يا الهي

1.6K 51 8
                                    

في ذلك المساء البارد خرج ذلك الفتى

الطويل الانيق من مقهى فاخر حاملا

بكلتا يديه كوبا من القهوة الساخنة

ومن ثم اصبح يسير في ضواحي

المدينة الى ان رأته فتاة دون ان

يشعر فقامت بوكز صديقتها وقالت " الا

تعتقدين بان ذلك الفتى هناك مالوف ؟"

اجابتهاالفتاة " لا اعتقد ذلك لما تسالين ؟" فردت عليها قائلة "انا لست متاكدة ولكني اعتقد بأنه الوسيم تشانيول " ارفت صديقتها قائلة " حقاا؟! مع انني لا اظن ذلك هيا بنا لنتحقق من الامر " قامتا باللحاق بذلك الفتى وعندها فقط انتابته نوبة من القلق حيال ما اذا انكشف امره

فاخذ بالاسراع من خطواته حينها ايقنت الفتاتان انه هو ذلك الفتى الوسيم فقامتا بالركض ورائه طالبتان توقيعه بصراخ رهيب " انتظرررررررر ، نحن نريييد توقيععكككك " عندها دب الرعب في نفسه من صوتيهما فقط وقرر ان يركض باقصى سرعة لديه

في نفس الوقت وفي مكان اخر كنتي تنتظرين الباص في محطة الانتظار بعد دوام العمل الطويل الذي ارهقك وما كان يزيد من ارهاقك هو ان العمل كان بعد المدرسة ولكنك بالرغم من ذلك كنتي دوما مبتسمة ومتفائله

كنتي جالسة بهدوء تتاملين النجوم المحلقة في سماء تلك الليلة الباردة وعلى محياك ارتسمت ابتسامة بسيطة وارتياحية

نعود للفتى

لحقت الفتاتان بالفتى وقرر الهروب بسرعة لدرجة انه فكر بان يخدعهما فقام بالقاء كوب القهوه في احد الشوارع واسرع في اتجاه اخر نحو محطة انتظار الباصات الموجودة انتي بها

وفي وسط ذلك الهدوء الجميل المحيط بك سمعتي صوت اقدام تركض من بعيد ، انتابتك نوبة من القلق والخوف ولكنها سرعان ما اختفت لانك معتادة على هذا المكان ولكن مع اقتراب وقع الاقدام اكثر وقفتي لا شعوريا وقررتي المشي للامام قليلا للابتعاد ولكن قبل ذهابك نظرتي الى ضوء القمر الناعس وفي تلك الاثناء ذهبتي الى عالم اخر بعد ثواني ، ،،

تشانيول pov

كنت اركض باقصى ما لدي من سرعة فوجدت نفسي اقترب من محطة انتظار الباصات فقررت ان استقل الباص بسرعة ، تابعت الركض الى ان احسست بانني قد تعبت فاغمضت عيناي دون الابطاء من سرعتي لكي استمد القوة قليلا ، لانني قد بدأت اشعر بالدوار ، وما هي الا ثواني حتى اصطدمت بشئ ما واوقعته على الارض بشدة .

في تلك الاثناء عاد تشانيول لرشده وذهب ليتفحص ما الذي فعله للتو يا ترى ؟؟!

بحث في الارجاء عن هذا الشئ الذي اصطدم به واسقطه بتلك القوة ، وما ان نظر للاسفل الا ووجد فتاة جميلة - انتي - ملقاة على الارض ، وانفها قد بدأ بالنزيف وفمها كذلك ، فهرع مسرعا لها لكي يتفقدها ، رفع راسها بيده الكبيرة وما ان فعل ذلك حتى احس بشئ لزج قد غمر يده ، وما ان سحب يده حتى وجدها مليئة بالدماء !! خاف كثيرا لهذا المشهد واعتقد بانه قتل الفتاة ، ولكنه قرر ان يتفقد تنفسها فقام بوضع يده بالقرب من انفها وبعد لحظات شعر بالراحة حينما احس بالدفء من انفاسها وبعد ان تاكد من ان لا احد يتبعه اخذها بين يديه وحملها الى المنزل الذي يقطن فيه .

بدأ يتامل وجهك الملائكي وبدأ يفكر ما الذي يجب عليه فعله ؟

.

.

في مكان اخر .......

وقعت في الحب *  I fall in love  *Where stories live. Discover now