الفصل الثاني عشر

Start from the beginning
                                    

دفع فبريانو البخاخ بفمها بهدوء، يمنع أي مقاومة منها، يجذبها لتستند على صدره بينما يده تمسك البخاخ أمام فمها، يعيد خصلاتها للخلف، يساعدها التنفس انحنى قليلًا جوار أذنها وهو يهمس لها بصوت خافت حنون :

" تنفسي حبيبتي، تنفسي "

عند هذه الكلمة انفجرت روبين في البكاء اقوى واقوى، تبعد البخاخ من أمام فمها وقد بدأ صوت تنفسها يعلو، ومازال بكائها يزداد، بينما فبريانو يحاول السيطرة على جسدها ومنحها البخاخ بالقوة، لكنها كانت ترفض بكل يأس تتمنى لو يتركها الآن تلفظ أنفاسها، علّ ذلك الالم الذي يستوطن قلبها ينتهي، شدد فبريانو ضمه لها وهو يصرخ بشكل مرعب وقد برزت عروقه :

" اللعنة عليكِ روبين، توقفي عن هذا، توقفي "

لم تستمع له روبين وهي تجاهد للبقاء مستيقظة وهناك غيمة سوداء قد بدأت تقف أمام عينيها تسحبها لعالم بعيد عن هذا، لكنه لم يسمح لها بهذا وهو يدفع البخاخ في فمها بعنف شديد وقد وصل لأقصى مراحل جنونه يراها تعاند بشكل سيؤدي لموتها، أجبرها على استنشاق الدواء من البخاخ، بينما يده يجذب جسدها بعنف لخاصته حتى يمنع أي مقاومة منها، واخيرًا استكانت روبين لرغبته وهي تستنشق الدواء ودموعها تهبط بقوة، و هو انحنى برأسه يضعها على كتفها جوار أذنها يهمس بصوت مثخن بالمشاعر :

" لا تفعلي بي هذا روبين، لا تعاقبيني بكِ، لا تؤلمي قلبي هكذا مجددًا "

_________________________________

تحرك ماركوس صوب البناية التي توجد بها فيور وحديث مايك يرّن في أذنه ...

" بمجرد هروب فيور أمرني انطونيو خفية أن الحق بها، وكذلك فعلت، لكن أثناء ذلك انتبهت إليها تدخل لإحدى المناطق المتطرفة في المدينة، وانتظرت كثيرًا حتى تخرج مجددًا، لكن فجأة وبعد عدة ساعات وجدتها تخرج من المكان مقيدة يجذبها بعض الرجال صوب إحدى السيارات بعنف، وعندما لحقت بهم، استطعت أخذها منهم بقوة واخذتها لإحدى الشقق التابعة لنا، واتضح لي أنهم كانوا على وشك ارسالها لإحدى منازل المتعة "

صمت مايك يردد بجدية وهو ينظر للجميع :

" انطونيو لم يقصد اذيتها ماركوس، هو فقط أراد أن يعطي المساعدة الشخصية الفرصة لاخبار قائدها بالجديد، حتى يبدأ في اتخاذ الخطوة التالية ونستطيع معرفة هويته "

خرج ماركوس من شروده وهو يتحرك بسرعة على درج البناية، يشتاق لرؤية الصغيرة والتأكد أنها بخير ولم يحدث لها شيء، توقف أمام المنزل الذي أخبره به مايك، أخرج المفتاح يدسه في الباب يفتحه بلهفة، لكن ما كاد يخطو للمنزل إلا وشعر بشيء صلب يسقط على رأسه، ولم يكد يستوعب الأمر إلا ووجد جسد يندفع نحوه بقوة مسقطًا إياه ارضًا .

ارتطمت رأس ماركوس بالأرض بعنف جعله يطلق صرخة عنيفة، يضغط على شفتيه يحاول تمالك الالم الذي انتشر برأسه، بينما كانت هي تقبع فوق جسده لم ترى بعد الشخص الذي كادت تودي بحياته، توجه سكين صغير صوب معدته وهي تهمس في أذنه بفحيح :

الوجه الآخر للمافيا ( أحفاد اليخاندرو 2 )                                     On viuen les histories. Descobreix ara