يومياتي: جارنا الوسيم حد اللعنة

58 13 30
                                    

من غير مقدمات مملة، أنا جاية أقول لكم إنه الحاجات إللي بنشوفها في الروايات والأفلام طلعت حقيقة بجد!

مؤخرًا بقيت كائن ليلي بيدأ نشاطه بليل خاصةً بعد الساعة ستة المغرب، فبضطر أسهر كتير أذاكر أو أكتب، وأوقات بحس بالملل بسبب الهدوء الرهيب في الوقت دا.

لحد ما في يوم سمعت صوت بيخترق حائط غرفتي، في الأول خفت من الصوت دا، وفكرت إني بعيش قصة أفلام الرعب التقليدية بتاعت الغرف المسكونة.

لحد ما قربت للحائط وبدأت أسمع إيه دا، لحد ما اكتشفت خلال تحقيقات دامت لأسبوع إنه دا صوت جارنا، وصوته حلو جدًّا، كل يوم في نفس الموعد على نص الليل كدا بيفضل يغني أغاني كلاسيك عربي مش عارفة أميزها حقيقي، بس الصوت جميل أوي ما شاء الله.

والمشكلة إنه قريب جدًّا الصوت، والبيت إللي جنبنا إللي جاي منه صوت الغناء أعرف الناس إللي فيه، وأغلبهم كبار في السن أو بنات، ولحد دلوقتي أنا هموت وأعرف مين الشخص دا، كل إللي أعرفه إنه شخص عايش في الجوار.

لحد ما بقى الاستماع له بقى روتين يومي بالنسبة لي، على الساعة ١١ أو ١٢ كدا بيدأ يغني، وصوته قوي ما شاء الله لدرجة إني واصل لبيتنا.

والموقف المتكرر دا خلاني أفكر شوية في موضوع ما، وهو قصة البنت إللي بتسمع جارها إللي بيغني أو بيغزف، غالبًا لما بلاقي الفكرة دي بمِل ومش بكمل قراءة، وبحسها كلام مراهقين ممل، بس لما عيشت حاجة مشابهة كدا مكانش عندي الملل دا خالص، بل كان عندي شغف أعرف إيه الصوت دا، وجاي منين.

ودا خلاني أستوعب حاجة مهمة، وهي إنه الأفكار المبتذلة مش لازم تكون وحشة في ذاتها، أو إنها تكون مش منطقية، ممكن تكون منطقية وحقيقة مئة في المئة، بس التكرار شال من عليها عليها هالة الشغف والتشويق المطلوبة في أي عمل فني.

المهم إني عايزة أشكر الشخص دا عشان بيسليني بجد رغم إني مش فاهمة بيغني إيه، بس نغمة الصوت نفسها طرب ما شاء الله.

تدوينةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ