الحادي عشر

103K 8.2K 3.8K
                                    

بعتذر للتأخير وأن البارت ممكن يكون اصغر من كل مرة بمشهدين تقريبًا وده لأني للاسف بدأت محاضرات الساعة ٨ الصبح وخلصت الساعة ٣ الضهر ومكنش عندي وقت كبير الحق اكتب فيه، وبعد ما نزلت اعتذار الضهر عن البارت مسحته تاني لاني مش حابة أاجل البارت كتير أو اقصر معاكم، فتفاعل حلو كده عشان الأحداث بتعلى شوية شوية .....

__________________________

إشاراتٌ تلو الأخرى؛ لنفهم أنّ كل تعلُق بغير الله مذلة، وأنه الباقي حين لا أحدَ يدوم!

صلوا على نبي الرحمة

________________________

صمت لم يقطعه سوى صوت تجهيز الأسلحة للضرب، تحرك فبريانو متجاهلًا الكل حوله وهو يضرب الباب بقدمه ثم خرج يحمل مسدسين يشهرهما في وجه الجميع وهو يقول بصوت عالٍ وبسمة واسعة :

" مرحبًا يا سادة، ارجو ألا أكون قد قطعت لحظات مهمة ؟؟؟"

توقفت الموسيقى فجأة وتوقف الجميع عن الحديث وكله يستدير برؤوسه صوب الصوت الذي أتى من جهة القبو؛ ليجدوا أن هناك أحد الشباب يحمل أسلحة في يده مبتسمًا بسمة مخيفة، البعض علم هويته والبعض الآخر يفكر من هذا المجنون الذي يخرج بهذا الشكل ليهدد بعضًا من أخطر زعماء المافيا ..

ثوانٍ وكان الباقيين يخرجون من القبو يتقدمهم انطونيو وهو فارغ اليدين يتوقف أمام الجميع ثم قال بصوت جهوري ليصل لمسامع الجميع :

" نعتذر يا سادة عن وقاحة ابن عمي في اقتحام حفلتكم الموقرة تلك، لكن إن علمتم سبب فعلته، لعذرتم وقاحته، فهو منذ علم بأمر الحفلة وأن لا احد دعانا شعر بالاستياء وصمم على المجئ لهنا ويريكم كيف هو استياءه، في الواقع جميعنا اتينا لنفس السبب، أليس كذلك اعزائي ؟؟؟؟"

أنهى انطونيو حديثه ليتبعه سريعًا صوت اشهار السلاح من جميع أبناء عمه وإخوته، ليقول وهو يشير لهم ببسمة :

" أرأيتم هم مستاؤون للغاية "

كان الصمت يعم القاعة عقب انتهاء حديث انطونيو إلا من صوت حركات متوترة بين النساء وبعض الرجال، ومن بينهم أحد الحراس الذي استغل انشغال الجميع وهو يتحرك للخلف ليبلغ أصدقاءه على الباب بوجود هجوم، لكن قبل أن يتحرك خطوة كان يسقط جثة هامدة في أرضه، تبعه صوت فبريانو وهو يقول بتذمر :

" عيبٌ عليك أن تترك ضيوفك وتفكر في الرحيل، هذه قلة احترام "

نظر الجميع لجثة الرجل ليبدأ فجأة الهرج والمرج في المكان وبدأت الصيحات تعلو لترتسم بسمة مخيفة على وجه انطونيو وهو يهمس :

" استمتعوا بالحفل سادتي "

وبمجرد انتهاء حديثه حتى كانت الطلقات تتساقط كما السيول على رؤوس الجميع وعلت اصوات الصريخ من النساء الذين حرص الاحفاد على عدم اذيتهم، فـ مهمتهم هنا محددة وهم أعضاء مجموعتهم الخائنين، وعلى صوت الصرخات و تبادل النيران حضر باقي حراس الرجال لتبدأ المعركة في الاشتعال بينهم وبين الاحفاد الذين أخذوا حاجز لهم يختبئون خلفه، بينما فبريانو تحرك بكل برود متجاهلًا القتال حوله وهو يتقدم من الدرج بكل برود حتى وصل للطابق الأعلى، رمى أسلحته ارضًا وهو يخرج قناصة من حقيبة ظهره ثم حملها وهو يبتسم بسمة مخيفة ينحني قليلًا على سور الدرج يصوب قناصته على رؤوس الزعماء، لتبدأ الاجسام في السقوط واحدة تلو الأخرى ....

أحفاد اليخاندرو ( ابواب الجحيم التسعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن