22: مقتطفات

17.7K 1K 407
                                    


*ومضة من الماضي *

.

.


وضع جسده المكبل في دولاب السيارة الخلفي يتنفس بسخط , سلمه ساوث مناديلا مبللة مسح بها الدماء من قبضة يده

(Для него приготовлена ​​яма на кладбище Хоронить Но без всякой суеты)

هناك حفرة جاهزة في المقبرة , قم بالدفن ولكن دون أي ضجة

أومئ له ساوث  بطاعة بينما يسلمه خواتمه ليرتديها مجددا : حسنا زعيم 

تحرك لوسيفر ينظر حوله بينما يسحب من جيبه الداخلي علبة السجائر يتعمق داخل المقبرة  الكبيرة هذه

مسحت ساندرا دموعها وأنفها من شدة البكاء ثم عانقت والدتها : لا بأس أمي إنها في النعيم 

إلتفتت سوزان لأنطونيو : أخبرها أن 15 سنة ليست سهلة لنسيان شخص بتلك السهولة 

رغم أن أنطونيو كان متعاطفا معها لكنه لم يجبها بشيء واحتفظ برأيه لنفسه فهي وابنته لا يقبلان النقاش في موضوعها منذ الصباح

وضع لوسيفر يده على خصر ساندرا مقبلا كتفها : هل نغادر ؟

لامست ساندرا بطنها الكبير ونظرت له بحزن : لا أستطيع تركها بهذه السهولة  فلنبقى قليلا

برزت عظام وجنته من شدة ضغطه على أسنانه , هل دموعها من تضايقه أم حقيقة هذه الكوميديا السوداء التي جعلته يقف أمام قبر قطة منذ الصباح يحاول استيعاب أنه لا يقف في مكان نصف قبوره هم ضحاياه

وضعت رأسها على صدره تبكي مجددا خاصة أنها مضاعفات هرمونات حملها الأول 

لوسيفر بنبرة ساخطة : سأحضر لك غيرها 

رفعت نظرها إليه بصدمة وكذلك فعل أنطونيو وسوزان توقف الجميع عن ما يفعلون يرمونه بنفس النظرات 

ربما لأن آخر مرة  قال فيها هذا الكلام أحضر صنفا آخرا من الحيوانات 





* ومضة من الحاضر *

.

.


أبعدت ستائر الجدار الزجاجي حتى تتفقد ما يحدث خارجا , اصبحت مؤخرا تتبع حركات زوجها كثيرا 

ليش للشك من دخل وإنما هناك الكثير من اللحظات الدافئة والتي لا ترى جانبها من لوسيفر دوما إلا بالصدفة

حين يفعل أمرا يخالف منطقه يفعله سرا ويدفنه حتى لا يضطر أن يفكر به ويتعمق في تحليله 

عقله تالف ولم تتوقع صلاحه وهو الشيطان الذي اقتات على الخطايا والآثام 

بالنسبة له ان يعيش حياة طبيعية ملئها العائلة والحب والأمان هي أمور لا يفهمها لأنه لم يعشها ولم يعرفها من قبل 

لذلك حين يخرج عن منطقته الآمنة ويتصرف على غير عادته لا يمكن التقاط هذه اللحظات بالسهولة إلا اذا راقبته وتتبعت حركاته تماما كما يحدث معها الآن ترتدي قميصه وتأكل البطاطا المقلية بشهية وتختبئ هنا داخلا لأجل المكيف لأن

الصيف حار هنا في البرازيل والرطوبة خانقة ورغم ذلك كانت هذه أول مرة يلعب فيها لوسيفر مع جان لو لم تقرر أن تبحث بعينيها عنهما لما رأت ألطف منظر حلمت به في حياتها 

زوجها يخالف منطق الجو ويقف تحت تلك الشمس لا يرتدي قميصه ربما لأنه على جسدها الآن 

كان يضع جان فوق كتفه ويحاول التصدي والتهرب لهجمات ذلك الحيوان الذي يدعوه لوسيفر بالقطة

القطة في قاموسه هي حيوان ضخم يبلغ حجمه 190 كلغ أنيابه قد تقضي على أي شيء حي على الكرة الأرضية تلك القطة هي الأسد

أجل آخر مرة مرة وعدها فيها بأن يحضر لها قطة أحضر شبلا رضيعا وفي غضون سنتين أصبح مخلوقا ضخما شرسا قد يلتهم جميع من بالمكان ان شعر بالجوع 

" نفس الشي إنهم من سلالة واحدة "

كانت هذه هي حجته المختصرة , وضعت قطعة من الكيوي تتلذذ بحموضتها وتلامس بطنها بسعادة 

هل تخبره بالمفاجئة أم تنتظر عيد ميلاده بعد أسبوع ؟ الأمر صعب والفضول يلتهم لسانها للإعتراف ورؤية تعابير وجهه 

لكنها ستصبر , لمعت عيناها حين انفجر جان ضحكا ولوسيفر يضعه على ظهر الأسد ثم يحاول الآخر إيقاعه فيسارع لوسيفر لحمله قبل أن يقع 

ضحكته الطفولية ربما كانت تمنحه ذلك النوع من السعادة المختلفة , شعور بعيد كليا عن مفاهيم السطحية

كانت سعادة الأبوة وهي لذلك مستعدة أن تخوض مغامرة حمل ثاني لتغرقه بها 

لقد أخبرها أنها كافية له وممتن لوجودها معها , لكنها لا تبحث له عن الإكتفاء تريد له الهناء والأمان وجو العائلة وطعم السعادة الحقيقية لعائلة حقيقية تحبه وتراه لإنسانه 

تبا للمكيف لن تحرم نفسها من هذه اللحظة , خرجت ساندرا من مكانها  تتسلل ببطئ والتقطت مرش الحنفية المخصص لسقي النباتات وتقدمت منهم بمكر , بما أن الجو حار لماذا لا تجعلها هي تمطر هنا ؟

صرخت بتهديد لتجذب انظارهما 

_ Pon las manos en el aire

.

.


أحبكم بالكاجو

Sweet Venom ✔Where stories live. Discover now