"طيفُك؛
ضيفٌ ثقيلٌ عليَّ،
لا يغيبُ، ولا يُغادِر."
-أحمد هويدي
18
قص غيث علي والدته ما يحدث معي غزل
وكيف ان عمها يرغب بتزويجها ابنه حتي يستولي علي اموال اخيه
وانها لا تملك احد لجوارها هيا ووالدتها التي افاقت من ايام قليله من غيبوبتها
وان اخاها لاحول له ولا قوه وعمها يستغل مرضه
ايضاً حكي لها عن احتماليه وجودهم لوالده الميت
غيث بتبرير: ولله دا الي خلاني اعمل كدا مردتش امبارح اجيبك بليل
قولت لما نرجع هحكيلك كل حاجه انتي عارفه اننا متقدرش نخبي عليكي حاجه زاي دي يا امي
وكمان منقدرش نشوف حد محتاج مساعده ومنقدمش ليه مساعده بابا علمنا كدا
سهام ببكاء: يعني ابوكم عايش انت متأكد
غيث: هنعرف اول ما وجد توصل البيت لانها راحت تقابله
سهام بأنهيار: هوا اي الي بيحصل معانا دا انا مبقتش فاهمه حاجه لما هوا عايش مجاش لينا ليه ووجد تتجوز المريض بتاعها ليه
غيث: وجد ممكن تعمل اي حاجه ف سبيل رجوع بابا
وبعدين انا اتكلمت معي اللواء قبل كتب الكتاب وطمني ان طول ما تيان جنب وجد محدش هيقدر يقرب ليها
وان اول ما الموضوع دا يخلص ووجد تحب تطلق هوا بنفسه هيطلقهم
بس انتي اهدي ومتزعليش مننا
سهام بحزن: انتا عارف انا حاسه ب اي دلوقت
حاسه انكم هتضيعو مني يا غيث
وانا مش حمل دا كفايا ابوكم
غيث: سبيها علي الله محدش بيموت ناقص عمر يا امي وانتي واحده مؤمنه وعارفه انه لن يُصيبنا الا ما كتبه الله لنا
ولا ايه
سهام بهدوء ; ونعما بالله
غيث ببسمه: يبقا تقومي تفرفشي كدا ولما وجد تيجي هنعرف بابا عايش اكيد ولا لاء
ثم اضاف
عاوزه اروح اشوف البت الي اترعبت منك بعد ما دخلتي علينا دخلت المُخبرين دي
دا انا حسيت اني اتقفشت مُتلبس
سهام بضحك من بين دموعها: مش راحم نفسك انت
ثم اكملت طلعها مش هعمل ليها حاجه
غيث وهوا يقبل يدها: عارف يا سوسو بقا القمر دا يتخاف منه
هروح اطلعها
وركض تجاه غرفته
نظرت سهام لتلك الصوره الخاصه بوالدهم وتنهدت: ياترا دا ليه علاقه ب جريمه القتل الي كنت شغال عليها قبل ما تموت ولا لاء
ثم خرجت للصاله
في غرفة غيث
كانت غزل تقضم اظافرها قلقاً علي ردت فعل والدت غيث
جلست علي حافت سريره واحتضنت احدي وساداته خافيه رأسها بها لعلهاا تخمد خوفها
لتجد باب الغرفه يُفتح
رفعت رأسها سريعا لتجد غيث يدخل ويُغلق الباب خلفه
غزل بسرعه: مامتك كويسه؟ زعقتلك صح
غيث ببسمه مُطمأنه: اهدي ياحببتي محصلش حاجه انا فهمتها الوضع كله وهي فهمت
حالياً عاوزه تشوفك بقا وتتعرف عليكي
هيا اه اتعرفت عليكي قبل كدا لما جيتي لوجد بس دلوقت غير
ليُضيف
دلوقتي بقيتي مرات ابنها
وقعت كلماته كلشراره في قلب غزل وكست الحمره وجهها
غزل وهيا تضع يدها علي وجهها تُخفيه من شده الخجل
: هتكسف اطلع كدا
غيث وهوا يُلقي المخده بعيداً ويحتضنها وهوا يُقهقه لخجلهاا
غيث بضحك: ياحببتي يعني هتلبسي الطرحه قدام ماما مثلا
يلا ياغزل ربنا يهديكي ماما هتدخل تطب علينا تاني والمره دي بقا هخليها تقفشنا بلجرم المشهود
واقترب منها حتي كاد يلتصق بهاا
وعيناه ترتكز علي شفتيهاا
انتفضت غزل من بين يديه ووقفت سريعا: يلا نخرج ل طنط بسرعه
وقف غيث وهوا يُقهقه: مكنتش هعملك حاجه علي فكره
ثم اضاف بمكر وهوا يُمسك بكفها مما زادها خجلا:لو عاوز اعمل حاجه كنت هعملهاا ومكنتيش هتعرفي تهربي مني
ثم فتح باب غرفته وخرج وهوا يجُر غزل التي تحترق من الخجل
ليجد والدته تجلس امام التلفاز تُتابع احدي المسرحيات بأنصات شديد
حمحم غيث
لتنظر والدته تجاهه
وتقف حتي تري غزل
لتجدهاا تتمسك بثياب غيث وتغرز بوجهاا في ظهره حتي تُخفيه
سهام بضحك: كل دا خوف مني
غيث بضحك: شوفتي انك رعبتيها بقا
رفعت غزل وجهها وطالعت سهام بخجل ورقه كطبيعتها : ازيك يا طنط
سهام بصدمه: انا طنط
غيث متفهماً لصدمه والدته
نظر لغزل وهوا يُأنبها بضحك: مش قولت ليكي متكلميش امي بدلع كدا علشان هتتصدم
سهام بغضب من غيث: اخرص يا معفن ثم اضافت ببسمه وهيا تحتضن غزل
:اي الرقه دي بس البت عامله زاي البسكوته خساره فيك يامعفن
قهقه غيث ليجعل قلب غزل يرغب بلخروج من موضعه
فاقت من تأملها له علي صوت سهام وهيا تُحادثها بمرح: عجبك فيه اي الواد دا
انفدي ب جلدك يابنتي
ثم اضافت لو كلمك ولا رخم عليكي قوليلي وانا اعلقه من ودانه
غزل بسرعه: لا لا مش بيعملي حاجه
غيث بغضب طفولي: شوفي اهي قالتلك دا انا اتحط علي الجرح اطيبه
ثم قربها له وحاوط خصرها بيديه مما جعلها تزداد خجلا: انا اقدر علي زعلها اصلا
ثم اضاف بمزاح حتي يُزيل خجل غزل
شايفه شبه الكاب كيك ازاي
سهام بسعاده لشعورها بتقاربهم: شايفه شايفه ربنا يحفظكم لبعض يارب ويبعد عنكم كل عين وحشه ومتصليش علي النبي
رد كلا من غيث وغزل
:عليه افضل الصلاه والسلام
أنت تقرأ
روايه شظايا روح
Romanceطبيبه نفسيه ماهره تتحدي قدرتها لتحاول علاج شاب فقد صفاته الانسانيه واصبح كا الوحش الكاسر بأقترابها منه وكأنها وضعت بنفسها داخل الجحيم لتكشف اسرار خطيره
