7_ الفصل السابع "موافقة"

Start from the beginning
                                    

كان يسأل على ما تعبث به بيديها مجيبة:
- "بنقي الرز عشان عملالكم محشي."

قالت آخر الحديث بهمس وكأنها تفصُح عن خطة خطيرة لسطوًا ما ليرد هو بنفس النبرة:
- "قولي واللهِ!"

ضحكت ثم تحدثت بنبرتها الخاصة مؤكدة:
- "واللهِ، قولي بقى عشان ملحقناش نتكلم أمبارح كنت جاي متعصب."

- "هـــا؟"

سأل بتنهيدة لتقول:
- "عجبتك حور صح؟"

- "ها؟"

أردف ببلاهة لتضربه على كتفه بلوم قائلة:
- "بقلك عجبتك حور؟، إيه اتخرست؟"

ضحك بخفة مُجيبًا:
- "يعني، مش بطاله."

شهقت "عبير" بقوة لينتفض هو مُتلفتًا من حوله بزُعر:
- "إيه إيــه فار ولا طشة مُلوخية دي ولا إيه؟"

ضحكت هي بعلو مُردفة:
- "أصل بتقول البت مش بطاله وهي زي القمر!، أكيد جرى لعقلك حاجة."

تنهد بإرتياحية وهو شارد ببقعة مخفية:
- "يعني وشها بشوش ومنور وفيه قبول حلو كدا، فـ أن شاء الله خير يعني."

- "ازغرط يعني؟"

تفوهت سائلة ليضحك هو قائلًا:
- "لا لا لسه بدري ياست الكل مش لما توافق هي الأول!"

- "يعني أنت موافق؟؟"

سألت بغير تصديق لينظر لها بجانب عينيه بخبثٍ مؤكدًا بتحريك رأسه، وما إلا تلك الزغرودة تشق سُبل طريقها، ضحك هو مُقهقهًا لتخرج "تالية" وخلفها "طارق" يرمقانهم بتفسير لتقول "عبير" بفرحة احتلت معالم وجهها:
- "سيف موافق."

ابتسمت "تالية" بحب بينما تحرك "طارق" ناحية أخيه وهم يتبادلان نظرات حادة ليست لها معنى ليتحدث "طارق" وهو يُقلد نبرة "سيف":
- "مش موافق وأعلى ما فخيلكم اركبوه، لما أفكر براحتي وأشوف هوافق ولا لا!!"

لوى "سيف" شفتيه بغضب ليُكمل "طارق":
- "لما أنت واقع من أول مشفتها بتترسم ليه يالا!"

عقد "سيف" حاجبيه مُستفسرًا ثم مد يده بسرعة ومسكه من سُترتُه سائلًا:
- "سمعت كدا والعياذ بالله يالا فالآخر!"

أردف وهو يبتلع غاصته:
- "محصلش ياكبير"

مال برأسه تزامُنًا مع عيناه التي تُطالعه بتكبر ليتحرك "طارق" على غفلة ناحية غرفتة قائلًا:
- "على فكرة قلت يالا هه."

لم يتحرك من مكانه وظل يُحرك رأسه بقلة حيلة، أتجه ببصره ناحية "تالية" التي جلست تُطالع والدتها وهي تعبث بحبات الأرز قائلًا بمُزاح:
- "المرة الجاية عايز أكل من ايد البت تالية."

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓Where stories live. Discover now