Pt 1 :

734 22 3
                                    

September 1/

7:00

Jimin pov:

قلبي يكاد ينفجر من فرط الحماس، بعد. دقائق معدودة سأبدأ يومي الأول كطالب في كلية لطالما حلمت بإرتيادها منذ صغري، و أخيرا و بعد جهد و عناء للحصول على المنحة ها أنا ذا، أخطو خطواتي الأولى في طريقها، كلما إقتربت أكثر،
زاد أملي و يقيني أني سأحقق حلمي و حلم عائلتي، و سأتخلص من المعانات التي عايشتها طويلا، و سأعوض نفسي وأمي و اخواتي عن سنين الفقر و الحرمان!

الجميع هنا، الجميع دون إستثناء غريبوا أطوار، غريبون بالنسبة لي لأنهم لا ينتمون لعالمي، وهذا ما أزعجني، أقف منذ دقائق أنتظر كايلي صديقتي المقربة منذ الطفولة،
عليها إنقاذي من هؤلاء، و هاقد لمحتني لتأتيني راكضة بكل سعادة و إشراق و تضمني حتى أختنق، لم تتغير كاي أبدا لا تزال تلك الطفلة الصغيرة التي تغدق قلبي بالسعادة، لكنها أحيانا تزعجني
" جيمينشييييي، جيمينشييييي! هاي يا جماعة هذا جيمينشي صديقي المقرب" ، صرخت بكل ما لها من قوة لأصدقاءها، في
محاولة تعريفي بهم رغم أنها تعلم جيدا عدم رغبتي في التعرف على أحد، هل قلت أن كاي مزعجة من قبل؟!

مرّ يوم دراسي في غاية الروعة، الجامعة حقا مبهرة، المعدات، الأساتذة، الشبان غريبوا الأطوار، الفتيات المتغنجات، يصيبونك بالصداع لكن رغم ذلك يبهرك اختلاف العوالم من حولك، أشعر بأنني تعلمت الكثير في يوم واحد و هذا ما يجعلني سعيدا،
فور دخولي منزلي إتجهت مباشرة كعادتي إلى غرفة والدتي، أطمئن عليها، أقبلها و أقدم دواءها،؛ امي و على الرغم من صغر سنها إلا أنها تعاني الكثير من الأمراض، و هذا أمر من الأمور التي تعيق سعادتي و تنكد عيشي!

فقد عانت كثيرا في محاولة تربيتنا أنا واختي و اخي بعد رحيل من تسميه والدي، رحل و تركني في سن الثالثة عشر و اخواي لازالا طفلين،سانا في السابعة و ايون في الثالثة
إنه شخص مقرف لا أرغب حقا بمناداته بأبي، لا أرغب بتذكره، لا أحبه أنا أمقته، هو السبب في معاناتنا، هو السبب في جوعي لليال طوال، و تنمر الأطفال عليّ بسبب ملابسي الممزقة و حالي المبعثر و الرث، أنا أمقته، هو ليس والدي و لا أريده. !

بعد تحضير العشاء لوالدتي ، و الاعتناء بسانا و ايون توجهت إلى عملي، أعمل في مطعم شعبي بدوام جزئي، وهذا حقا مرهق، أعمل ليلا و أدرس نهارا، لا أغفو سوى ساعات قليلة،
يسبب هذا إغماءا لي أحيانا لكن هذا الحل الوحيد، ليس لي خيار، علي سد نفقات دراستي و دراسة أخوي، ليس لنا مورد رزق غير جراية أمي و هي عبارة عن بضعة وونات لا تكفي لسد جوعنا!
و تقوم جدتي بشراء أدوية أمي، فرغم  مقاطعتها لها لسنوات عديدة بسبب زواجها بذاك الرجل و تخليها عن أموالها و أملاكها  له، لا تزال جدتي تحمل بعض اللين في قلبها، لذلك تساعدنا بما تقدر عليه،
جدتي حقا أيقونة، أحبها حقا و الجميع يقول أنني أشبهها، في شكلي و طباعي!




DiversoWhere stories live. Discover now