الاقتباس الرابع

41.4K 3.6K 831
                                    

#اقتباس_٤

صمت طويل عمّ المكان بأكمله، صمت أشبه بسكون الصحراء في ليلة هادئة خالية من أي رياح، فقد ينقصنا صرصور الليل حتى تكتمل أجواء السكون المخيفة تلك، الجميع ينظر لبعضهم البعض، لا ردة فعل منهم، سوى نظرات، نظرات وفقط، وللحق كانت كافية .

" ماذا قلت للتو ؟؟؟"

كان صوت انطونيو هو اول ما انهى ذلك الصمت المخيف الذي خيم على القصر فجأة، ينظر بقوة لفبريانو يتحداه أن يعيد حديثه السابق مجددًا، لكن وكأن فبريانو سيخاف منه أو ماشابه.

ارتسمت بسمة صغيرة على فم فبريانو وهو يقف أمام جميع أبناء عمومته وإخوته، بينما هاتفه موضوع أعلى الطاولة يعرض صورة جاكيري الذي تم الاتصال به لبعده عنهم في ذلك الوقت .

" اخبرتكم أنني أريدكم في عرض غنائي انطونيو "

ارتسمت بسمة سخيفة على وجه انطونيو وهو يعلق على حديث ابن عمه :

" ألا تريديني أن ارقص لك أيضًا، سوف اقف على المسرح واتمايل لك وللجميع إن أردت "

" حسنًا جيد أنك ذكرت الأمر، نعم أريدكم أن ترقصوا أيضًا، لكنني لم أرد ذكر الأمر مباشرة أردت أن أخبركم به بالتدريج "

تحدث مارسيلو وهو ينظر لفبريانو بسخرية :

" جئت من مصر لتطلب منا الغناء والرقص في عرض سخيف يخص تلك الصغيرة ؟؟؟؟؟ هل تمزح معنا فبريانو، اترانا بذلك الحمق ؟؟؟؟"

رفع جايك يده وهو يتنحنح :

" حسنًا أنا بذلك الحمق ولا أمانع "

أنهى كلامه ببسمة واسعة فهو حقيقة الأمر لا يمانع أبدًا، أعني كيف يرفض عرض للرقص، هو يعشق الرقص، وكذلك جاكيري الذي كان يتسطح على فراشه في منزله الموجود بمصر يقول بكل كبرياء واضعًا قدم على قدم :

" وانا أيضًا لا امانع، لقد أتى فبريانو لي في البداية وترجاني لادربكم على الرقص، وانا وافقت على مضض لادرب مجموعة من الحمقى امثالكم "

انطلقت ضحكة مايك وهو يهز كتفيه :

" طالما الأمر يتضمن وجود فتيات......أنا معكم "

ابتسم فبريانو وهو يتنحنح يحاول أن يبدو لطيفًا رغم مقته لتلك الصفة حتى يجتذب موافقة الباقيين، فموافقة جاكيري وجايك ومايك سهلة، هم حمقى وسيوافقون على أي شيء :

" حسنًا هكذا اصبحنا ستة، أنا ومايك وجايك وجاكيري وادم ومارتن، تبقى مارسيلو وانطونيو وماركوس "

تحدث مارتن وهو يبعد عينه من على هاتفه بصدمه :

" مهلًا متى وافقت أنا ؟؟؟؟"

أضاف ادم بحنق :

" أو أنا ؟؟؟"

ابتسم فبريانو بسمة جانبية :

" حسنًا احبائي انتم اخوتي الصغار وبالطبع ليس لديكم حرية الاختيار حينما أخبركما بشيء وإلا سترون مني ما لا يسركم "

أنهى حديثه بحدة ثم أضاف وهو يخرج سلاحه يوجهه للباقيين قائلًا ببسمة مخيفة :

" والآن أخبروني من هو المعترض من بينكم ؟؟؟؟؟"

_________________________

تظن أنك رأيت شيء؟؟؟؟؟

راجع حساباتك عزيزي فهذه العائلة تمتلك الكثير والكثير، وصدقًا ما سبق لا يقارن بما هو آتِ، فالقادم سيدهشك ...

استعدوا بجرعة مضاعفة من الجنون والمرح والكثير والكثير من الاكشن والغموض

استعدوا بجرعة مضاعفة من الجنون والمرح والكثير والكثير من الاكشن والغموض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أحفاد اليخاندرو ( ابواب الجحيم التسعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن