بارت 16 والأخير

718 58 16
                                    

بعد مرور شهرين بالطبع تمَّ الحكم على سميث مدى الحياة وبالنسبة لِـ لوسيليا قضت أيامها روتينيَّة بالعمل في المكتب واليوم على غير العادة يبدو أنَّها أنهت عملها على الساعة السابعة لذلك قررت الجلوس باسترخاء في مكتبها والمغادرة على الساعة الثامنة فحسب لكن ما جعلها تنزعج هو أنَّ هاتف مكتبها رن....

أرادت بشدَّة تجاهل المكالمة لكنَّها تمالكت نفسها لتفتحه بملل وتردف ببرود: أجل؟!

ميليسيا: لديَّ شخص يريدُ الدخول إليكِ!!!

لوسيليا ببرود: جاء بلا موعد بالتأكيد لذا اطرديه!!!

ميليسيا ببعض الخبث: أمرني بأن أخبرك لأنَّه سيدخل وليس لأخذِ الإذن!!!

لوسيليا باستنكار: ماذا تقولين؟! من يكون هذا الشخص؟!

سألت لوسيليا هذا السؤال رغم تخمينها البسيط حوله فلا أحد يتكلَّم مثله لكنَّها تمنَّت أن يكون حدسها مخطِئاً لكن وللأسف لم تجبها ميليسيا حيثُ أغلقت الخط لتضع الهاتف وتنظر إلى الباب الذي تمَّ فتحه.... وبالفعل كان هو!!

بالنسبة لِـ مالك دخل إلى مكتبها ليجلس على الأريكة الأقرب لمكتبها وأردف: لنتحدث بوضوح الآن؟! ولا داعِيَ للكذب!!!

لوسيليا ببرود محاولةً إخفاء توترها من كلماته الغامضة: أي وضوح؟! بماذا سنتحدث بالضبط سيد مالـ... أقصد دارك!!!

كادت تقول كلمة مالك لكنَّها تداركت زلتها لتنطق دارك بينما مالك ابتسم على كلامها وأردف: أعلم استيقظت قريبتي قبل شهرين وبدأت بالتصرف بغرابة.... كَـ الثياب الجميلة والتي تراها لأول مرَّة.... وتفاجأت من معرفتها بنجاحها بالجامعة وحل مشكلة الزواج الخاصة بها التي أخبرها ليث عنها.... كما أنَّها تشكرك على حل مشكلة التنمر لها... وعلى مساعدتك لها بالنجاح كما أنَّ تقول لك بأنَّها ذهب للعمل في مكتب بسيط وتريد أن تبدأ مِنَ الصفر حتى تصبح صاحبة شركات مثلك بعد أن أخبرها ليث عنك!!!

تفاجأت لوسيليا من كلامه لتردف بصدمة: كنتما تعلمان؟!

مالك باستهزاء: بالنسبة لفتاة أعرفها مِنَ الجامعة فجأة وبشكل غير معقول بدأت ابنة عمي بالتصرف مثلها ومناداتي باسمي الآخر كما أنَّكِ وافقتِ على أشياء خاطئة كالماء البارد واللباس بالطبع سأعلم!!! كنتُ أعلم مِنَ البداية وجعلت ليث يتصل بك ليتأكد لأنَّه لم يُصدِّق!!!

شعرت لوسيليا بذهول كبير وبدأت بمراجعة تصرفاته وتصرفات ليث مع كلامه لتجده على حق... أجل كيفَ لم تشك بالموضوع وظنَّت أنَّ ليث قد أصبح مجنوناً أو زواج أقارب؟! بالنهاية كان يعلم حقيقتها هو الآخر!!!

لم تعلم لوسيليا بما ستجيبه بينما هو لم يتكلَّم بأي شيء معطياً إياها المجال للاستيعاب.... وبالفعل بعد بضعة دقائق صمت نطقت لوسيليا: حسناً إن كانَ الأمرُ هكذا فلقد وصلني كلامها اشكرها.... وأنا سعيدة لتفهمكما.... وبإمكانك الذهاب!!!

هذه ليست أنا؟!!Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin