الفصل الثامن8️⃣

Start from the beginning
                                    

ليسمع رين فجأة كلام خفيف و خافت يأتي صوب الباب ليعرف مباشرة انه هان و هو يكلم ريد.....سيد ريد ارجوك اسمع مني هذه المرة فقط.....حبسه هنا لم يجدي نفعاً ابداً بل سوف يزيد من كراهيته لك.....و أيضاً هو أخوك كيف لم يرف لك جفن و انتا تحبسه هنا.....ليجيبه ريد بصوته الرجولي و الاجش و هو يقترب منه بطريقة تهديدية.....

الم اقل لك لا تقل لي مرة أخرى ان رين اخي ..... من قال لك انه أخي الحقيقي هااا.....رين ليس اخي اسمعت .....رين تم تبنيه من طرف ابي لأنه ابن صديقه المقرب و الدي مات اثر حادثة هو و زوجته.....فقرر ابي و امي تبنيه.....سأخبره بكل هذا في الوقت المناسب .....و الآن دعني احاول ان اعطيه بعض الامل لأنه لم يأكل منذ ايام.....و انا خائف من ان يحصل له شيء بسبب سوء تغذيته.....ليتخطى رين هان و هو تارك اياه في صدمة .....و ايضاً لا ننسى الصغير الذي كان يتنصت عليه و كان وقع الصدمة عليه كبيراً لكنه قرر كبح نفسه عن البكاء و المباشرة في خطته....

لما سمع رين خطوات رسد تقترب من الغرفة اسرع ليجلس في مكانه فوق السرير .....ليدلف ريد الغرفة و هو يطمئن رين بإبتسامة.....و هذا الاخير الذي كان يتوقع بأن رين سوف يدخل في حالته الهيستيرية المعتادة من الصراخ و البكاء.....لكن لا رين بقي ينظر اليه بوجه خالي من أي تعابير.....ليقترب منه ريد شيء فشيء فسأله.....رين كيف حالك يا صغيري هل انت بخير.....ليحرك رين رأسه بالموافقة.....فلمح في جيبه مفتاحي الغرفة.....فبدأ يفكر كيف سيأخذ واحد منهما.....و جاء على ناظريه وعاء الحساء الذي يحمله ريد و هو ساخن....

فلما حاول ريد ان يناوله اياه قام رين بحركة خفيفة..... و اوقع وعاء الحساء الساخن على يدي ريد .....و كأنه غير قاصد ان يفعل ذلك..... و امسك يد ريد و كأنه يحاول ان يمسح عنها الحساء الساخن و هو ينفخ على يديه .....لكنه في نفس الوقت ينفذ خطته ..... فنجح في ان يأخذ المفتاح الاحتياطي من جيبه دون ان يحس به الاكبر.....لكن ريد فرح من ردة فهل رين و احس بأنه قد خاف عليه.....فرفع يده الاخرى و بدأ يتلمس وجه رين ....و صغير مشمئز لكنه يبين العكس تماماً..... و هذا كله لكي تسير خطته على اكمل وجه....

نهض ريد و قال لا عليك صغيري انا بخير ......سأطلب من هان ان يضع ضمادة على يدي و سآخذ بعض الادوية و بعدها سأصبح بخير.....ليومئ رين بالموافقة برأسه....خرج ريد و ترك الباب يوصد من تلقاء نفسه..... لأنه باب الكتروني .....و المفتاح الذي اخذه رين للإحتياط في حال ان الباب قد تعطل او حصل به خلل....فلم يلاحد ريد عدم وجود المفتاح.....قرر رين ان يقوم بحركته التالية بالليل.....

حل الليل على تلك المزرعة الجميلة و الهادئة.....و المجوم تتلألأ في السماء ....نهض رين لما تيقن ان الوضع هادئ و ان لا احد موجود بالقصر....و اخذ المفتاح من تحت مخدته و ذهب صوب الباب ففتحه.....أحس ريم و كأنه طائر قد تم اخلاء سبيله....لقد مر على وجوده في هذه الغرفة اللعينة حوالي الشهرين.....ليتحرك بهدوء و ذهب للممر .....و لما وصل لنهايته تفاجئ بوجود حارسان واقفات لحراسة ذلك الممر.....لكن جاء منقذه على حين غرة.....ظهر هان و هو يقول للرجلان ....هاااي انتما الم تأكلا بعد اذهبا الى المطبخ لقد تركت لكما بعض الاكل هناك.....اعرف انكما مرهقان و جائعان.....

ليذهب الرجلان و يأشر هان لرين بالتقدم.....ليمسكه من يديه و قال له بهدوء تام.....رين سوف اساعدك لكن بشرط ان لا تخبر السيد ريد اني انا من ساعدتك على الهرب موافق.....اومئ رين برأسه للموافقة....و بدأ هان بجر رين و اخذه الى باب سرٍ مخرجه مباشرتاً للطريق الرئيسي السريع.....و دون ان ينتبه اي منهما ان رين حافي القدمين.....خرج رين الى نهاية المخرج السري و برفقته هان.....وقف هان و قال آسف رين هذه هي النقطة التي يجب ان اتوقف فيها.....قال رين شكراً لك هان على مساعدتك لن انسى معروفك هذا ما حييت.....

فبدأ رين بالجري الى ان خرج الى الطريق الرئيسية و لم يجد احد ليقله .....فبدأ بالجري تارة و المشي تارة أخرى....و يسقط تارة و يستجمع قواه و ينهض ....بقي على هذا الحال الى ان وصل إلى قصر عائلة تاكاشي حتى صباح اليوم التالي.... ودخل من الباب و قدماه ملطختان بالدماء و حالته يورثى لها .....و دخل للقصر و دلف على عائلته و هو جالسون على مائدة الافطار و قال.... أبي....أمي أنقذوني.....ليغمى عليه في باب القصر ....و نهض السيد تاكاشي و زوجته و ابنه الاصغر ايداً و هم على عجلة من امرهم ليتفقدو حالة رين......صرخ السيد تاكاشي....إيداااااا نادي الطبيب ليأتي حالاً.....

يتبع...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 04, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ثنائي اوكسيد الحب❤️✨Where stories live. Discover now