تحليل في وهم

37 6 1
                                    

تحليل في وهم:

لم يكن الشيعة روافض في أول أمرهم وكذلك لم يكن أهل السنة نواصب إنما هو التطرف أو ما سميناه بالتراكم الفكري الذي أدى بهما إلى هذه النتيجة المحزنة (1).

وعاظ السلاطين ص٢٤٧.

إن الرفض منهج قديم يتمثل برفض الظلم والفساد وليس كما توهمه الوردي .

عن أبي بصيرة قال : قلت لأبي جعفر ((عليه السلام)) :

جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا

وأموالنا وعذابنا قال : وما هو ؟

قال : الرافضة فقال أبو جعفر ((عليه السلام)) : إن سبعين رجلاً عسكر فرعون رفضوا فرعون فأتوا موسى ((عليه السلام)) فلم يكن في قوم موسى أحد أشد اجتهاداً وأشد حباً لهارون منهم فسماهم قوم موسى الرافضة فأوحى الله موسی أن أثبت لهم إلى الاسم في التوراة فاني نحلتهم وذلك أسم قد نحلكموه الله ))(۱)

وعن أبي الجارود قال أصم الله أذنيه كما أعمى عينيه إن لم یکن سمع أبا جعفر ((عليه السلام)) يقول إن فلاناً سمانا باسم قال وما ذاك الاسم قال سمانا الرافضة فقال أبو جعفر

((عليه السلام)) بيده إلى صدره و أنا من الرافضة وهو مني قالها ثلاثاً ))(1).

كما أن التطرف في الجانب الآخر لم يكن حديث الولادة كما توهمه الوردي وإنما تأسست مبادئه وأصوله منذ يوم السقيفة حتى انبثق منه الهجوم على دار الزهراء ((عليها السلام)) وقتل مالك بن النويرة ومن معه من قومه ـ بسبب رفضهم الفاسدين ـ ونحوها من الوقائع المفجعة التي تغاضى عنها ما يسمى بعالم الاجتماع هذا سبب تحليلاته الوهمية

1 ) المحاسن ص157.
1 ) المحاسن ص157.

في فكر الوردي Where stories live. Discover now