٣ - أستهلال الأمير الجديد

104 10 5
                                    


⋆³⋆

تَستنير جدران قصر الطاغوت السوداء بأشعة شمس يوم جديد ، تِلك الجدران القديمة ذات الأحجار الضخمة وحِصنها الشاهق والمَتين مع تلك الابواب الخَشبية القوية والمتآكله في آن واحد .

لِيبدأ يوم جديد آخر بنفس الأشياء المعتادة وككّل يوم سبق .

تَمشي الاميرة نينا في ممرات القصر متوجهةً إلى جناح شخص ما بسرعة وتُراجع الكلمات في عقلها .. بعد أن مشت بِضع ممرات دخلت إلى الجناح الذي ارادت دخولهُ في المقام الأول ونظرت للأرجاء ولم يكن هناك أحد في الغرفة ، قَطبت حاجباها وعندما تحركت لِتخرج لَحظت اوراق على السرير فأخذتها بفضول محدق وبدأت تنظر إلى بعض تلك الأوراق الغريبة ...

كانت اوراق عادية وقديمة المنظر ولحظت هناك اوراق أكثر مُمزقه أسفل السرير .. وعندما كانت تلاحظ أشياء أخرى سُحبت الأوراق من يدها بقوة مما جعلها تمسك بِراحة يدها متألمه ..

”فسري لي عن سبب وجودكِ في جناحي الخاص ؟“
سأل بينجامين وهو يضغط بقوة على الأوراق حتى تحولت اطرافهُ إلى اللون الابيض وصدره يرتفع وينخفض.

”لقد .. اتيت .. لأخبارك بأمر ابي !“
قالت نينا وهي لاتزال تُمسك بيدها ولا تعرف لما تشعر بالفزع وكأنها ارتكبت جريمة.

”ما الخطب مع ابي ؟“
سأل بنفس نبرته.

”لقد أخبرني بأنه يريدكَ عندهُ في جناحه الخاص ، لهذا اتيت لأعلمك لم أكن اتجسس عليك !“
رجعت نينا إلى اسلوبها المعتاد بالكلام وغادرت الغرفة.

رَتب بينجامين نفسهُ ووضع اوراقهُ في الخزانة التي كانت مملوئة بالاوراق وقام بقفلها بأحكام ونظر إلى الارجاء نظرة اخيره وتوجه إلى جناح الملك الخاص .

•~~~~•


في غرفة الاقمشة تَقف الاميرة لينيا وتنظر بصمت إلى حديث الفتاة الجميلة ريتشل وهي تحكي لها عن التصميم الذي ستخيطهُ لها وكيف سيلائم جسدها الصغير .. بالنسبة لِأماليا فكان لديها العديد من الأمور لِتقوم بها وبَقيت لينيا لوحدها مع ريتشل .. تقدمت ريتشل عليها وبدأت بأخذ القياسات اما لينيا فكانت لا تزال على صمتها ، لم يَرق لِريتشل هذا الصمت ابداً .

”إذن .. سموكِ هل أنتِ سعيدة بحصولكِ على فستان جديد لكِ وحدكِ ؟“
قالت ريتشل وهي تحاول فتح موضوع وكسر الصمت.

”لا اعلم شعوري عادي ، اخبريني يا ريتشل هل علي أن افرح ؟“
قالت بأحباط.

”ولما لا ؟ أنتِ واحدة من اميرات القصر ، وجميلة جداً ولديكِ اللطف صوت في العالم !“
ردت ريتشل بهذه الكلمات لتبتسم لينيا لها بكل لطف.

”إذ كانت عيناكِ تراني هكذا فأنا جميلة لا محاله !“
قهقهت لينيا وتغير مزاجها بعد حديثها مع ريتشل.

العَـين الحمراء || The red eye Where stories live. Discover now