4

956 24 166
                                    

صَباح يُوم جَديد حل عَلىٰ المكان أنكشَف غطاء الليل مُظهراً تلكَ الهيئة الضئيلة المُختبئة بِتعباً أسفَل الأغطِية يُستحَال ان ينسىٰ ما حدث فِي الليلة المَاضِية العَار سوفَ يلحقهُ لِما تبقىٰ مِن حياته التَي يخشىٰ ان يُمضيها مع ذالكَ المسخ،وَ لكِن أوبس لَم يعُد بِأمكانه مُناداته بِهَذا بعَد الان

صُوت فتح البَاب جعلهُ يعتقِد بِأن دوتور قَد عاد مِن عمله مُبكراً وَ لكِن القادِم كان ذالكَ الأصهب تشَايلد الذِي دخل وَ علامات الإرتباك وَ الحرج الممزوجة بِالخوف مِن رمي الأخَر بِشيئ عَليه بارزةٌ عَلىٰ وجهه توقع صُراخاً وَ تحطيماً لكِن كُل ما حصل عَليه هوَ تنهدٌ خافِت

تَقدم تشايلد يأخُذ مجلسه قُرب المُستلقي عَلىٰ السَرير يَدفن رأسهُ بِالوسادة،رغب بِقول شيئاً لِيخفف وَ لكِن ما عساهُ يقول؟،ديلوك لَن يتجرأ ان يُري وجهه لِأحدهم بعَد تلك الليلة فقَط أكتفىٰ بِالتَربيت عَلى خُصلات ديلوك وَ مُساعدته بِالنهوض لِتَنظيف ذاته حتىٰ الإغتسال كان مؤلماً حَقاً بعد كُل ما حدث

جَلس تشايلد عَلىٰ الأرض يُفكر بِمدىٰ سوء الحال التَي بها رَفيقُه وَ شعر بِالعجز عَن إسعاده لِأول مَرة بِالطبع هَذا سوفَ يأثر كثيراً عَليه رُبما قَد يتسبب لهُ بِأفكار سُوداويةٍ وَ أكثر مَاذا عَن ان يؤذي نفسه! أخترع تشايلد الاف السِيناريوهات لِأقدام ديلوك عَلى أنهاء حياته عَن طريق السُم او قطع حنجرته او رمي نفسه مِن النَافذة أمام دوتور الذِي سيكون مُنهاراً وَ يبكي علىٰ قيام حُب حياته بِالأنتحار بِسببه،قاطع سِيناريوهات هَذا المُخرج الدرامي صوت فتح بَاب الحمام الذِي خرج منهُ ديلوك يُغلق أزرار قَميصه بعَد ان ربط شعرهُ بِشكل ذيل حصان فَأخيراً قَد عاد شعرهُ كما كان يبدُو بِأنه سوفَ يصفح عَن دوتور بِهَذه النُقطة

أستقام تشايلد سَريعاً بِأتجاه ديلوك يَتفقدهُ ان كان بِخَير
"كيفَ أنت الان؟؟،لن تقدم عَلىٰ الإنتحار صَحيح؟" قال
بِقلقٍ وَ هو يُمسك بِكف صَديقه بِين يَديه وَ يبدُو انه يكاد يَدمع لِيتلقىٰ صفعةٍ مِن ديلوك جعلت رأسهُ يدور لِلجهةِ المُقابلة
"بِحق الألهة تشَايلد عَن اي إنتحار تتحدث؟" أردف ديلوك يُكمل طَريقه بِأتجاه سَريره بِبعض العرج الذِي يُحاول اخفائه لن يَتعامل مع عار كونهُ يعرج مِن مضاجعة ذالكَ الهاربنجر له
"لَ..لَا شِيئ" قَال تشايلد يُقرر عدم الفضح عَن سيناريوهاته الدرامية تلك تجنباً لِأي خسائر أخُرىٰ يكفيه انهُ فقَد لون وجهه بِسبب تلكَ الصفعة

قَليلاً حتىٰ سمع الأثنان صوت طَرق الباب لِيعقد كل واحِد مِنهُما حاجبهُ بِأستغراب،مَن مِن سُكان هَذا المكان يطرُق البَاب؟،أمرٌ جَديد
"أدخُل" نَطق ديلوك مُنتظراً معرفة هوية الطَارق لِينصدم حين وجد بِأنهُ ذالكَ المُسجل بانتلون وَ يبدأ بِالتساؤل،مَالذي قَد يجلبه هُنا؟
كانت إبتسَامة بانتلون المُعتادة تَعتلي شَفتِيه وَ هو يُبصِر الشَابِين أمَامه فَـ يُردِف مُلقِياً التَحية
"اوه صَباح الخِير؟،أمُل عذري لِلمُقاطعة وَ لكِنني رغبتُ مناقشة شِيئاً مع ديلوك وَ دوتور"
"مُ..مُناقشة؟" رد ديلوك بِأستغراب مَالذي قَد يرغب المُسجل بِمُناقشته وَ مُناقشة ذالكَ المجنُون معه
اومئ بانتلون بِخفةٍ قبل ان يُعاود الإبتسامة يشبُك ذراعيه خلف ظهره

وقُوع | Dottluc Where stories live. Discover now