في فكر الوردي

سبب النزاع بين الشيعة والسنة

سبب النزاع بين الشيعة والسنة:

«بدأ العد التنازلي لهذا الكافر فأنا لا اجامل بدين الله ولا مذهبي روحي فداءهُ»

يفسر الوردي النزاع بين الشيعة والسنة من وجهة نظر اجتماعية يتبناها فيقول في هذا الجدل الدائر بينهما : إن المنطق الاجتماعي يسخف هذا الجدل ويضحك على ذقون أصحابه فهو يعتبره . ، جدلاً قبلياً أكثر منه جدلاً مبدئياً(٢).

٢وعاظ السلاطين ص۲۲۹

الوردي يعتبر هذا الصراع بين الحق والباطل نزاعاً لا قيمة له وهذا التفسير من أسوء ما فيه أنه يهون من جنبة الباطل ويقلل من خطرها ويسفه جنبة الحق ويستصغرها وهذا لا يختلف عن التفسير الشيوعي لأنه لا يرى جنبة حق أمر الله تعالى بها لكي يقابلها باطل ويتخندق ضدها .

فلم تكن هذه النظرة من الوردي مقبولة بأي وجه من الوجوه لأن هذا الجدل الدائر يمثل خطين خطا مستقيماً تمسك به أتباعه ويقابله خط معوج تشبث به أتباعه أيضاً وليس كما

وصفه جدلاً قبلياً .

وفي الواقع هذه النظرة من الوردي فيها تسفيه واضح للحقائق .