| after two weeks |
رفعت ساندرا الكرسي وقلبته فوق الطاولة ثم نزعت مأزرها بحماس اليوم هو موعد راتبها , لا تصدّق أنها ستقبض ثمرة مجهودها لأول مرة سيفتخر بها والدها حتما
إتجهت لمكتب المدير لكن بابه كان مفتوح يبدو أنه ليس موجودا , سألت إحدى الموظفين فأخبرتها بأنه في مخزن الطعام , حملت صندوقا متوسط الحجم به علب من الحليب تنوي تصنيفهم في البراد قبل مغادرتها
كان يدوّن المدير ملاحظاته على السجل ويحسب مداخيل السلع بتركيز وضعت الصندوق جانبا و حمحمت قليلا لتشدّ إنتباهه !
تلاشى حماسها حين نزلت أنظاره من الأعلى لسيقانها العارية فسراوالها القصير كان صيفيا وعادي بالنسبة لفتاة مراهقة
شيء بنظراته لم يشعرها بالراحة فتراجعت عن طلبها وصعدت السلالم , قبض على يدها بقوّة وسحبها إليه : ما الخطب ساندرا ؟
نظرت له تبتسم بتكلذف وتحاول تخليص معصمها من يده : لا شيء سيدي لقد أحضرت صندوق الحليب
ترك دفتره جانبا ليستعمل كلا يديه إرتجف صوتها لا تستوعب أيا مما يحصل : دعني سيدي مالذي تفعله ؟
كدمات زرقاء على معصمها تضيء وتتلاشى , صراخ صوت تحطيم
شهقت ساندرا بأنفاس منقطعة وهي تستيقظ على نفس الكابوس كل يوم , أخذ منها الأمر بضع ثواني لتهدأ وتوقف جسمها عن إفراز الأدرينالين
تنهّدت بملل وهي تشعر بذراعه حول خصرها , نام اليوم أيضا بجانبها !!
ظهرها يستشعر حرارة صدره وأنفاسه قريبة من وجهها
_ ألا تملك سريرا في منزلك ؟
أغمضت عينيها بقوة وشتمت نفسها حين لم يجبها فصمته يخبرها أنه سمع هلوساتها تلك مجددا
سيعيد نفس السيناريو يسألها عن هوية الرجل وهي ستكذب بأنه مجرد كابوس غير حقيقي ويتشاجران في هذا الفجر مرارا وتكرارا
جفّت الدماء في عروقها حين سمعت نبرته المريضة تلك
_ هل أقتله ؟
سؤاله إن دلّ على شيء فهو أنه قد وجده , إلتفتت إليه تقابل وجهه نبضاتها بدأت تتسارع
_ إنه في السجن يأخذ جزائه قانونيا لا دخل لك
إرتجف فكّها لنظراته التي رمقها بها دون أي كلمة , هل كان نائما من الأساس فلا أثر لذلك على وجهه
وضع شاشة هاتفه لتراها وبدا يقلب الصور بهاتفه : ها هو جزائك القانوني
إختفت أنفاسها مجددا من الخوف وإستقامت قليلا تقبض على هاتفه بيدها , كان ذلك اللعين يجلس بين مجموعة من الرجال ويلعب الشطرنج في باحة السجن , صورة أخرى له يقرأ كتابا , يتناول طعامه ويضحك مع رفقائه المعنى الحرفي للمجرم على فراش الراحة
YOU ARE READING
Sweet Venom ✔
Romanceكان رجلا وحشيا شيطان مع الجميع و لا تستطيع وصفه سوى انه أفعى و الحب معه سام مميت لكن لِمَ كانت هي تغرق في الأمر كما لو أن ما يفلت منه حلو كالسكر ؟ فالسم يقتل و إن كان مدسوسا في كعكة حلوة
