أبو جهل والصدفة

58 13 1
                                    

أبو جهل والصدفة :

" من سوء حظ أبي جهل أنه قتل في معركة بدر في صف المشركين فنال بذلك لعنة الأبد ولو أن الصدفة ساعدته كما ساعدت غيره فنجي من تلك المعركة ثم بقي إلى يوم الفتح  فأسلم لصار من كبار الصحابة أو القواد الذين رفعوا راية الإسلام ونصروا دين الله

إنها مسألة صدفة والصدفة تلعب بمقدرات الرجال لعباً هائلا(1)

( (ا) وعاظ السلاطين ص۱۱۸ )

إن تقدير الصدفة منهج سلكه الملحدون في وجود الكون وبالرغم من كونه منهج هزيل شاركهم فيه العلمانيون ببعض خصوصياته ولذا ترى الوردي يبرر لأبي جهل بمنهج الصدفة ويعتذر له بعدم إسعاف الحظ له وإبقاءه ما بعد واقعة بدر ولو أنه قال بوضوح أكثر أن دخول أبو جهل النار صدفة لكان أبلغ له في إيصال فكره الوردي ..

في فكر الوردي Where stories live. Discover now