الجزء الثاني (2)

865 40 1
                                    

الجزء الثاني
الفصل الثاني
تفاحه آدم

شُغفت بحبها (ترويض حواء )
أطفأ الموسيقي ليلتفت له وهو ينزع نظارته الطبيه ويغلق دفتره الصغير ،ليري أنه علي وضعه مذ دلوفه وهو الهدوء ،هذا الهدوء الذي اعتاد عليه مذ سنوات ،ليردف بهدوء :: والآن ماذا قررت

=أن استرجع حبها
بتملك
=لا ،بكل حب سأبذل كل شهيق وزفير بي في البحث عنها وفي استرجاع حبها
سيكون طريقك محفوف بالمخاطر .
=وهذا ما أريده هو التعب والتألم حتي أصل إليها ،لقد أحبتني بكل ما في بعيوبي وزينتها وتعبي وأسندتني وتحملت مني كل ما رأته من بشاعه وقذاره وسوء معامله أحبتني ،أحبتني وأنا لم أستطع أن أعبر لها عن حبي سوي بطريقه مقرفه وهي التملك ،فلا بأس بالمخاطر فلا بأس بالألم ،أريد أن أسعي ولو كان الطريق مملؤء بالشوك حتي أفرح بالوصول ،وأتذكر دوماً بأن الطريق إليها لم يكن سهلاً.

وإن رفضتك
=سأحاول مجدداً
وإن رفضتك مجدداً
=مجدداً و مجدداً
وإن انتهت المحاولات
=لن تنتهي المحاولات مادمت أحبها
لا تملك ولا أنانيه
=لا
مااااااااااذا !!؟

ضحك ليردف بهدوء::هذا الفؤاد مجنون بها،بل فؤادي ولبي متيمان بها ،لأول مره يتفق الفؤاد واللب علي شىء ،هذا الصراعان الذي يؤديان بأي علاقه إلي الدمار اتفقا علي حبها والسعي في إيجادها ليرتوي كل منهما برؤياها.

ولكنك ستؤذيها يا آدم !؟

اعتدل في جلسته لينظر لثواني أمامه بلا هوادة ،لينتصب واقفاً ويغلق زر سترته ليردف ::والله لأقتلن نفسي بأبشع موته إن أحزنت عيناها مجدداً.

أماء بهدوء ،ليردف آدم ::سأغادر أيها الطبيب
تحرك خطوتين ليستوقفه صوته ::آدم

التفت ليردف بهدوء ::نعم

الطبيب بتوجس ::هل مازلت تبحث عنها !؟

أماء بهزه من رأسه ليستكمل ::وما نتائج بحثك !؟

ابتسم بألم  ليردف::ما استحقه!فقدانها حتي أتعلم مدي بشاعتي وأتألم في غيابها لكي استمر مادام السعي موجود،ومادام الفؤاد ينبض سأظل أبحث حتي ولو كنت ألفظ أنفاسي الأخيرة سأبحث عنها .

استكمل خطواته ناحيه الخارج ولكنه توقف ليردف وهو معطيه ظهره ::صحيح أيها الطبيب

ليلتفت له الطبيب ليسمعه يردف ::شكرا لك علي تحملي كل تلك السنوات

ضحك بخفه ليردف :: أنت صديق مرح وعاشق مجنون آدم،يسعدني التعرف عليك

أماء آدم ليخرج من الغرفه ،ليقطع طريقه صوت هاتفه ليجد أنها أخته ،ضغط علي زر الرد ليأتيه صوتها الباكي ::آدم

فزع قلبه من نبره صوتها ليردف ::ما بك يا حلوتي !!

أريج ببكاء ::تعال إليَّ

تفاحه ادمWhere stories live. Discover now