بارت 6

670 51 2
                                    

وعلى المساء جلسوا جميعاً على طاولة العشاء بلا استثناء سواء الأعمام أو الجد أو الجدة والوالدان وملاك التي لم تهتم لأمر ملك بما أنَّها لم تسألها ودارك وليث!!!.... وآخر واحدة حضرت لتناول العشاء كانت ملك والتي جلست بتعبير مسترخي لإنجازها بسرعة مشروع التخرج هذا والذي بالأساس كان بسيطاً للغاية في نظرها!!!

حاولت قدرَ الإمكان أن تكون معقولة بِـ عمله لأنَّها لا تريد أن تصدِمَ أحد به فالذين يعلمونها جيداً وحتى الدكاترة قد يشكُّون بأنَّها هي التي فعلته لذلك وضعت به بعض الأخطاء الصغيرة المتعمدة والتي ستجعلها تنجح بلا شك لكن ليس أن تأخذ درجة عالية!!! فقط النجاح وتوصية جيدة في مكان متوسط!!!

لا أحد تكلَّم بما حصل صباح اليوم والصمتُ عمَّ المكان سوى من بضعة كلمات تبادلها الجد مع الأعمام ومالك وليث!!! لم تهتم ملك لأحاديثهم فهي كانت مملة عنِ الأعمال لذلك ركزت على إنهاء طعامها فحسب وعندما نهض معظمهم عنِ الطاولة نهضت أيضاً وقد تذكرت للتو أمر ثياب الجامعة!!! أوه كيف نسيت تحضير الثياب!!!

لو كانت خزانتها لما اهتمَّت لكن هذه خزانة تلك الغبيَّة ملك وذوقها الرديء!!! بالكاد في الصباح استطاعت إيجاد شيء جيد ترتديه!!! حتى أنَّها قررت أن تذهب لتتسوق!!! كيف نسيت أمر مهم كهذا!!! لو كانت كما السابق لذهبت وتسوقت الآن وفي المساء لكن الآن إن ذهبت فهي يجب أن تستعد لألم رأس جديد هذا إن وجدت محلاً مفتوحاً هنا حسب معرفتها بهذا المكان إنَّهم يغلقون مبكراً!!!

تنهدت في نفسها بضيق... حسناً في الغد ستشتري الكثير والكثير بعد انتهائها مِنَ الجامعة وترمي كل تلك الملابس المقززة!!! هذا ما قررت به وهي تتجه إلى الجناح قبل أن يوقفنها عدة فتيات والتي من المفترض أنَّهنَّ بنات عمها بكلامهن الساخر.

نورا بسخرية: أنظروا من هنا .... علكة مالك طوال اليوم وهي تتجاهله!!! يا ترى ما الذي حصل لها؟!

حلا بابتسامة جانبيَّة: ماذا ؟! ربما هذهِ خطة جديدة لتجعل مالك يقع لها.... تمثل بأنَّها شخص لطيف لم يعد يهتم بأمره حتى تلفت انتباهه!!!

منى: أوه لا تحلمي فهو لن ينظر إلى فتاة مثلك ترافق الشباب وترمي نفسها تحتَ أقدام أي شاب وسيم أمامها مع صديقاتها اللواتي من نفس طينتها!!!

نورا بابتسامة وقد لمحته خلفهن: أوه هيَّا اعترفي ما الأمر بالضبط؟!

منى بنبرة لطيفة بعد أن غمزت لها نورا: ما الذي تخططين له؟!! نحنُ بنات عمك ونحبك كثيراً ولن نقصر بمساعدتك!!!

أوه حسناً لحسنِ حظها أنَّها انتقلت إلى الريف حيثُ لا شاب جميل هناك وكلهم عاديين.... ربما هذا سيهذب هذه الفتاة!!! فكرت بهذا بنفسها قبل أن تنطق بعدم مبالاة: هلِ انتهت الدراما الخاصَّة بكن؟!

توسعت أعين الفتيات بدهشة مع فتحهن لأفواههن بذهول!!! مهلاً لحظة!!! كان مِنَ المفترض أن تبكي وتنفعل وتحزن!!! أو تغضب وتصرخ وتنكر!!! لكنَّها لم تفعل شيء سوى نطقها لبضعة كلمات تسألهن إن انتهت الدراما بهن!!!! هل هي تمزح معهن أم ماذا؟!!!

هذه ليست أنا؟!!Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon