1-الوصف

113 24 18
                                    

غريب أليس كذلك... أن تكون في عالم مليئ بالغرابة...أشعر وكأنني في الغربة...وكأنني أعيش وحدي في بلد أجنبي... أيعقل ان تعيش في بلدك الأم ولا تجد طريقة تجعلك تعيش في سلام ؟؟؟؟؟
نعم...للأسف!
لا يستطيع الكل الحصول على حياة مثالية...إنها الدنيا فقط،حياة مؤقتة لا غير!
جربت الكثير من الطرق الغير مفيذة لكي أشعر بمتعة هذه الحياة،ولكن لم أستطيع!...
للأسف المشكل ليس في طريقة تصرفي أو عملي ، المشكلة في محيطي!
نعم
محيطي الغريب الذي لا أجد له أي تفسير،
عشت طوال حياتي داخل عائلة ذات تفكير قديم!
يعتقدون أن الفتاة دمية لا تتحرك سوى إذا حركها أحد، يظنون انها تولد لكي تتزوج و تهتم بشؤون منزلها فقط ، وان تضطر لتنفيذ جميع الاوامر الصعبة تنفيذا، غصبا عنها فقط لإرضائهم،
الفتاة غير متساوية مع الرجل، ولا تستطيع أن تكون طبيبة، محامية ولا حتى رياضية!...ماهذا الهراء هل هذا منطقي؟!
كنت كلما أومر بشيئ ما من أبي لا أكاد أرفع عيناي لرؤية أنفه!...كنت جبانة لدرجة أنني أتعرض لنوبات هلع بدون سبب!
يداي ترتجفان...صدري يضيق...ونبضات قلبي تتسارع، أشعر بالصداع في راسي و الطنين لا يخرج من أذناي!
لماذا؟!
لأنني أريد إرضاء والدي فقط!
وللاسف هذا الشيئ إستطاع أن يسيطر على مستقبلي...،أتعرض لنفس المواقف دائما، حتى التي تتعلق بحياتي!،كنت قاصر،
لا أكاد أعلم أي شيئ في هذه الحياة،
فقط ادع الناس تتحكم في حياتي دون أن أتلفظ بكلمة!...حتى في قرار زواجي...لم أتجرا على اختيار شريك حياتي المناسب
...كل شيئ ضاع لانني لم أرد على تلك التصرفات التي كان يقوم بها والدي...
استمريت على هذا الحال إلى أن حملت بولدي الأول، ومن هنا بدأت أكتشف الكثير من الأشياء المجنونة حقا،
صرت أواجه الكثير و الكثير من المشاكل التي جعلتني أقرر النهوظ من هذا المكان والذهاب إلى مكان ٱخر ،كي أعيش حياتي، راجية أن أتحسن...
صار لدي ولدان أحملهما معي دائما ولا احد يهتم بهما سواي،
بسبب المعاناة التي واجهتها
قررت التخلي على هذا الزواج،
كنت أتعامل كشخص غريب...لا أحد يسمع كلامي ...، ولا يقدر قيمتي...
صرت رسميا امرأة مطلقة
بعدها أجبرت أبي على أن يستأجر لي منزلا في المدينة القريبة لقريتنا،كي أعيش فيه أنا وأخواني و أولادي ... إلى ان أكملت اختي أعوامها الدراسية كلها و إلى أن سافر اخي الى فرنسا،
كنت اتمني لهم العيش بسعادة ، وان لا يشعرو بتلك المعاناة التي عشتها طوال حياتي ،....
دخل ولدي الكبير إلى المدرسة بينما ولدي الصغير يدرس في ٱخر أعوامه في الحضانة،
وانا كنت أبحث عن مكان مناسب للعيش فيه ،إلى ان وجدته و اشتريته ...
كان منزلا في عمارة متوسط الحجم...
لم تكن نيتي سوى أن أجعل أولادي يشعرون بنوع من الدفئ و الامان الكامل ...
في الحقيقة،كان من الصعب علي التكيف مع جو المدينة ...لكن كنت أحاول جاهدة فعل ذلك من أجل اولادي ... كي لا يضيعا ولا يعيشا في مثل ذاك الذل والعذاب الذي عشته في طفولتي.

 𝑺𝒉𝒆 𝑾𝒊𝒍𝒍 𝑩𝒆 𝑻𝒉𝒆 𝑮𝒊𝒓𝒍 𝑶𝒇 𝑯𝒆𝒓 𝑫𝒓𝒆𝒂𝒎𝒔 •♫︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن