الاقتباس الثالث

38.4K 3.9K 873
                                    

المرة دي اقتباس رومانسي بقى، هو كان طويل اوي بس انا اخدت حتى منه عشان مكشفش كتير .....

_____________
تحركت الفتاة في الغرفة الخاصة بتصميم الازياء لذلك المصمم المشهور المجهول والذي جاءت خصيصًا اليوم لكشف هويته ومعرفة من هو، وسبب اختفائه خلف اسم مستعار؟؟ علّ مديرها في المجلة يتوقف عن إزعاجها بكم هي صحفية فاشلة لا فائدة منها ...

حسنًا هي كذلك بالفعل، لكن لا تحب أن يخبرها أحد بذلك .

فجأة وبدون سابق انذار سمعت الفتاة صوت خطوات تقترب من الباب الجانبي للغرفة لتنظر حولها في هلع، لا تعلم ماذا تفعل سوى أنها ركضت لباب الخروج، لكن يبدو أنها علقت هنا فها هو يرفض أن يُفتح، كادت تبكي وهي تستمع لصوت ذكوري يتحدث للسكرتيرة ويخبرها أنه سيذهب لغرفة التصميم _ التي تقبع هي بها في الأساس _ ولا يريد أن يزعجه أحد .

ودون ثانية تفكير كانت الفتاة تجذب عدة اقمشة من الأرض تلقيها فوق جسدها وتقف جوار بعض التماثيل التي تستخدم لوضع الثياب الجديدة ( مانيكان ) ..

تحرك داخل الغرفة وهو يغلق الباب خلفه ثم اتجه لمشغل الاغاني يضعه على اغنية صاخبة وهو يهز رأسه باستمتاع يدندن مع الأغنية ثم أخذ يرقص في حركات ماهرة مضحكة بعض الشيء لتلك التي ترمقه بصدمة مرددة في نفسها :

" اليس من المفترض أن يضع اغنية هادئة حتى يستطيع التركيز فيما يفعل ؟؟؟؟"

لم تكن الفتاة ترى ما يحدث أمامها فقط ترى قدمه تتحرك حركات سريعة وبقوة وصوته وهو يغني معها ثم تحرك وهو يحمل دفتر صغير يجلس على الطاولة جوارها مباشرة يصفر مع لحن الأغنية وهو يخط بقلمه بعض الخطوط ثم يقطع الصفحة بحنق يلقيها دون اهتمام لتسقط عليها، لكنها لم تهتم وهي تحاول النظر لوجهه.

زفر مايك بحنق وهو يعود برأسه يستند على التمثال خلفه يحاول التفكير في التصميم الجديد لزفاف أحد المشاهير، لكن فجأة أحس بشيء لين أسفل رأسه، ضيق مايك عينيه بريبة وهو يستدير ليرى قطعة كبيرة من القماش تغطي التمثال، مد يده بتردد وهو يتحسس التمثال ليجد أن جسد التمثال لين بشكل مريب كما لو أنه إنسان حقيقي .

" اصبحت يائسًا لهذه الدرجة، أن أشعر كما لو أن التمثال يمتلك جسدًا لينًا؟؟؟ مارسيلو محق، لقد ابتعدت كثيرًا عن هوايتي في مصادقة الفتيات، وأصبحت حالتي خطرة "

شعر مايك فجأة بالرعب وهو يفكر أنه ربما تمثال صنع للتو ولن يجف بعد، احتمال غبي، لكنه حاول به طمأنة نفسه ...
لكن نظرته التي سقطت فجأة على أصابع تتحرك من أسفل قطعة القماش جعلته يبتعد عن التمثال ببطء وهو يمد يده صوب ثيابه يسحب سلاحه بكل هدوء في نفس الوقت الذي بدأت فيه الفتاة تحاول الابتعاد عنه شيئًا لشيء ظنًا أن لمساته تلك كانت عن طريق الخطأ وهي تهمس بحنق شديد .

" متحرش حقير، هل يتحرش بالتماثيل عادة ؟؟؟ يجب أن أبتعد عن ذلك المتحرش القذر "

أنهت كلماتها وهي تتحرك ببطء غير ملحوظ لكن بسبب تلك القماشة الكبيرة تعرقلت فيها وهي تسقط بعنف على المقعد الذي يحتله مايك والذي كان ما يزال يحمل سلاحه بريبة ليجد فجأة سلاحه يسقط ارضًا بسبب ذلك التمثال ويحل محله سلاحه فتاة جميلة وبشدة جعلته يبتسم بسمة واسعة وهو يقول :

" ويلتي على هذا الجمال، يبدو أنني سأستمر في الشراء من نفس الشركة الخاصة بالتماثيل لعقود "

فزعت الفتاة وهي تحاول التحرك بين يديه بينما مايك يرمقها بنظرات متفحصة يهمس لها بوقاحة شديدة :

" بعدما تنتهين من دوامك كتمثال عرض، هل تخرجين معي في موعد ؟؟؟ "

" ماذا ؟؟؟"

" اود الخروج معكِ يا جميلة بعدما تنتهين من لعب دور التمثال ذلك "

" هل جُننت ؟؟؟؟؟؟"

" تؤ تؤ بل فُتنت "
فتحت الفتاة عينها بفزع من حديثه وقد بدأت تشعر بالخطر من ذلك المختل ليزيد مايك الأمر سؤءً :

" حسنًا الأمر ليس شخصي، أنا في الحقيقة افتن بأي فتاة اراها في حياتي عدا سيلين إن صنفناها فتاة، إذًا هل أنتِ في علاقة ما ؟؟؟"

هزت الفتاة رأسها بلا بريبة لتسمعه يقول ببسمة صغيرة :

" ابشري يا ابنتي، طالما أنني رأيتك وأعجبت بكِ، غدًا تستيقظين لتجدي نفسك في علاقة غرامية، لكن ليس مجددًا، هذه المرة أنا من سوف اسبق الجميع "

أنهى حديثه وهو يمسك يد الفتاة يسحبها خلفه بعنف خارج الغرفة لتصرخ بفزع أن ينقذها أحد من ذلك المجنون :

" اترك يدي، أين تأخذني ؟؟؟"

" سنتزوج قبل أن أجدك غدًا زوجة لجدي......"

أحفاد اليخاندرو ( ابواب الجحيم التسعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن