اعتراف

594 35 6
                                    


أمَا رأيتُم شاردًا عيناهُ نجمتَانْ

13

في اليوم التالي
وصلت وجد للمشفي
ودخلت مكتبها لترتدي البالطو الطبي الخاص بها
استمعت لنقرات خفيفه علي باب مكتبها
وجد: ادخل
دخلت غزل علي وجهها ابتسامه خلابه
وتبعتها والدتها
وجد وهيا تتحرك لتُقابلهم: انرتم المستشفي كلها ولله
غزل وهيا تحتضنها: دا نور وجد
لتتقدم مريم وتحتضنها: شكرا جدا علي كل اللي بتعمليه لتيان انتي انسانه جميله اووي
وجد بأحراج : متقوليش كدا دا واجبي ولله وبعدين انتو مش حد غريب ولا اي
غزل بضحك: لا طبعا احنا بقينا اهل خلاص
وجد : ايوا اومال
ثم اخذت بيد والدت تيان لرؤيته
بعد خروجهم من مكتب وجد اشارت لهم علي الغرفه القابعه جوارهاا: دي اوضت تيان اخترت ليه الاوضه دي علشان يكون تحت مرقبتي علي طول
ثم اضافت قبل ان تتحدث والدته: متشكرنيش بالله مفيش بينا كدا
اشارت لمازن الواقف جوار الغرفه بفتح الباب
لتدخل وجد جوارها مريم
وغزل خلفهم
لتجد تيان يتمدد علي السرير وبيده هاتف يعبث به
لتُصدم وجد وتُحادثه بدهشه ; جبت الفون دا منين
لتجد مازن يُطالعها بتوتر وخوف
:دا دا الفون بتاعي
وجد مُحاوله الهدوء وعدم الانفعال: هددته صح
تيان بنظره بريئه وحرك رأسه تجاه مازن: انا خدته منك ب العافيه
وجد وهيا تُطالع مريم: شوفتي يا طنط ابن حضرتك
لم تُكمل حديثها بسبب ارتفاع دقات قلبهاا
لسماعها صوت قهقهته العاليه بصخب عقب شكوتها لوالدته
نظرت مريم وغزل بصدمه لبعضهم البعض
تيان من بين ضحكاته: تعالي اضربيني يا طنط علشان دكتوره وجد طفله وبتشتكيلك من ابنك المشاغب
وجد بأحراج وغضب: تيان انت مستفز علي فكره ينفع تهدد مازن وتاخد الفون بتاعه
تيان ببرود: ايوا
ثم اضاف
اعمل اي قاعد زهقان مفيش حتي تلفزيون اتفرج عليه
مش المفروض تديني فون او تجبيلي لاب توب
وجد بغباء : هوا انت ف فندق خمس نجوم
ممنوع الحجات دي يا تيان مينفعش كدا انت مبتضرش نفسك وبس انت بتضرني انا كمان لان المدير قبل ما اجيبك المستشفي قالي انا هتحاسب عن كل الي بتعمله انت
تيان بملل وهوا يرمي هاتف مازن له: خلاص خلاص بطلي زن

كانت غزل ووالدتها يُطالعان الموقف بصدمه تامه
غزل بدهشه: ماما انتي شايفه الي انا شايفاه دا
مريم بنفس الدهشه: تيان قاصد يغيظها ودي حاجه مش بيعملها غير معي الي بيحبهم واي حد تاني بيستعمل معاه البرود
غزل وهيا تُطالع والدتها: لا دا الموضوع كبير
لتجد وجد تُحادثهم بعصبيه: انا هخرج اشوف المرضي بتوعي
علشان لو فضلت ثانيه هنا ممكن اقتل حد
وفرت من امامهم بعصبيه
تيان بصوت عالي لتسمعه قبل خروجها: براحه بس يا دكتوره احسن يحصلك حاجه، احنا عاوزينك
انهي كلماته بضحكه صاخبه
لتتحرك والدته تجاهه وترتمي داخل احضانه
: وحشتني اوووي يا تيان
تيان ببسمه صادقه وحب: انتي اكتر يا أمي ولله
مريم: خلاص اقدر اشوفك وقت ما اعوز
غزل ببكاء: خلاص مبقتش لوحدي
ليفرد تيان احدي يديه لهااا بحركه اخبرتها بمُشاركتهم ذالك الحصن الدافئ
تيان وهوا يُقبل مقدمه رأسها بحنيه: اوعي تقولي كدا وانا لسه عايش
هانت والحقيقه هتظهر وهنتقم من كُل واحد كان سبب ف الي حصل
صدقوني خلاص الحزن الي كنا فيه عدي وايام فرحنا جايه
اتحملو شويه علشان خاطري وكل دا هيخلص وهاخدكم ونعيش ف مكان لوحدنا بعيد عن كل الوش دا
مريم وهيا تبتعد عنه وتتحدث ب ابتسامه: المهم اتعالج انت بس واخرج ومش عاوزين اي حاجه تانيه تيان ببسمه: متقلقيش الدكتوره وجد تجنن العاقل مبالك المجنون بقا مستقبلي باهر
لتضحك مريم بصخب ويتبعها تيان و غزل
غزل بضحك: حرام عليك دي كيوت وشافت منك ايام سوده
تيان بنظره نادمه رأتها والدته داخل عيناه
مريم وهيا تحتضن وجهه بكفيها: عارفه انه غصب عنك
غزل وقد لمحت يده المُحاطه ب الشاش الطبي
لتُمسك يده بلهفه: مال ايدك انت كويس
لتُلاحظ مريم وتنظر له بقلق
تيان ببسمه ونظره طمانتهم: انا كويس متقلقوش
رن هاتف غزل
ما ان وجدت اسم عاصم عمها حتي ارتعش جسدها
لتبتعد حتي تُجيب

روايه شظايا روح Where stories live. Discover now