يومياتي: بحبك ومش عايز حد يشوفك

75 7 35
                                    

سمعتوا قبل كدا عن التخاطر الذهني؟
التخاطر هو حركة منتشرة أوي بين البنات، خاصةً إللي على وش جواز، حاولت في فترة ما أعرف إيه دا من باب الفضول وكدا وتوصلت لشوية حاجات هعرفكم عليها.

كان في بنت بتقول إنه تمرين بسيط أوي؛ بتقعدي في أكتر مكان بتحبيه وبترتاحي فيه، وليكن أوضتك، وبتفضلي تتنفسي بعمق، وتفكري في الشخص إللي عايزة توصلِّي له كلام معين، وتفضلي مركزة وتستحضري الصورة بتاعته قدامك، وتاخدي نفس عميق بالراحة، وبعدها متفكريش فيه لنهاية اليوم.
وحاجات غريبة كدا كل واحد له طريقة في التخاطر دا.

وفي ناس تانية بتقول إنك بالطريقة دي بتستحضري جن أو قرين الشخص دا، وهو إللي بيوصل له الكلام دا سواء في أحلامه، أو إنه يجي على باله فجأة.

في ناس كتير سمعتهم بيقولوا إنه نجح معاها التخاطر دا، زي بنت كانت كاتبة في جروب إنها قدرت توصل كلام معين للشخص دا وحلم بيها وصحى من نومه فجأة بيحبها وجه أتقدم لها! والولد يا عيني مفكر إنه كل إللي حصل دا صدفة!

حتى كان في بوست منتشر كدا من فترة من الفترات عن شاب بيقول إنه كان نايم وحلم بواحدة، وصحى بيحبها وهو بيدور عليها، وكانت أغلب التعليقات بتقول إنه البنت عاملة له تخاطر.

بالمناسبة فقدت تعاطفي مع فئة من البنات عشان إللي بيعملوه دا.

طبعًا مش محتاجة أقول لكم إنه التخاطر دا حرام، عشان بيصنف على إنه نوع من أنواع السحر، وفيه شبه شرك.

والمشكلة الأكبر إنه مفيش مصادر موثوقة تشرح لنا إيه دا، هي مجرد تجارب الناس وملاحظاتهم، لكن لحد دلوقتي أنا مش لاقية مصدر واحد يفهمني إيه السلوك دا وبيشتغل إزاي.

المهم يعني أنا حاسة إني بيحصل لي تخاطر، أكثر من مرة، بل مش أقل من مرة كل أسبوعين أحلم بشخص ما كنت أعرفه زمان، وأوقات بيكون معاه شخص آخر، بس الشخص الأول دا بيجي لي كتير، الثاني أوقات وأوقات، وبيوصَّل لي رسايل كتير أوي، مع العلم إنهم أصحاب يعني ويعرفوا بعض.

مش محتاجة أقول إني كنت بطنش الرسائل دي وبفك دماغي، يعني بعتبرها خرافات من عقلي اللاواعي بيعملها لما أبقى مضغوطة يعني.

بس إللي مخليني أكتب عن الموضوع في الفصل كدا عشان الموضوع اتكرر كتير أوي معايا، تقريبًا كل أسبوعين أحلم بيه، مع إني بقالي سنين كتيرة جدًّا مشفتوش ولا أعرف إنه أي حاجة من وقتها.

بس أنا فاكرة إنه الرسايل إللي وصلها لي كانت بتكون صح، وأنا كنت بطنشها.

يعني كان يقول لي خلي بالك من حاجة معينة، وأنا كنت أكبَّر دماغي وبعدها أكتشف إنه كان عنده حق، ما أنا برضو مكنتش همشي ورا هلوسات دماغي.🤡

والفكرة إنه كان بيتكلم في الحلم بنفس طريقته الحقيقية، بطريقة مهذبة وراقية ومقنعة زي ما الشخص كان فعلًا، ودا إللي مجنني، لأنه الأشخاص في أحلامي بيطلعوا بطريقة مختلفة عن شخصياتهم الحقيقية.

لحد النهارده، إللي قمت فيه متفاجئة، وأنا بحاول أستوعب إللي بيحصل دا.

حلمت بيه بيقول لي: «أنا بحبك!»

صباح الفل، دا جفاف عاطفي عندي ومخي بيحاول يروق عليّ يعني ولا دا بجد؟

قال: «أنا بحبك ومش عايز حد يشوفك غيري، وعايزك تشيلي كل صورك، بالذات إللي على الفيسبوك.»
مش قادرة أمسك نفسي من الضحك آسفة😂.

وبدأ يقنعني ويتناقش معايا زي ما كان بيعمل على طول، يعني مش قالها بنبرة سادية متملكة، إللي هو أنت بتاعتي ولازم تسمعي كلامي زي أبطال روايات الواتباد.

لا، كان بنفس شخصيته إللي أعرفها، قال لي تعرفي إنه إللي بيحط صورته دا شخص بيحاول يجذب الاهتمام؟ وكإنه بيقول للناس حبوني واهتموا بيَّ، أو بصوا أنا جميل إزاي، وأنت جميلة ومش محتاجة تتأكدي من دا.

المهم أنا طول الحلم مبحلقة ومنبهرة كدا، ومن جوايا عايزة أقول له:
«أقولك جميلة دي تبقى مين ومتزعلش؟ ما تضبط كدا! بتحبني إيه وزفت إيه! أنت شكلك توكسيك ونرجسي أصلًا.»
بس أنا في الحقيقة كنت عمَّالة أهز دماغي زي الكلب إللي على التابلوه دا، لإني بحترمه جدًّا في الواقع ومقدرش أقول له كدا.😂

ومش عارفة أعمل أي حاجة في أي حاجة غير إني متنحة ومش عارفة أفكر في أي حاجة.
وانتهى الحلم على كدا.

لول، كام مرة قلت أي حاجة فوق؟

أنتو إيه رأيكم، أشيل صورة البروفايل زي ما بيقول ولا أفك دماغي كالعادة؟

تدوينةWhere stories live. Discover now