5-الصدمة

50 16 12
                                    

جاء ابي بعد 3 ساعات،

يبدو انه ليس متأثرا حقا !

لم أستطيع أن أقول له شيئا لانني لم اعد اقوى على المشاكل...

اعطيت مفاتيح منزلي لأمي ، و أوصيتها ان تطهو الغذاء لأولادي اذا وصلوا من المدرسة .

لذا أنا هنا بين هذه الأحيط و أبي ينظر الي بنظرات لم أرى مثلها في حياتي!
ما ذنبي هل قمت باي غلط؟!
لم يكن لدي المال الكافي وقتها لدفع ثمن فحص الليزر ، لذا طلبت من أبي ذلك لعله يساعدني ...

لكن إجابته كانت صادمة!

لا تكسري رأسي ، فأنا لدي الكثير من الأعمال في حياتي ، ولن أضيعها من اجل مسكينه مثلك!
ههاي حقا؟!

لم تكن نيتي سوى أن اتعافى بسرعة كي ارجع الى بيتي و اهتم بأولادي...

و هنا كانت اول مرة اكتشف فيها وجه ابي الٱخر!

لو كان احد في مكاني تلك اللحظة كيف سيتصرف حينها؟

كنت دائما اتسائل لماذا أخواتي الكبيرات هربوا من القرية لبناء حياتهم؟

             ( مع العلم اننا 8 بنات و ولدين)

الٱن علمت لماذا!
لانهم ذاقو مرارة الحياة معه!!! ...

هل تعلم كيف يكون شعور القسوة و الظلم و الحيرة...؟

مثل هذا

المهم...
كانت معي في تلك  اللحضة ،طبيبتي و مساعدتها...

لا استطيع ان اصف لكم وجهها حين سمعت كلام  أبي!

كان لون وجهها يتغير مثل قوس المطر !

و الٱخرى اسقطت جميع اوراق التحاليل التي كانت في يدها!

كان موقفا محزنا و محرجا في نفس الوقت...
لكنها بداية البداية فقط...

اخبرت اختي الصغيرة بعدها بما وقع...

دفعت مبلغا كبيرا لكي تحصل على إجازة شهرين فتخلت على عملها من اجلي  ...

وصارت تبيت معي كل يوم وليلة ... و تدفع الكثير من المبالغ الكبيرة من اجل فحوصاتي!

ما أسوء هذا الشعور😖

ان يأتيك المرض  في وقت تضطر فيه إلى أن تكتشف حقيقة الناس المحيطين بك ...

لا يكون لك فيه اي مستوى دراسي ولا عمل!

لقد ضيع ابي حياتي و حرمني من حقي في التمدرس💔

و جعل الكثير من الغرباء يتحكمون في حياتي💔

و الان تخلى عني في وقت مرضي💔

هذا اكثر درس مفيذ تلقيته من مدرستي!

                 
     

                        "مدرسة الحياة"                         

                                      💔                                    

                                    يتبع...                                

 𝑺𝒉𝒆 𝑾𝒊𝒍𝒍 𝑩𝒆 𝑻𝒉𝒆 𝑮𝒊𝒓𝒍 𝑶𝒇 𝑯𝒆𝒓 𝑫𝒓𝒆𝒂𝒎𝒔 •♫︎Where stories live. Discover now