايه شظايا روح Where stories live. Discover now