part 19:المنبوذ والأميرة بلا عرش

Start from the beginning
                                    

"ما بك جربها"

تحدثت معه لتقطع تفكيره وهي تضرب ظهره العاري بكفها لذا تجاهلها وإلتقط الشوكة وحاول تذوق البيض المزين بشرائح من الطماطم والفلفل مشيرًا إلى لوسي التي تقف خلفه

"سيلڤيا ، هل يمكنك إحضار الملح من أجلي؟"

ساد الصمت للحظات حتى إستوعب ما قاله لتسقط الشوكة من يده على المنضدة

"أعتذر ، يبدو أن نومي القليل أثر على عقلي"

أعتذر روميو منها وهو يلتفت لها لكنه لم يحصل على أي رد فعل بعد أن إرتكب خطأ في اسمها وناداها بإسم توأمها لأول مرة كأنه بذلك يثبت أنه يراها على أنها سيلڤيا ... مجددا

ابتسمت ببرود له وأشارت نحو علبة الملح القريبة منه، ثم توجهت نحو حقيبتها ومعطفها المرمي على الأريكة لتتحدث بهدوء

"يجب أن أعود إلى القصر قبل أن تشعر إيزابيل أنني إختفيت ، لا أريد أن أزعجها أكثر بعدما فعلته بالأمس ولا تقلق لن أخبرها أنك عدت من إسبانيا"

نظر لها روميو لعدة دقائق دون أن ينبس ببنت شفة وبدأ يشعر بالغضب لأنه لم يستطع قراءة عينيها ومشاعرها بعد ما ارتكبه كالسابق فقد أصبحت ماهرة في التلاعب بردات فعلها ، لكنها في المقابل اكتفت بالأبتسام له وهي ترفع طرف الفستان الذي انزلق من على كتفها كاشفاً عن وحماتها الحمراء المميزة التي تمتد على طول ظهرها وتتبع روميو تلك الحركة بيعينه بدقة وشعر أن أنفاسه توقفت للحظة معها

لما هي ساحرة هكذا؟ ... إنه يقصد الوحمات بالطبع

"يمكنك المغادرة ، فماذا تنتظرين؟"

أجابها ببرود مشيرا أنه لن يعيدها للقصر بنفسه واستدار وأمسك شوكته مرة أخرى ليعبث بطبق طعامه حتى اللحظة التي سمعها تغلق الباب

تلك العاهرة تحاول لعب لعبة قذرة معه وهي تعلم أنها لن تفوز، كأنها تقصد مضايقته واللجوء له في أصعب أوقاته لتريه وجهها العالق في ذهنه بسبب أختها الساقطة الأخرى

كأن الرب يعاقبه بإرسال هذا التوأم لحياته في أوقات مختلفة كي يتعذب للأبد

ضرب صحن العجة بيده بقوة ليرتطم بالجدار وهو ينظر لعلبة الملح بغضب شديد لقد إكتفى من هذه الحياة حقا

في الجانب الآخر خرجت لوسي من شقته لتضربها نسمات البحر الباردة وهي تراقب المنطقة المعزولة من حولها لكن ملامحها كانت باردة تماما

لم تتأثر بما نعتها روميو أو بطرده غير المباشر لها ربما لأنها تعودت على الأمر

IN THE DEVIL HOUSE Where stories live. Discover now