الجزء الثاني الفصل (12)

743 31 2
                                    

روايه تفاحه آدم
الجزء الثاني

الفصل (12)

قبض علي الطاوله بضربه عنيفه ليهدر بصوته الحاد وعينيه الحاميتان ::اعتدل سديم ،فصبري علي وشك النفاذ.

ناظره الفتي بعيونه الرماديه بحده مردفاً::أعدني لأمي ،لا أريد الاعتراف بك بكونك أبي أبداً

اغتاظ الآخر من سلاطه لسانه ،ليرفع يده وكان علي وشك صفعه لتتوقف يده في الهواء بسماعه صوتها الهادر عليه ::قصي

أغمض عينيه بعنف ليزجر الكوب الزجاجي بغضب ليتناثر أرضاً ،لينتصب في وقفته غير عابىء بالدم الذي راح يتناثر كالورد المنثور علي الأرض بلا هوادة والآخر تعابير الغضب والعصبية تتطوح به لا تُقدر ربع آلمه الغاضب من فَتَاهُ ،ليتجه ناحيته لتسرع سميه وتقف في المنتصف مُعرقله طريقه فائده ذراعيها بعرض كأنها حائط جاهز لتحمل الضربات الصارخه عوضاً عن هذا الصغير ،مغمضه عينيها بخوف ودقات قلبها الخائفه من عصبيته وغضبه الذي تعرفه ككف يدها مردفه وونبره الخوف والتوتر كان لهما الحكم ::بحق الله قُصي ،اهدا!

ناظره الآخر بعينان حارقتان ليردف بغضب وهو يضرب الأرض بقدمه محاولاً إفراغ جزء من عصبيته من فتاه الذي مذ أن وطدت قدماه الأرض وهو قد جلب عفاريت الشرق والغرب معه مراقصه غضب قُصي::هذا الشقي

ليصرخ في هذا الوقت الفتي من خلف سميه بغضب ::قلت أعدني لأمي ،(نفخ وجنتيه بغضب مردفاً)دائما تكرهك وكنت أتعجب ولكن أظن بأنها علي صواب

وكأن هذا الفتي كان الزيت الذي وُضع بجانب النيران ،كأنه شخص عابث وشد فتيل القُنبله ،لم يكن عليه التكلم وكان هذا واضح من ملامح الغيظ من سميه وقد طحنت شفتيها بغضب فهو قد أفتح علي نفسه بوابه الجحيم ،وقد كان ظاهر للعيان من عينيه التي طغي الحمره علي بؤبرتيه وكأنه مصاص دماء مشتهي الدماء وتفاحه آدم المضطربة الهائجه وحاحباه المقطوبان كجبينه المرفوع بإقطاب ،ليتقدم منهما خطوه والاخري ظلت تحاول تهدأته والآخر مصب نظراته الصارخه عليه ليزجر سميه بعنف آداً إلي سقوطها أرضاً غير آبه بآهاتها ،ليشعر بمشاعر الخوف الذي بثها به ،ليجذبه من ملابسه بعنف جاذباً إياه من علي الكرسي رافعاً إياه عن مستواه ،ليردف بنبره حاده هادئه ::

اسمع يا بن العاهره أنت !أمك تلك عاهره (نبس بها بحروف متقطعه)أتفهم ذلك (رفع حاجبه الأيسر) أمك عاهره (ضم شفتيه عند لفظها مؤكداً إياه)لقد طلقتها لأنها تعشق أن تتمرمغ في أحضان الرجال وتتأوه من قضيبهم ،(لتشد بؤبره عيناه اشتعالاً طاحناً أسنانه مصراً عليها ليهدر )وعزته وجلاله إذ لم تصمت وتحترم نفسك لأجعلك تري وجههاً ليس بوجهه أريدك رؤيته .

لتنهض الأخري بعنف ،مقاومه ألم الدفعه وتتجهه نحوه لتضربه بقدميها علي قدمه ويديها اللتان تحولتا إلي قبضه وباتت تدفعه علي كتفيه لتهدر به ::اتركه ،اتركه أيها المغفل اتركه (نبس بالأخيره بصراخ )

تفاحه ادمWhere stories live. Discover now