الفصل الخامس عشر

ابدأ من البداية
                                    

راقبت هايز رحيل آدم بأعين مقهورة وهي تحاول كتمان آهة داخلها، لم تكن تتمنى لأحد أن يرى ما حدث لها، يكفيهم أنهم سمعوا عن الأمر فقط أيام الجامعة، لكن أن يروه الآن وكذلك ادم أمر حطمها بقوة .

توقف آدم أمام باب الحديقة ثواني قبل أن يمد يده ويغلقه بكل بساطة وبعدها نظر لصديقة هايز وقال بصوت مخيف :

" اغلقي ذلك الباب  "

نظرت له الفتاة من بين دموعها بصدمة قبل أن تتحرك صوبه بسرعة بعد رؤية نظراته وتقف أمام لوحة القفل الخاصة بالباب الرئيسي للحديقة، وبعدها اغلقته بالرقم السري الخاص به .

ابتسم ادم وهو يعود مجددًا حيث الجميع، ثم اتجه صوب هايز وامسك يدها بلطف وهو يجرها خلفه حتى طاولة تترأس الحديقة واجلسها عليها بهدوء وقرب أحد اكواب العصير الموضوعة أمامها وقال ببسمة صغيرة :

" ابقي هنا حبيبتي لحين انتهى من هذا "

همست هايز بقهر ووجع :

' آدم أنا لم....."

انحنى ادم جوار أذنها هامسًا :

" اششش، فقط استمتعي بالعرض "

اعتدل بعدها في وقفته بعد أن طبع قبلة على وجنتها،  وهو يحرك يده لظهره يخرج سلاحه الذي يخبأه خلف سترة بذلته يجهزه للاطلاق وهو يقول ببسمة مخيفة :

" والآن دعونا نبدأ الحفلة يا سادة "

________________________________

كان ماركوس يجلس على فراشه وهو يشعر بجسده كله يترجاه للبقاء في المنزل اليوم وأخذ راحة، نفخ بضيق وهو يتقلب في فراشه بملل شديد، يحاول فتح عينه يستحثها للاستيقاظ .

سمع صوت اشعار يصل لهاتفه، جعله يتحرك بكسل شديد لا يدري ما أصابه اليوم، كل ذلك من تحت رأس القصيرة الغبية فيور التي جعلته يطيل السهر مساء أمس وهو يراقبها تلعب لعبتها السخيفة باستخدام هاتفه .

امسك الهاتف ينظر له بملل ونعاس، قبل أن تنقشع غيمة النعاس عن عينه بسرعة وهو يفتح عينه بصدمة يهمس من بين أنفاسه المصدومة :

" فيور أيتها الـ..."

صمت يضغط على شفتيه بصدمة وهو يتحرك من فراشه ينفض المفرش بعيدًا عنه، يتحرك صوب الخارج ودماؤه تغلي غضبًا وقهرًا مما يرى أمامه، اقتحم غرفة فيور بعنف وهو يصرخ صرخة هزت أركان القصر كله :

" فيــــــــــور "

لكن إن ظن أنه بصراخه هذا سيدفعها للنهوض من مكانها فقد أخطأ، حيث أنها لم تتحرك ولو القليل في نومتها الغريبة تلك، وهي تفتح فمها تهمس بعدة كلمات غير واضحة أثناء نومتها .

انقض ماركوس على الفراش الخاص بها وهو يهزها بقوة صارخًا :

" فيور...أيتها الغبية استيقظي، ما الذي فعلتيه بهاتفي  ؟!"

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن