02

460 50 10
                                    

«هل تُعاني من مشاكلَ أُسرية أو ما شابه ذلك؟»، اعتقدتُ أنهُ سؤالٌ غبيّ للغاية، لأن الأمر بديهي.

ان كانت حياةُ الفتى الأصهب وردية فلن يغامر بقتلِ نفسه كمزحةٍ مثلًا!.

لكن لوهلة، صُعقت عندما نفى لي الأمر وذاتُ الإبتسامةِ تُرافقه.

«أنا بخيرٍ تمامًا»، قال واتسعَ ثغرهُ ببلاهة، الصدماتُ تتوالى علي مُذ رأيتُ هذا الفتى.

«ما الذي يدفعك للإِنتحارِ اذًا»، صرخت بجنون، أهو مُختلٌ من هذا النوع؟ لكنه يبدوا كشخصٍ سليم.

«لأن الحياة ليست ذات معنى»، أجاب أخيرًا وتنهد، «أنا لا أعرفُ لم الجميعُ يستمرُ بانقاذي في حين أني اخترتُ الموت بمحضِ ارادتي».

بدا يائسًا وحاقدًا على الجميع، كان مُصممًا على الموت وكأنهُ النجاة.

«لمَ يجدرُ بي العيشُ بالرغم من المشاكل التي ستحاوطني واقلقُ بشأنِ المستقبل؟».

«سأموتُ في نهاية المطاف، ولن يكون هذا ابدًا ذا معنى، أنا أُبسطُ الأمر فحسب ليكون أكثر اراحةً».

يبدوا أنني جُننت، لأنني الآن بدتُ أقتنعُ بحديث ذلك الصبي الذي سرعان ما خرج بعد القاءِ كلامه عليّ.

الهي، الوساوس بدأت تلعب بعقلي...

مبهم | TGWhere stories live. Discover now