الفصل الرابع

130K 7.8K 4.5K
                                    

الفصل اليوم اهداء لـ :

طلاب الثانوية .
انتهى فصل من حياتكم احبائي، وها أنتم تخطون لمرحلة جديدة، فأحسنوا اجتيازها.

وكمان اهداء لـ Sama Usama، انهاردة عيد ميلادها، كل عام وانتِ بخير يارب ويارب تكون سنة مليانة بالسعادة والخير عليكِ يا عيوني 💜


لا تدع قلبك يصدأ بالأسى
ولا تبقَ طويلًا مع القاسية قلوبهم ..

جلال الدين الرومي

___________________________________


لا تشعر باطرافها التي تيبست، قوتها بدأت تتخلى عنها، عزيمتها لوحت لها مودعة في الوقت الذي احتاجت لها بها، الشيء الوحيد الذي كان وفيًا لها في هذا الوقت هو خوفها، ذلك الخوف الذي أبى أن يتركها ويرحل كما فعل الباقيين .

دموعها تسقط واحدة تلو الأخرى وكأنهم يتسابقون من يتدحرج اسرع من الاخر، صوت الموسيقى الصاخبة يكاد يصمها، حتى أنه غطى على صوت صراخ قلبها، شهقت بعنف وهي تحاول التنفس من أسفل تلك القطعة القماشية التي تغطي فمها، أغمضت عينها وهي تناجيه داخلها، تشعر بقرب انهيارها .

" جولي حبيبتي أنتِ بخير ؟!"

رفعت جولي وجهها كرصاصة على وشك إصابة هدفها وعينها ترمي بسهام صوب تلك التي يومًا عدتها رفيقة دربها، تلك التي طعنتها مرات عديدة دون أن ترأف بحالتها، وهي الغبية التي فتحت لها منزلها، بل والقت لها يومًا مفتاح منزلها وتركتها ورحلت، لتستغل تلك الحقيرة غيابها الطويل عن منزلها وتتخذه مسكنًا لها هي وعشيقها القذر، ولم يكتفوا بذلك بل حولوا منزلها لمكان يستقبلون به الزبائن حتى تعمل نورسين الحقيرة على امتاعهم أمام أعين ذلك الغبي الذي سبق واحبته يومًا .

" مابكِ جولي ؟! لِمَ لا تجيبينني ؟! لا تقولي أنكِ مازلتِ غاضبة مني ؟! أو أنكِ غاضبة بشأن اقتحامنا لمنزلك ؟! حسنًا في الحقيقة أنا وجدتك لم تعودي تحتاجينه؛ لذا قلت لا ضير من استغلاله، اتمنى ألا تمانعِ الأمر "

سقطت دموع جولي أكثر وهي تستطعم مرارة الذل، للمرة الثانية، للمرة الثانية جولي تدعيها تظفر عليكِ .

استقامت نورسين بعدما كانت تنحني لتصل إلى قامة جولي وهي تستمع وقع الخطوات خلفها وذلك الصوت الرجولي الذي تمقته يصدح  :

" ماذا تفعلين هنا يا امرأة ألم اخبرك أن تتجهزي فقد أوشك اصدقائي على الوصول "

أغمضت نورسين عينها بغضب، تستدير ببطء له وهي تصرخ مغتاظة منه :

" ماذا ؟! ألم اخبرك أنني اليوم لا اريد رؤية أحد من هؤلاء الحمقى اصدقائك ؟! "

اقترب الآخر منها بسرعة كبيرة وهو يجذب شعرها بعنف كبير غير عابئًا بصرخاتها، يهزها بين يديه بشكل جعلها ترى الكون حولها مشوش وهو يردد من بين أسنانه بعنف :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     Where stories live. Discover now