الجزء الثاني الفصل(21)

Почніть із самого початку
                                    

ازدرق لعابه وشعر بجفاف حلقه ،ليحاول ناطقاً بصوت متحشرج من العاطفه:: ناولني كأس ماء بُني أمك ستجلطني
اليوم.

هربت ضحكه منه ليناوله الكأس ،ليحاول جاد كبت ضحكته قائلاً::ما بك آدم

ناظره آدم بعينين يملؤهما الانتشاء والحالميه والرغبه الجامحه فاهه المفتوح ووجهه الأحمر المتعرق ونبضات قلبه الذي يسمعها الموتي في القبور ::ستقتلني تلك المراه جاد ،أخبرتها بأن قتلها علي يدي ذات مره والان انقلبت الطاوله وأعيد صياغه الجمله

ضحك صديقه ليصر آدم علي أسنانه بغيظ وهو ينظر لرجولته المنتصبه فوق البنطال بغيظ وغضب قال ::ستقذف من بنطالي يا ابن العاهره وستفضحني اهدي آلان

ضرب كفيه وهو يهز رأسه بيأس::أهدي ماذا ؟؟ماذا اهدي ؟؟هل سأنتظر حتي نهايه الحفله أم هي من ستنهيني .
_____________________________________

اقتربت منهما وهي متأبطه ذراع فاروق ،لم يلاحظ فاروق حتي الآن هو مذ أن دلفت وعينيه علقت عليها ،كان يناظرها بشغف وولعه وكأن العالم بأكمله قد انفض من حوله وكأنه لا يوجد غيرها في هذا الحفل حتي أنه لم يعد يسمع صوت الناس من حوله غير صوت كعبها الذي يطرق بقوه كأنه يطرق علي قلبه ،كأن وجهها آخر شىء جميل تبقي أمام عينيه ليمعن النظر فيه

حواء بابتسامه::مساء الخير

آدم بصوت مبوح وهو يفرد كفيه ::خير!!من أين سيأتي الخير يا جميله!؛قولي مساء الاثاره!!مساء المتفجرات !!مساء القتل !! مساء الذوبان!!مساء النيران !!مساء الجحيم هكذا يا  حلوه ليس خير !!

ارتمست ابتسامه ملتويه علي شفتيه وهو يهز رأسه مكملاً ::ألم أخبركِ بأنه ستعود عباده الاصنام ؟! لم يفت يوم وكنتي تساليني هل أنا جميله واللعنة لقد أخبرتكي بأنكي جميله لكني لن أعلم بأنكي أكثر من جميله ،فاتنه مثيره مغريه آخاذه للأنفاس صعبه الوصف الكلمات وضيعه في وصفك حقا لكي الحق يا صغيره رحم الله قدر قمراً عرف قدره وتدلل.

توترت حواء وحاولت كبت ابتسامتها ،عكس جاد وتوبه المنفجرين من الضحك وفاروق الهادئ

حواء بتوتر وهي تحاول عدم النظر له بسبب نظراته المسلطه حرفياً عليها تكاد تقسم أنه بؤرتيه علقت علي زرقاوتيها::نا الأمر آدم

بابتسامه بلاهه وهزه كتفيه كأنه يراقصهما قال ::لا شىء يا حبيبه آدم لا شىء كل ما في الأمر أني أحبك لا أقل ولا أكثر

حواء بمضض :: أنا مثل أنا في كل الأحوال سيد آدم فتاه عاديه .

انفجر ضاحكاً وهو يرجع برأسه للوراء لينتهي من ضحكته وهو يهز برأسه قائلاً ::جَميلتي تَندرج فِي قائِمة الأكثر أدهاشًا  وتسألني أنا فتاه عاديه (بنبره متحشرجه ولمعان في بؤرتيه الغامقتين )عاديه !!أنتي لا تشبهين أحد صغيرتي ولم أرَ مثلكي ولم أحب أحد غيركي ،لم تكوني يوماً عاديه حواء ،كنتِ جاذبيه وتجذبني نحوكِ كنتِ مسكني وبيتي وحضني وملجئ اللطيف والتعريف الأمثل للحب ،كنتِ تجعلين قصري اللعين الصامت مزهره كنتِ تمنحين حديقتي الكئيبه ألواناً

تفاحه ادمWhere stories live. Discover now