"مرحباً يا رفاق "
نظر الى كفَي يديه مطولاً بعد ظغطه أعلى زر الكاميرا وبدأ التسجيل .. تكلم بهذه الجملة ليرفع رأسه يتلفت حوله في الارجاء بعد أن كان مطأطأً إياه
" انا الآن أرقد في هذه المشفى والتي بدورها يملأ البياض أسطح جدرانها لدرجة تسبب لك الجنون؛ جنون حقيقي فلا طاقة لي أن أمزح مع أمثالك"
بنظرة فارغة طغَت بصيرته و ملل عارم تبين على تقاسيم وجهه يتمتم بهذا الحديث المُبهم
"تتسائلون عن ماهية المشفى؟ أي نوع من المَشفيات هي؟ لماذا انا هنا واخبركم بهذا من الأساس إضافة إنه ما مِن سِلك يحثكم على الإستماع لتفاهات كهاته؟"
"لاعليكم من كل تلك الاسئلة التي تشغل أدمغتكم .. أرموها في أقرب سلة مهملات ودعوني أكمل إن كنتم تتحرقون شوقاً للمعرفة"
جلس القرفصاء فوق ملاءة السرير البيضاء كحال الغرفة وهو يسرد ما يُملي رأسه من حديث كما لو إنه الان يحادثك .. لِتعلم فقط إنه مامن شخصٍ في هاته الغرفة ؛ فهو يخلو بذاته المقفهرة وروحه الخائرة دون حاجة لأشخاص يأنسوا حاله البائس
فلم يعد من أنيس لوحدته عدى أقراص الحبوب تلك والاسلاك التي ماإن حطَت على صدغه تناسى مايداهم خوالجه وإغتنم الألم حتى بات ينتشي منه.. نعم بات كذلك بالفعل ...
"سأخبركم قصتي المأساوية في لحظاتي المعدودة هذه ، إنها قصة مأساوية كأفلام هوليود الممتعة والمشوقة بالظبط ، لن أطيل الثرثرة فلنبدأ الان"
توَقف قليلاً ليردف باثقاً عسليتيه المحاطتان بجدران سوداء أسفل محجريه مثبتاً إياها أمام الكاميرا كأنه يبثق بنظراته شخص ما وهو ذاك الشخص الذي سَينال شرف المشاهدة
" قبل البدأ سأعرفكم عن نفسي قليلاً _جيمين بارك أو السيد جي بالغ من العمر الرابعة وثلاثون ربيعاً أما الباقي ستعرفونه بعد قليل "
صمِت قليلاً ليُصرِح
"لنعد إلى أحد أيام سبتمبر قبل عام من الان"
◇◇◇
محد متطرق لهذا النوع الغريب أو إذا فيه أشخاص ما أعرفهم بس ما سبق لي وقريت شخصياً .
للمعلومية الي كان قاري يعرفه لأني أرشفته من زمان أيام كورونا 💋
Bye 🖤
YOU ARE READING
𝐏𝐀𝐑𝐀𝐍𝐎𝐈𝐀 [𝐏𝐉𝐌]
Short Story[مُكتملة] أُحيطُ جسدي بأناملي الباردة علَ بعضاً من الأمانِ يداهمني ، لا أعلم كيف دار الدهر بي ومتى حلَ كل هذا لي .. شعورٌ أتى من العدم لم ألقِ لهُ حسبان فأسقط جميع أمالي ، رفاقي وأخيراً حياتي ، لم يعد لي سوى الموت أنا انتظره ، زار جميع من حولي عداي...
![𝐏𝐀𝐑𝐀𝐍𝐎𝐈𝐀 [𝐏𝐉𝐌] ](https://img.wattpad.com/cover/321098849-64-k431209.jpg)