أي حد منا أكيد تعرض لشيء محزن في يوم الأيام، مهما كانت الصدمة ومدى قوتها وتأثيرها علينا، هي بتوجع في النهاية.
وأنا من الناس إللي معندناش طريقة ثابتة في التعامل مع الصدمات أو الحزن، أو خليني أكون دقيقة أنا بتجنب وبتهرب من التعامل مع المشاعر السلبية.
بس أوقات بأخذ وقت وبنفس عن مشاعري السلبية عن طريق البكاء أو العزلة أو كثرة النوم، وأحيانًا بتخطاها ولا كإنه حصل حاجة.
أوقات حاجات بسيطة تزعلني وأوقات حاجات كبيرة مش بتزعلني وبتخطاها مع إن الحاجات الصغيرة أولى بالتخطي.
بس من إللي بلاحظه على نفسي بما إني في حالة بحث مستمر عن الذات ولسة بتعرف على نفسي، إني مش هعرف أتخطى الزعل.
حتى لو تخطيته هناك ما يسمى بجسمي مش بيتخطاه.
قبل ما أقولكم إزاي، خليني أقدم لكم حاجة جربتها من فترة على نفسي، وهي ملاحظة صحتي وتدوين معلومات عنها، يعني مثلًا أنا ممكن آخذ برد لو خففت ملابسي فجأة، ممكن يحصل لي شهد عضلي لو اتحركت بشكل خطأ، وهكذا...
الحركة دي ساعدتني أفهم كتير عن جسمي وصحتي وخلتني أتجنب حاجات كتير تتعبني.
ومن الحاجات دي إنه لما بيحصل لي حاجة تزعل جسمي بيزعل أكتر مني.
مش عارفة والله إيه دا بس حقيقي جسمي بيزعل وبتظهر عليه علامات الحزن.
من يومين تقريبًا كنت على وشك إني أتوظف في مكان ما، وخلاص وصلني العقد وكنت بمضي، وأنا دائمًا بحط مخططات وطموحات بعد أي خطوة بعملها، وخططت لروتين يومي في العمل، وضبطت منبهات وخلاص مستعدة نفسيًا، وإذ فجأة يجيني خبر إنه مش هينفع أتوظف لإن سني صغير.
مش هقول إني مزعلتش، أنا اتصدمت بس لا معيطتش ولا حسيت بالنغز إللي بيجي لي لما بزعل وقلت عادي مش مشكلة كل إللي كاتبه ربنا خير.
ويعني بعيش أيام لطيفة وحلوة جدًا ومش زعلانة أبدًا، بالعكس كملت في الأشياء إللي بعملها بحماس وشغف أكثر من الأول.
جسمي يسكت؟ أكيد لا، ثاني يوم صحيت جسمي منمل، ورأسي بالذات، وهي بتحصل لي لما بزعل جدًا، والنهارده لقيت رجلي فيها كدمة زرقاء خفيفة.
الغريب في الموضوع إنه بس اتصدمت، محستش إني كاتمة زعل جواي ولا حاجة أنا مش زعلانة خالص الحمد لله.
بس أفهم إيه دخل جسمي في الموضوع؟ أنا ومشاكلي بحلها لوحدي أنت تتدخل ليه؟
كمان شعري برضو بينضم للحملة إللي بتتعمل علي وبيتساقط
يا ربي أنا مش زعلانة وبتفاجئ إن جسمي زعلان.
أحكوا لي بتتعاملوا إزاي مع حزنكم، هل بتاخدوا وقتكم وتحزنوا؟ ولا بتحاولوا تتخلصوا من الحزن بأسرع وقت.
YOU ARE READING
تدوينة
General Fictionدعنا نُبرم عقدًا لا شروطَ جزائيةً فيه؛ لأن إمكانية فسخه مُحالة. ستكون مستمعًا حسنًا يشاركني كل هذه التفاصيل المملة دون ملل. ومُضيك قِدمًا نحو أول فصل هي إمضاؤك بالموافقة على جميع شروطي. -تحديثٌ شِبهُ يَوميِّ، فصوله تكتب بعد منتصف الليل. رقم واحد في...
