الفصل الثامن

106K 7.5K 4.3K
                                    

كن سيد مزاجك ، لا تدع أحدًا ينتزع منك شغفك لشيء ، افعل ما تُحب، ورافق من تحب ، حتى لو كانت أكواب
قهوة ، أو كتاب ، كن لنفسك ومن بعد نفسك مسافة ثم الآخرين.

صلوا على نبي الرحمة.

_____________________

" سيدي، لقد قُتل رجالنا، وفشلت خطتنا "

رفع الشخص الذي يجلس على المقعد رأسه بحدة لذلك الذي جاء يزفه تلك الأخبار السيئة بكل بساطة، رفع حاجبه وهو يريح ظهره على المقعد قائلًا بتعجب :

" فشلت خطتنا ؟! هل تمازحني ؟!"

" لا سيدي اقسم، لقد كاد رجالنا ينتصروا في تلك المعركة، ويحصلوا على الحاسوب الذي يحوي اسرار مجموعة اليخاندرو، لولا تدخل مفاجئ من أحفاد اليخاندرو أنفسهم، ولم نستطع الحصول على الحاسوب، أو إنقاذ أيًا من رجالنا "

ضيق الرجل عينه وهو يهمس بسخرية :

" أحفاد اليخاندرو بأنفسهم أتوا لهنا دون أن أعلم ؟! دخلوا ارضي، وقتلوا رجالي، وسرقوا شيئًا اريده، لا ينقصهم سوى قتلي والاستيلاء على كل شيء "

ابتلع الرجل ريقه برعب من نظرات قائده الساخرة، يراقبه ينهض يدور حول مكتبه، ثم استند بظهره عليه وهو يقول ببسمة وكل بساطة :

" حسنًا لا بأس دعهم يأخذون الحاسوب، لنعتبره هدية مني، وأنت يا عزيزي تعلم أنني أحب كثيرًا أن امنح الهدايا لضيوفي، وهم ليسوا مجرد ضيوف بل هم جيش اليخاندرو السخيف؛ لذلك سأرسل لهم هدية أخرى، وهذه المرة سأحرص على أن انتقيها بنفسي وبعناية "

___________________________________

كانت تجلس على فراشه مستغلة أنه مازال في الاسفل مع الجميع، تضع أمام قدمها حاسوب مغلق، تضغط بسرعة كبيرة على لوحة المفاتيح بشكل عشوائي، تدعي خبرتها، أو تفعل كما ترى مارتن يفعل، تحرك أصابعها بسرعة كبيرة جدًا مثله، لكن الفرق أن مارتن يعلم ما يفعل ويحفظ اماكن جميع الاحرف، بينما هي تبدو كطفل يدعي خبرته في مجال الحواسيب .

كان مارتن يستند على الباب وهو يضم يديه لصدره يبتسم بيأس منها يراها تنحني على الهاتف جوار فراشه ترفع سماعته قائلة بجدية ومازالت يدها تتحرك على لوحة المفاتيح بشكل شعر أنه سيحطم ازرارها، تتحدث في الهاتف بجدية جعلته يكون ضحكته :

" ماذا قلت؟! ذلك النكرة انطونيو يتحداني أنا ؟! لم يولد بعد من يتحدى السيدة جولي، انتهي منه "

ختمت جولي مكالمتها الوهمية وهي تلقي الهاتف بعنف وغضب مصطنع، ليسقط الهاتف ارضًا ويتحطم، مما جعل مارتن يعتدل في وقفته يراقبها ترمق الهاتف المحطم بغضب مرددة :

" حفنة من الاغبياء"

أنهت كلماتها وهي تعود للضغط على الحاسوب بشكل جعل مارتن يندفع صوبها قبل أن تكسره له هو الآخر، يميل بجسده على الفراش جاذبًا جسدها بشكل مفاجئ، جعلها تتشبث في الحاسوب وهي تصرخ برعب وتلقائية :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     Where stories live. Discover now