5: إشارة

35.1K 1.9K 1K
                                    

تركت علبة الايسكريم جانبا حين إنتهى فيلمها وجمعت شعرها على شكل كعكة حرارته في هذا الصيف ضيقت خناقها

نزلت من سريرها حافية وإتجهت لمكان نوم قطّتها وإنحنت إليها تداعب ظهرها : تعلمين أنني أحبك أيتها اللطيفة صحيح ؟

قلبت القطة جسدها تستمتع بلمساتها في نعاس وداعبت رأسها الصغير على كف ساندرا وواصلت ذلك حتى أغمضت عينيها بالكامل

إبتسمت وإتجهت لدولابها تبحث عن منامة فلمحت ذلك الفستان بين الملابس وكأنه تعمّد أن يذكّرها بتلك الليلة , أغمضت عينيها تقنع عقلها بمحو ذكراه سحبت ثيابها وأغلقت الدولاب بقوة

أخذت حماما دافئا وصففت شعرها وعادت لغرفتها تبحث عن مرطب الشفاه المفضل ولكن لم تجده : لقد شعرت بأن لارا ستخطفك يا عزيزي , فلتواجهني غدا لن أمرّرها لها كالمرات السابقة

سمعت صوت المكيّف ينطفئ فإلتفتت خلفها مستغربة لكن !!

أوشكت نبضات قلبها على التوقف هناك , تصنّمت مكانها وهي تراه بالغرفة

صاح عقلها بكلمة رجل فتدفّق الادرينالين في جسمها دون إرادة وتغيّرت وتيرة تنفّسها

بحة صوته الرجولية جالت بالأرجاء : جسمك دافئ الآن ستمرضين

إرتجف صوتها رغم أنها ثابتة في مكانها : كيف دخلت إلى هنا ؟

كان يضع يديه داخل جيوبه وهو يمرّر أنظاره على تفاصيل كل شيء بالغرفة سواها : منزلكم به العديد من المداخل والمخارج والنوافذ

أنظارها موجّهة لخطواته تدعو ربّها أن لا يقترب أكثر : ولكن هذا لا يعطيك الحق لتدخل

توقّف مكانه يضع بصره عليها وأخيرا , إنه يفعل ذلك مجددا نظراته تخترق روحها بطريقة ما

ضاقت أنفاسها وهو يتفحص كل إنش من رأسها لأخمص قدميها , لم تتجرأ النظر إليه ولا رؤية تعابيره لكنها سمعت صوته

_ تعبت من النظر إليك عن بعد

حرّكت جفنيها صوبه قد تشعر بالمزاح في كلامه وتطمئن لكن لا شيء سوى ملامحه القاسية والجادّة

عادت للوراء حين تقدّم منها أكثر , لم تشعر طوال حياتها بحجم غرفتها الصغير إلا حين إصطدم ظهرها بالجدار بعد ثلاث خطوات تبا !

أمسك يدها التي تقبض على حواف منامتها بها وقبّل باطنها : مالذي تفعلينه بي ؟

إزدادت وتيرة تنفسها وتجمّعت الدموع داخل مقلتيها , وكأن كل جرأتها وقوة شخصيتها تختفي وتتلاشى بسبب المرض

أغمضت عينيها حتى وقعت تلك الدموع ولكنها لم تشعر بقربه أكثر , فتحت عينيها فوجدته يجلس على حافة سريرها يضع وجهه بين كفيّه في تعب

Sweet Venom ✔Where stories live. Discover now