بارت 9

576 48 4
                                    

بعد مُدَّة وصلت لوسيليا إلى مكان تقديم المشروع وبما أنَّها احتارت أين تجلس خصوصاً مع وجود بعض الطلبة ونظراتهم الغريبة عليها لا حتى هم مستغربين من وجودها وهذا أزعجها لذلك أوقفت حيرتها واتجهت للجلوس في الدرج الأخير!!!

وما إن وضعت حقيبتها وأوراقها على الطاولة رنَّ هاتفها!!! حسناً وبذكر أمرِ الهاتف لم يكن مِنَ الأساس يمتلك قفلاً لذلك لم تواجه معهُ أي صعوبة البارحة ولم تحتاج لاختراقه!!!


على أي حال قامت بإخراج الهاتف لتفتحه وتنصدم مِنَ الاسم السخيف الذي ظهر أمامها!!! مالكي؟! من هذا بالضبط؟! مالكي؟! هل تمزح هذهِ الحمقاء؟! من تملك؟! لا من يملكها؟! أهو حبيب سريّ أو ما شابه؟!


فكرت بهذا بنفسها باستغراب لتقرر الإجابة على الاتصال قبل أن تنتهي الرنَّة... وفور أن أجابت ببرود: مرحبا؟! من معي؟!

ردَّ الطرف الآخر بصوته البارد: حسب معرفتي أنتِ تمتلكين رقمي!!!

أعادت لوسيليا نظرها إلى الهاتف لتردف باستنكار وتمتمة وصل لمسامعه: أنتَ مالكي إذاً!!! يا لها من تافهة!!! أوه يجب أن أعدل هذا الاسم في الحال لأنني كدتُ أظنُّه شخصاً آخر!!!


فور إنهاءها لكلامها الذي تظنُّ أنَّهُ لم يسمعه فتحت على جهة الاتصال وتحذف حرف الياء رغم رغبتها بجعله دارك لكن لا!!! عليها أن تبدو طبيعيَّة....

هِيَ تعلم جيداً أنَّها أثارت شكوكه حولها بثرثرتها البارحة لذلك يجب أن تبدأ بالانتباه إلى تصرفاتها معه!!! بالطبع دارك ليس بمجنون ليعتقد أنَّها شخص آخر!!! ربما يظنُّها تريد لفت انتباهه بما أنَّها تحبه!!! حقيقةً هِيَ لا تخطط كشف هويتها لأي شخص كان!!! فقط البقاء كـ ملك!!! تعديل سلوكها وحياتها ثُــمَّ المغادرة بهدوء!!!


أنتم فقط تخيلوا إذا ما جاء أحدهم في يوم مِنَ الأيام وأخبركم: هييييه أنا شخص آخر عنِ الذي تعرفونه ولقد جئتُ عن طريق الخطأ إلى جسده لذلك أطلب المساعدة!!! ماذا ستفعلون؟! لا هل هذا يحتاج لسؤال حتى؟! مِنَ المؤكد إرسالكم للشخص إلى أقرب مستشفى المجانين فهذا شيء غير واقعي وخارج عن نطاق الفهم!!! لذلك ماذا سيحدث لو أخبرت أحدهم؟! سيتم اتهامها بالجنون بالطبع!!!

ولنفترض مثلاً أنَّها ستخبر مالك وبما أنَّها تعرفه باسم دارك وشركاته الأخرى مع صفقاتها معه قد يتعرَّف عليها ويُصدِّقها.... هل تخيلتم هذا بالضبط؟!

أحبُّ أن أخبركم لا لن يتعرَّف عليها ربما سيتهمهما بالتجسس على معلوماته وملاحقته وصلت بها لدرجة الجنون والتنصت عليه بما أنَّ هذه الفتاة ملك أحبته وقد يرسلها بنفسه إلى مستشفى المجانين.... وهذا يعني لا يجب عليها أن تخبر أي أحد مهما كان وتحاول العودة بأسرع طريـ...


قاطع سلسلة أفكارها كلامه ببرود: أين ذهبتِ الآن بشرودك هذا؟!

على كلامه هذا نظرت حولها باستغراب لتعيد الهاتف إلى أذنها وتردف: مهلاً كيف تعلم أنني شاردة الذهن؟! أنتَ لستَ متخفي هنا وتراقبني صحيح؟!


هذه ليست أنا؟!!Where stories live. Discover now